الرئيسية - محافظات وأقاليم - 400 حوثي يتسلمون ميناء الحديدة من الحوثيين أمام المراقب الأممي وفريقه الأجنبي
400 حوثي يتسلمون ميناء الحديدة من الحوثيين أمام المراقب الأممي وفريقه الأجنبي
الساعة 08:59 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
بعد اجتماع مع رئيس لجنة المراقبة الأممية الجنرال "باتريك كاميرت"، ورغم وجوده في الميناء، وبأسلوب المراوغة ومحاولات الفهلوة المعتادة منها رفضت ميليشيا الحوثي (السبت) الانسحاب من ميناء الحديدة.. ولكن هذه المرة بطريقة غير مباشرة . ويأتي ذلك بالرغم من التزام الشرعية وتنفيذها عملية إعادة الانتشار في الأطراف الشرقية للمدينة.  مصادر يمنية مطلعة تطابقت روايتها في الكشفت عن «خدعة» الحوثيين في الميناء، قائلة إن الميليشيا استقدمت نحو 400 من عناصرها المسلحة وألبستهم زي خفر السواحل اليمنية، وسلمتهم ميناء الحديدة في غياب ممثلي الحكومة الشرعية. واتهم مسؤولون في الشرعية الحوثيين بعرقلة إجراءات بناء الثقة وممارسة الكذب والخديعة. وأكدت المصادر أن ما جرى عبارة عن عملية تسليم من الحوثيين إلى الحوثيين، مستغلين وجود فريق الأمم المتحدة الذي حضر لإخراج مساعدات إنسانية من الميناء بهدف تدشين خط مساعدجات صنعاء ليحملوه شهادة زور بفعلتهم التي ظنوا التذاكي بها وخداع العالم بأسره بفهلواتهم التي باتت مفضوحة. وأعلن مصدر حكومي أن الشرعية لم تتلقَّ أي إخطار عن انسحاب الحوثيين من ميناء الحديدة. وكانت الأمم المتحدة قد أعلنت في وقت سابق أن عناصر من المليشيا بدأت بالانسحاب من الميناء.. لكنها عادت وفي بيان لها على موقعها الرسمي رفضت الاعتراف بالاجراء الحوثي أحادي الجانب. وفي هذا السياق قال المتحدث في المركز الإعلامي لألوية العمالقة وضاح الدبيش لـ«عكاظ»، في اتصال هاتفي إن اللجنة المشتركة للحوثي والشرعية بحضور رئيس لجنة المراقبة اتفقت قبل إيام على إعادة الانتشار في الحديدة، وفتح الشرعية طريق خط الإمداد الذي يقع تحت سيطرتها المؤدي إلى صنعاء لتسهيل مرور المساعدات الإنسانية إلى المحافظات الأخرى، وطلب من الحوثيين إزالة الثكنات العسكرية من الكيلو 4 إلى آخر نقطة تماس مع الجيش الوطني. وأضاف أن لجنة الشرعية التزمت وبدأت التنفيذ، لكن الجرافات التي باشرت العمل لإزالة المتارس تعرضت لقصف حوثي. وأفاد الدبيش بأن الميليشيا رفضت إزالة وتفكيك الألغام والعبوات الناسفة من الخط العام الرابط بين صنعاء والحديدة، وكان ردها على " الجنرال الأممي باتريك كاميرت" مثيراً للسخرية ، ودائما ما تردد نفس الاسطوانة مع كل الوسطاء الدوليين منذ حروبهم الأولى في صعدة، قائلة: «إن الخرائط كانت عبارة عن أوراق يدوية وغير مفهومة وغير مرتبة، وغالبية الألغام زرعت عشوائياً، كما أن خبراء الألغام والعبوات الناسفة ومساعديهم قتلوا خلال المعارك، ومن ثم فإنهم لا يعرفون مواقع الألغام. بدوره.. أكد وكيل محافظة الحديدة وليد القديمي لـ«عكاظ» أنه فيما كان "كاميرت" ينتظر فتح الطريق للمساعدات الإنسانية من قبل الحوثيين، استحدثت الميليشيا أنفاقا جديدة بالقرب من مطار الحديدة ودوار يمن موبايل ومدينة 7 يوليو. إلى ذلك.. قال عضو الوفد الحكومي في مشاورات السويد عسكر زعيل، إن ادعاء الحوثين انسحاب مليشياتهم من ميناء الحديدة يمثل بداية سلبية تجاه التطبيق العملي لاتفاقيات مشاورات السلام في السويد. وأكد في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ) أن هذه الخطوة تقلل من فرص السلام، وتكشف عن نوايا الميليشيا ومساعيها الحثيثة في إفشال الاتفاق الذي تم برعاية أممية. وأضاف "أقدم الحوثيون على إعلان قيامهم بإعادة الانتشار بطريقتهم في ميناء الحديدة وتسليمه لعناصر تابعه لهم، وبحضور رئيس لجنة إعادة الانتشار الأممية الجنرال الهولندي "باتريك كاميرت" هو امر بكل تأكيد مرفوض وغير مقبول، ويعد تناقضا صريحا لاتفاق استوكهولم، ويستوجب التوضيح الكامل من المبعوث الاممي لهذا الإجراء غير المسئول". وأكد زعيل رفض الجانب الحكومي لهذه الخطوة جملة وتفصيلا، وقال إن اتفاق استوكهولم بشأن مدينة الحديدة وموانيها واضح وصريح ولا لبس فيه، وهو أن من يتسلم إدارة الموانئ وأمنها هي الجهات الرسمية التابعة للحكومة اليمنية وفقا للقانون اليمني. وأشار إلى إن الحكومة تنتظر موقف المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث واللجنة المشرفة على تنفيذ الاتفاق برئاسة الجنرال باتريك كاميرت، من هكذا إدعاءات تناقض ما أقر في مشاورات استوكهولم. وقال عضو الفريق الحكومة لمشاورات السويد:" إن الحكومة ستقوم بإبلاغ أمين عام الأمم المتحدة والدول الخمس الدائمة العضوية بأن هذا الإجراء مرفوض، وغير مقبول، لمناقضته الصريحة لاتفاق السويد "
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص