ويقول المواطن سعيد المصعبي الذي يقطن  وأفراد أسرته بحي المشهد بصنعاء،  بأن المساعدات الغذائية التي ترصدها بعض الدول والمنظمات للمواطنين بالعاصمة ، تذهب ،مع بقية المساعدات الغذائية  المرصودة للمحافظات التي يسيطر عليها الإنقلابيون ، لقيادات حوثية وعناصر من مليشياتهم.

ويضيف : لم أحصل ولا كافة أبناء حي المشهد ولا الأحياء المجاورة له ،على أي مساعدات غذائية منذ بداية الحرب ،رغم أنه تم تسجليلنا عدة مرات من قبل أشخاص يزورونا إلى منازلنا ويقولوا انهم يعملون في منظمات إنسانية وإغاثية.

 وفي ذات الصدد أوضح  تاجر كبير بالعاصمة صنعاء أن مشرف في جماعة الحوثي عرض عليه شراء 315 كيسا من البر والأرز والزيت.

  وأضاف التاجر -بعد أن شدد علينا عدم ذكر إسمه خشية من تعرضه للقتل أو تنهب محلاته من قبل الحوثيين - "جاء في وقت متأخر من مساء أمس مشرف حوثي  برفقة ستة مسلحين ،وعرض علي شراء 54 كيس بر و105 قطمه أرز و156 دبة زيت،عليها شعارات منظمات إغاثية عربية ودولية.

وأردف : وبطريقة دبلوماسية وبهدوء تام أستطعت أن أتخلص من عرضه ،ودليته  على تاجر في شارع الستين بصنعاء.

 وتنهب ميليشيات الانقلابيين مساعدات الإغاثة المقدمة لليمنيين بطرق مختلفة، والنتيجة أن قرابة  9 ملايين  باتوا على حافة المجاعة- بحسب تقارير دولية-  .

ولم يكتف الحوثيون بمصادرة شحنات الإغاثة التي تصل إلى ميناء الحديدة الواقع تحت سيطرتهم، بل اتبعوا وسائل احتيال مختلفة للحصول على هذه المساعدات.   أبرزها تسجيل  أسماء وهمية كمستحقين للمساعدات ،عبر عقال الحارات والمشرفين الحوثيين،فيحرموا بذلك المستحقين للمساعدات الغذائية، لتُباع هذه المساعدات في السوق السوداء ويخصص ريعها لبناء فلل ومنازل وشراء سيارات لقيادات ومشرفي جماعة الحوثي وفي وإقامة حفلات طائفية .