الرئيسية - محافظات وأقاليم - في ندوة أقيمت في جنيف.. انتهاكات حقوق أطفال اليمن وآثارها الكارثية على الحاضر والمستقبل
في ندوة أقيمت في جنيف.. انتهاكات حقوق أطفال اليمن وآثارها الكارثية على الحاضر والمستقبل
الساعة 07:59 مساءاً (متابعات)
اقيمت اليوم في جنيف ندوة بعنوان "انتهاكات حقوق الأطفال في اليمن وآثارها الكارثية على الحاضر والمستقبل"، وقدمت في الندوة التي أدارها عضو مجلس نقابة الصحفيين اليمنيين الأستاذ نبيل الاسيدي، ثلاث أوراق عمل تناولت مخاطر المعسكرات الصيفية التي تقيمها مليشيا الحوثي الانقلابية وتفضي إلى تجنيد الأطفال والزج بهم في المعارك.

وتحدث رئيس المركز الهولندي اليمني للدفاع عن الحقوق والحريات الاستاذ عبد الناصر أحمد القداري، عن تجنيد الاطفال بحق الطفولة في اليمن وذكر احصائيات تتحدث عن تجنيد اكثر من ١٢٠٠٠ طفل موخراً و هو تهديد واقع اليمن.

وقال: "لم يقتصر الامر على ذلك بل ان هناك جريمة كبيرة وتفخيخ لمستقبل اليمن برمته وذلك عن طريق الجرائم ضد الطفولة، وهي جريمه منظمه وذات ابعاد سياسية واجتماعيه مستقبلية تعتبر كارثه فعليه ولغم مستقبلي".

وأشار إلى أن تجنيد الأطفال يعد انتهاك للطفولة حيث يتم حرمان الطفل من التعليم كذلك زرع الكراهية و الاحقاد في صدور الاطفال و تربيتهم على الحقد و الانتقام بنزعات طائفية عن طريق غسل الأدمغة في المراكز الصيفية.

وتابع قائلاً :"من خلالكم نتقدم إلى المجتمع الدولي للمطالبة بايجاد حلول اجتماعية ونفسية حالية لانقاذ الطفولة في اليمن، ووضع نص واضح يجرم تجنيد أطفال اليمن والضغط على مليشيا الحوثي الانقلابية بالالتزام بالمواثيق الدولية والتي تجرم تجنيد الأطفال".

وتحدثت الباحثة والاكاديمية ورئيس منظمة بروكن تشير الدكتورة أروى الخطابي، عن المراكز الصيفية ودورها في غرس ثقافة الكراهية والارهاب، وذكرت أن الحوثي يقوم باعداد هذه المعسكرات التي يجمع فيها الاطفال ويؤدلجهم ويحولهم إلى قنابل موقوتة، المعسكرات الصيفية ظهرت مع ظهور الحركة الحوثية في التسعينات كمنتدى الشباب المؤمن، تم تشكيل في هذا المنتدى اول نواة من الشباب كانوا من الطلاب وتم تجنيد الاتباع من خلال هذا المنتدى.

وقالت: "عند انقلاب الحوثي في عام 2014 تم الاستيلاء على المؤسسات التعليمية الرسمية وتم ادلجة التعليم ،وبدأ الحوثي بالخطوة الاولى وهو تجنيد الاطفال في عمر من 12 الى 18 سنة ،تجنيد ممنهج وبحسب الإحصائيات.

واشارت إلى ان عدد المجندين اكثر من 36 ألف طفل ولكن من تم تجنيدهم اكثر من هذة الأرقام، وأن الحوثي استطاع تجنيد الاطفال بشتى الطرق منها الاجبار والاختطاف والابتزاز ، ومن ضمن الطرق المراكز الصيفية وهي مراكز داعش يتم تعليم الاطفال تعليم موازي في الاجازة الصيفية يتم فيها وضع برنامج متكامل من الصباح حتى المساء يبدا بالصرخة الحوثية وبعدها البيعة لعبدالملك الحوثي، ثم تبدأ التدريبات العسكرية ويخضع الطفل فيما بعد لندوات ثقافية الجهاد لسبيل الله ويتم شحن الطفل ضد الغرب ومعادة السامية والعالم كله.

وأضافت "من ثم يبدا تعليم الطفل في دورة ثقافية اخرى عن فضل ال البيت وعن وجوب الولاء والطاعه لمن اختارهم الله ليحكموا العالم ، تعليم الاطفال العبودية منذ الصغر، الحوثي لايدفع رواتب المعلمين، يعمل على تمويل ضخم لفتح المعسكرات الصيفية لادلجة الاطفال وتجنيدهم، وهذا سوف يؤثر سلبا ليس على اليمن فقط ولا المنطقة بل على العالم. والمعسكرات الصيفية تؤثر على الطفل وايضا على الدولة".

وأكدت أنه"يجب ايقاف الحوثي عن تمويل المعسكرات الصيفية، ويجب على الامهات ان تكن واعيات وان لا يسمحوا باي حال من الاحوال بتجنيد اطفالهم، على المجتمع الدولي ان يعي ان لاسلام مع جماعة لا تؤمن بالسلام، طالبنا بالسلام في محادثات السلام في السويد ومشاورات الرياض، ولكن الحوثي يهدد الامن والسلام العالمي ونحن نحذر من الكراهية ومن معاداة جميع الناس اوقفوا الحوثي عن تجنيد وادلجة الاطفال".

من جهتها تحدثت رئيسة منظمة العمل لحقوق الانسان واللاجئين الاستاذة ليلى خليل، عن الحرمان من التعليم وتغيير المناهج الدارسية، وذكرت أن الأطفال هم الفئة الأكثر تضررا بالحرب في اليمن، وتحذر اليونيسيف كل بدء عام دراسي من الكارثة الكبيرة التي تتعرض لها العملية التعليمية في اليمن وخطر ذلك على مستقبل الأطفال والبلد بشكل عام، حيث أن حوالي مليوني طفل خارج المدراس وَ 3,7 مليون طفل آخر معرضون لخطر التسرب.

وأضافت :"منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على مؤسسات الدولة واجتياحها للعاصمة اليمنية في سبتمبر 2014, تشهد الأوضاع المختلفة تدهوراً خطيراً وتزداد سوءاً وقتامةً يوماً بعد يوم، و بدأت ميليشيات الحوثي منذ اللحظات الأولى بتمكين أخو زعيم جماعة الحوثي من العملية التعليمية.

وأشارت إلى أن المليشيات وضعت يحيى الحوثي في هرم وزارة التربية والتعليم لتنفيذ سياسة الجماعة للتأثير على عقول الأطفال وتكريس المنهج الديني والطائفي للجماعة. قام بالكثير من التعديلات في المناهج الدراسية وفرض توجهات الجماعة الحوثية في العديد من القرارات والمناسبات.

واختتمت : "هذا التدخل الفج في العملية التعليمية أجبر بعض الآباء الرافضون لهذه الجماعة على السحب الاختياري لأبنائهم من المدارس تجنباً لوقوعهم في أدلجة فكرية ضارة بمستقبلهم وحياتهم".
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص