في موقف وطني واضح وحازم، دعا الأستاذ خالد الريمي كافة فئات وشرائح المجتمع إلى الاصطفاف بوعي ومسؤولية خلف الإصلاحات الاقتصادية والجهود الحثيثة التي تبذلها الحكومة والبنك المركزي اليمني لتخفيف الأعباء المعيشية وإنقاذ الاقتصاد الوطني من حالة التدهور والانهيار.

وأشار في منشور على صفحته الرسمية بموقع "فيسبوك"، إلى أن ما تشهده الساحة ليس مجرد خلاف اقتصادي، بل هو صراع مصيري بين مشروع وطني يسعى لبناء دولة مستقرة قائمة على الشفافية والمحاسبة، وبين قوى نافذة وأدوات فساد اعتادت أن تتغذى على معاناة المواطنين وتزدهر وسط الفوضى وانعدام الرقابة.

وأضاف: "في الوقت الذي تتحمل فيه الحكومة والبنك المركزي مسؤوليات كبيرة وتسعى لاتخاذ خطوات جادة نحو إصلاحات حقيقية، تعمل أطراف نافذة بكل السبل لإفشال تلك الجهود، لأنها ببساطة تعيش على الأزمات وتزدهر في الانهيار".

ودعا "الريمي" المواطنين إلى الوقوف صفًا واحدًا في وجه المتاجرين بجوع الناس ومصاصي لقمة العيش، مؤكدًا أن السكوت على الفساد تواطؤ، والتستر على من يعبث بمقدرات الوطن شراكة في الجريمة.

واختتم منشوره بالتشديد على أن وعي الشعب هو الحصن الأخير في مواجهة أدوات الفساد، وهو السلاح الأهم في معركة استعادة الوطن، قائلًا: "لقد آن الأوان أن يدرك الجميع أن لا حياد في معركة الإصلاحات، فإما أن نكون مع الوطن، أو مع من يسرقونه في وضح النهار".