الرئيسية - محافظات وأقاليم - سفيرنا بلندن: مليشيا الحوثي ترفض المواطنة بدوافع تنشئها أيديولوجية متعصبة وعنيفة واستعلائية
سفيرنا بلندن: مليشيا الحوثي ترفض المواطنة بدوافع تنشئها أيديولوجية متعصبة وعنيفة واستعلائية
الساعة 08:40 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
قال السياسي اليمني سفير اليمن لدى بريطانيا الدكتور ياسين سعيد نعمان إن "جماعة الحوثي ترفض المواطنة بدوافع تنشئها ايديولوجية متعصبة وعنيفة واستعلائية".   واضاف ياسين في مقال نشره على صفحته بالفيسبوك رصده "الموقع بوست" كلما اتجهنا نحو السلام، واستعادة العملية السياسية للخروج من الأزمة، كلما ازداد توحش جماعة المليشيات الحوثية، مدفوعة بطبيعتها وبنيتها العنصرية المغلقة وأدواتها غير السياسية.   وتابع ياسين - أمين عام الحزب الاشتراكي السابق -  "رفضت هذه الجماعة أن تكون جزءاً من نسيج المجتمع، وتعالت عليه وعلى قيم المواطنة فيه، وأصرت بشكل عجيب، أن تتحول إلى شيء من الهوام التي يقذف بها التاريخ في طريق تطور الأمم". مضيفا: "لا وظيفة لها سوى إعاقة تطور المجتمعات وإرباك استقرارها والانطلاق من أقبيتها لإشعال حرائق الحروب والصراعات، كلما أخذت الدولة تتجذر في المجتمع بقوة مؤسساتها وتعبيراتها الوطنية".   وقال "ترفض هذه الجماعة "المواطنة" بدوافع تنشئها أيديولوجية متعصبة وعنيفة واستعلائية ، سبق لها أن حملت هذا البلد بروافع عنصرية دموية كرست التخلف والإقصاء وسفك الدماء والتمزق الاجتماعي، وفيما لو قدر لها أن تسود من جديد فإن البلد سيغرق في أديم ذلك الماضي الرهيب".   يستمر ياسين قائلا: "لا خيار أمام اليمنيين سوى حماية أنفسهم من الإنزلاق نحو الارهاب الذي يطل علينا من داخل هذه الأيديولوجية التي تصطخب بمقاربات عنصرية مقيتة من حيث مضمونها الصفوي والإقصائي، والعنف الذي يشكل أداتها الوحيدة في فرض خياراتها".   وأكد أن اليمن اليوم أمام مفترق طرق يجب التعامل معه بحسم، وهو أن استعادة المدن والمؤسسات والمنشئات التي سيطرت عليها مليشيات الحوثي بالسلاح هي مسئولية وواجب الدولة وحكومتها الشرعية.   واشار إلى أن هذه الدولة هي التي ستسأل عن أي تفريط بإستكمال هذه المهمة الوطنية التي تلتئم معها الدولة لتواصل إنجاز مشروعها التاريخي الذي يتصدره إعادة الاعتبار للإرادة الشعبية في بناء الدولة وتقرير الاختيارات السياسية للشعب .   وأردف "نحن أمام مجموعة مغامرة وطائشة، تسعى إلى تهميش وتهشيم هذا البلد العظيم من خلال إغراقه في مشروع عنصري تسلطي مغامر، لن يفضي سوى إلى تأبيد التخلف الذي شهدناه إبان حكم أسلافهم ممن أغرقوا اليمن في أسوأ أنماط التخلف المريع".   وخلص الدبلوماسي اليمني في مقاله بالقول "مع هذا الوضع، الذي لا نرى له نهاية مع هذه المناورات التي تستخدم السلام وسيلة لتمييع الموقف الحاسم من استعادة كل ما نهبه لصوص التاريخ هؤلاء من أحلامنا في بناء يمن سعيد ومستقر لكل أبنائه، لا بد من التأكيد على أن السلام سيتعثر بكل تأكيد، مع هذه الجماعة المغلقة على مشروع إقصائي يتماهى مع الفاشية، في معناها الذي يتولد من سلوكها العنصري الدموي، وهو ما يجعل السلام بالنسبة لها خياراً للتلهي والمناورة ليس إلا".   ولفت إلى أن خيارات استعادة أجزاء الدولة المصادرة من قبلها ومنها المدن والمنشئات والمؤسسات عملية لا يجب أن تتحكم فيها انتقائية أو مساومة من النوع الذي سيسجله التاريخ على أنه تفريط بحقٍ لا يملك إلا الشعب وحده الكلمة الفصل فيه.  
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص