اعتبرت مصادر عسكرية مطلعة ان اعلان القيادة المركزية الأمريكية عن استخدام الحوثيين غواصة صغيرة مسيرة لأول مرة في شن هجماتها ضد السفن التجارية والأمريكية في البحر الأحمر يمثل تطورا خطيرا يثير شكوكا موضوعية في صحة ما أعلنته وزارة الدفاع الامريكية في وقت سابق عن إحباط وصول شحنة اسلحة أمريكية تتضمن غواصات صغيرة عقب اعتراض إحدى السفن أثناء مرورها في البحر العربي .

مصدر عسكري خاص اعتبر خلال حديثه ل"مارب برس " ان استمرار وصول شحنات الأسلحة الإيرانية المهربة إلى ميلشيا الحوثي يكشف عن حالة غير مفهومة من التهاون وبخاصة ان هناك تواجد عسكري أمريكي مكثف في البحرين العربي والأحمر وخليج عدن ويتم رصد ومراقبة اي تحركات في هذه المناطق عبر الأقمار الصناعية .

وأضاف اعترف عدة مصادر امريكية ان أكثر من 100 زورق تحمل الأسلحة الإيرانية يتم إيصالها للحوثيين بشكل يومي ، ما يعني ان المليشيات لديها جبال من الأسلحة والامكانيات في ظل تماهي الدور الأمريكي وتعمده وصول تلك الأسلحة للحوثيين. 

كما تغاضى الامريكان عن تهريب احدث الأسلحة الإيرانية وفي مقدمتها الغواصات المسيرة والصواريخ الباليستية وصواريخ كروز.  

ولفتت المصادر الى ان دخول قرار تصنيف الحوثيين منظمة إرهابية عالمية حيز التنفيذ يفترض أن يترافق مع تشديد إجراءات الرقابة لمنع محاولات إيران تهريب الأسلحة للحوثيين كون الهدف المعلن من القرار هو الجد من قدرات الميلشيا الهجومية وهو ما لا يمكن تحقيقه في حال استمر وصول شحنات الأسلحة المهربة إلى الحوثيين .