اعلن التلفزيون الرسمي الإثيوبي، اليوم الأحد، أن السلطات السعودية أفرجت عن رجل الأعمال السعودي، من أصول يمنية، والمولود في إثيوبيا محمد حسين العمودي.

ونقل التلفزيون الإثيوبي ذلك عن أريجا يرداو الرئيس التنفيذي لمجموعة ميدروك للتكنولوجيا التابعة للعمودي.

وكان العمودي بين نحو 200 أمير ومسؤول ورجل أعمال طالتهم حملة غير مسبوقة لمكافحة الفساد أطلقها ولي العهد السعودي محمد بن سلمان أوائل نوفمبر 2017.

وأكد مصدران سعوديان لرويترز الإفراج عن العمودي بعد نحو 15 شهرا من احتجازه مع عشرات الأمراء والوزراء ورجال الأعمال.

ووفقاً لصحيفة "وول ستريت جورنال"، فإن اعتقال العمودي جاء بعد الحصول على اعتمادات بلغت قيمتها 4 مليارات دولار من "صندوق الملك عبد الله للاستثمار الزراعي السعودي" لتمويل مشاريع زراعة أرزّ في إثيوبيا، في إطار مبادرته "النجمة السعودية للتنمية الزراعية"، وبناء رصيف ميناء في إريتريا لتصدير هذا الأرز إلى السعودية.

وقالت عنه صحيفة "نيويورك تايمز" الأميركية إن "الشيخ مو -كما يطلق عليه-، الذي يمد ستاربكس بالقهوة، ويلقب بأغنى رجل ذي بشرة سمراء في العالم، ويمتلك علاقات واستثمارات كثيرة في إثيوبيا، وضمن الدائرة المقربة من وزيرة الخارجية الأميركية السابقة، هيلاري كلينتون، غير معروف أين مكان احتجازه".

ويذكر ان رجل الأعمال محمد العمودي، يُصنَّف من أهم أبرز رجال الأعمال على مستوى العالم، ويبلغ مجموع ثروته 12 مليار دولار.

ويملك العمودي، 7 شركات عملاقة؛ هي: شركة العمودي "كورال جروب"، وشركة المواكبة للتطوير الصناعي والتجارة عبر البحار القابضة، ومجموعة "كورال بتروليوم"، وشركة "إن إم سي" للتنقيب، ومجموعة "ميدروك" الاستثمارية، وشركة "s.d.tv"، وشركة "Abv Rock".

وجمع العمودي ثروته من العمل في قطاعات العقارات والإنشاءات والبترول؛ إذ يملك مصافي للنفط بالسويد والمغرب، إضافة إلى عمله في قطاعي البنوك والفنادق.

ولدى الرجل، الذي صنَّفته مجلة "فوربس" الأمريكية، ثاني أغنى رجل أعمال عربي، استثمارات بالسعودية وإثيوبيا والسويد ولبنان وهولندا وعدد من الدول الأوروبية والأفريقية.