وجاءتا الصفعة والإهانة  من خلال وضعهن للعمائم على رؤسهن، في  وقفة احتجاجية لهن في ميدان التحرير بالعاصمة صنعاء للمطالبة بتسليم جثة الرئيس السابق علي عبدالله صالح،التي تحتجزها مليشيات الحوثي منذ قامت بقتله في 4 ديسمبر الماضي .  

 وقد واجهت المليشيات تلك الوقفة الإحتجاجية  بالعنف ، الأمر الذي أجبر المحتجات على إنهاء تلك الوقفة،بعد وقت قصير من تنضيمها.

وتظهر الصورتان(المرفقتان ) عدد من المحتجات وهن يلبسن العمامة التي يلف الكثير من المشايخ ورجال القبائل رؤوسهم بها ، بقصد أن يوصلن رسالة شديدة لمشايخ وقبائل طوق العاصمة صنعاء وخاصة الذين أستفادوا من نظام الرئيس السابق، وكانوا معظم المناسبات والأوقات يظهرون حوله ،بأن خوفهم ورعبهم من مليشيات الحوثي التي تهينهم وتجند ابنائهم بالقوة ،لن يثنيهن عن القيام بدورهم، وكذا توبيخهم أمام الرأي العام المحلي والعربي عبر وسائل الإعلام.

 يذكر أن أنصار صالح، وفي مقدمتهم مشايخ وابناء قبائل سنحان وحاشد وبني حشيش،الذين كان يتفاخر بهم الرئيس السابق، ويغدق عليهم الكثير من الأموال والمناصب، وقف معظمهم مع مليشيات الحوثي، والبقية أختفوا تماما" منذ إندلاع المواجهة المسلحة بينه (الرئيس السابق) وعدد من أقاربه والمقربين منه وحراسته من جهة وبين مليشيات الحوثي من جهة اخرى، دفاعا عن منازله ومنازل أقاربه التي كانت المليشيات قد بدأت بتنفيذ عمليات إقتحامات لها قبل المواجهة بعدة أيام .

كما تجدر الإشارة إلى أن هذه الإحتجاجات تعد الثانية  لعدد من نساء العاصمة صنعاء،حيث نفذن  بعد مقتل صالح بنحو أسبوع، مظاهرة إحتجاجية بميدان السبعين للمطالبة بجثته، وأنتهت بقمعهن والإعتداء عليهن بالضرب وبإعتقال عدد منهن،من قبل عناصر مسلحة نسائية تابعة  لمليشيا الحوثي.