كشف المركز الأمريكي للعدالة (ACJ) عن تصاعد خطير في الانتهاكات التي ترتكبها مليشيا الحوثي بحق الأكاديميين والمهنيين في محافظة إب، مشيراً إلى حملة اختطافات قسرية ممنهجة استهدفت عشرات الكوادر الطبية والتعليمية والقانونية خلال الأسبوع الماضي.

وأوضح المركز في تقرير حقوقي أن المليشيا الحوثية نفذت منذ مايو 2025 سلسلة اعتقالات تعسفية طالت 41 شخصاً، بينهم شخصيات بارزة مثل (الدكتور أحمد ياسين، والمحامي فيصل الشويع، والأستاذ الجامعي عبده يحيى) في تصعيد توسّع خلال يونيو ليشمل مديريات الظهار، والعدين، والسياني، وذي السفال، ومذيخرة.

وبحسب التقرير بلغت هذه الحملة ذروتها أواخر يونيو مع تسجيل 20 حالة اختطاف جديدة في أقل من أسبوعين، من بينها الدكتور توفيق العاطفي، والمهندس غانم المعمري (70 عاماً) واستمرت حتى مطلع يوليو باختطاف زيد السماوي وطه عثمان، في وقت أجبر فيه الخوف من الملاحقة الحوثية أكثر من 70 شخصية أكاديمية واجتماعية على النزوح القسري خارج المحافظة.

وأكد المركز أن ما يجري في إب يمثل انتهاكاً صارخاً للمادة الثالثة المشتركة من اتفاقيات جنيف، ويُعد جريمة ضد الإنسانية وفق المادة السابعة من نظام روما الأساسي، داعياً الأمم المتحدة ومجلس حقوق الإنسان إلى تشكيل لجنة تحقيق دولية للكشف عن مصير المختطفين وأماكن احتجازهم، والعمل الجاد لمحاسبة المتورطين في هذه الانتهاكات.

كما دعا المركز إلى فرض عقوبات دولية على قيادات المليشيا المتورطة في هذه الجرائم، مؤكداً أن استمرار الإفلات من العقاب يشجّع الجماعة على المضي في ممارساتها القمعية، ويعمّق مأساة المدنيين في المناطق الخاضعة لسيطرتها.