الرئيسية - تقافة وفن - الوفاء لرمز القصيدة اليمنية.. أربعينية الشاعر الراحل ياسين البكالي في القاهرة
الوفاء لرمز القصيدة اليمنية.. أربعينية الشاعر الراحل ياسين البكالي في القاهرة
الساعة 09:05 مساءاً (متابعات )
نظم المركز الثقافي اليمني بالعاصمة المصرية القاهرة، يوم أمس، فعالية أربعينية الشاعر الكبير الراحل ياسين البكالي، بحضور نخبة من المثقفين والأدباء والإعلاميين اليمنيين، وذلك وفاءً لمسيرته الشعرية الخالدة واحتفاءً بإرثه الإبداعي الفذ. وفي الفعالية التي قدمها الإعلامي عمار المعلم، استعرض كل من الدكتور عبد الحفيظ النهاري، والدكتور نجيب عسكر، والأستاذين حميد الرقيمي ومنير طلال، ملامح من العلاقات الإنسانية التي جمعتهم بالراحل، وسيرته كشاعر جمع بين الوجدان الوطني والبعد الإنساني، ونسج من الألم والإهمال الرسمي قصائد ظلّ أثرها خالدًا في الذاكرة. وأكد المتحدثون أن ياسين البكالي لم يكن مجرد شاعر، بل مشروع وطني متكامل جسّدته دواوينه الشعرية التي تجاوزت 12 ديوانًا، إلى جانب رواية قيد النشر، حيث قدّم تجربة شعرية ثرية عكست وحدة الذات وتوهّج الروح، ووجّهوا دعوة صادقة إلى الجهات المعنية بتبني أعماله الشعرية التي لم تُنشر بعد. وأشار المتحدثون إلى أن البكالي كان متفردًا في ذائقته الفنية، وأن الشعر في تجربته لم يكن ترفًا بل معاناة جسّدها في قصائده عن الوطن، والمرأة، والحياة، والموت، حتى غدا من أعمدة القصيدة اليمنية الحديثة، ورمزًا للألم النبيل والإبداع الصامت. واعتبروا أن أربعينيته ليست مجرد لحظة تأبين، بل وقفة وفاء لتكريم الكلمة الحرة والشعر المقاوم، وتخليدًا لمسيرة شاعر عاش قويًا رغم وحدته، مؤمنًا بالكلمة والهوية، وحاضرًا دائمًا في المحافل الثقافية والفكرية. كما شهدت الفعالية إلقاء عدد من القصائد الشعرية استذكارًا لمآثر الفقيد، قدمها كل من الشاعر عبدالواحد عمران والشاعر محمد مشهور، وجرى في ختامها توزيع كتاب "حين يغدو الرحيل وطنًا"، توثيقًا لذكراه، ووفاءً لمسيرة شاعر وهب حياته للقصيدة. ودعا المشاركون في نهاية الفعالية إلى حفظ إرث الشاعر ياسين البكالي، واستحضار قيمه ومبادئه في مبادرات ثقافية تخلّد اسمه، وتُبقي على وهج القصيدة اليمنية حياً في الوجدان الوطني.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص