وذكر مصدر مقرب من قيادي حوثي كبير حضر إجتماعاً  عاجلاً،  لقيادات المليشيا بصنعاء، أن عبدالملك الحوثي كرر تحذيره ،الذي نقله عنه رئيس ما تسمى اللجنة الثورية العليا للحوثيين، محمد علي الحوثي ، من الإعتماد على القبائل في معركته ومليشياته وإيران، ضد الشرعية الدستورية والشعب اليمني، واصفا إياها بـ«الخونة»، ووجه بتصفية أبناء القبائل في جبهات القتال إذا شعرت المليشيات بأنهم يتعاملون مع من وصفهم بـ"المرتزقة"، بعد أن أعلنت 7 قبائل في محافظات البيضاء مؤخراً النفير في وجه مليشيا الحوثي الإنقلابية والإنضمام للشرعية.

ويأتي إجتماع قيادات المليشيا ، بعد أن أربكتها وأربكت زعيمها عبدالملك الحوثي، الإنتصارات المتلاحقة التي يحققها أبطال الجيش الوطني والمقاومة الشعبية،بإسناد من قوات التحالف العربي ،في مختلف جبهات القتال، وخاصة جبهات القتال بمحافظة صعدة ،التي أجبرتهم على عقد إجتماع عاجل أمس،بناء على توجيهات زعيم مليشيا الحوثي، لبحث فداحة الخسائر العسكرية والبشرية التي لحقت بالميليشيا في جبهات القتال، وفي المقدمة،  معقلها الرئيسي بصعدة.

على الصعيد نفسه، أحرز الجيش الوطني أمس انتصارات جديدة ضد ميليشيا الحوثي في محافظة صعدة ، بعد أن خاض معارك عنيفة معها، في مديرية كتاف ، تركزت في محيط جبل اتيس وجبل المليل المطلين على منطقة الفرع الواقعة بين جبهة المليل من الميسرة وجبهة نهوقه الصوح في كتاف.

ونقل موقع «26 سبتمبر» التابع لوزارة الدفاع اليمنية عن مصدر عسكري أن المعارك لا تزال على أشدها وسط تقدم ميداني تحرزه قوات الجيش الوطني وتكبد الميليشيا خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.

 وشنت مقاتلات التحالف العربي أمس غارات عدة استهدفت مواقع عسكرية للميليشيا الانقلابية في محافظة صعدة.

 وأوضح المصدر أن طيران التحالف شن أكثر من 8 غارات طالت تجمعات للميليشيا الانقلابية الإرهابية في محيط جبل المليل المطل على منطقة الفرع، وأسفرت عن مقتل عدد كبير من عناصرها من بينهم القيادي الحوثي أحمد حسين معياد وتدمير آليات قتالية.

وفي محافظة البيضاء، قتل القيادي الحوثي أبو قصي في هجمات جوية استهدفت تجمعات للأنقلابيين في مديرية السوادية.

 وأفاد مصدر ميداني ، بأن التحالف قصف تجمعات الميليشيا الانقلابية في مبنى حولته الميليشيا إلى غرفة عمليات لإدارة عملياتها القتالية، ما أسفر عن مقتل القيادي الحوثي "أبو قصي" مع آخرين من العناصر الإنقلابية، كما جرى تدمير مخزن أسلحة للميليشيا بعد أن حولت مبنى المعهدالفني في المديرية إلى مخزن أسلحة وتجمع لعناصرها الإنقلابية.