ضمن أعمال التحقيق الميداني، التي تجريها اللجنة الوطنية للتثبت من انتهاكات حقوق الإنسان المرتكبة بحق المدنيين في عدد من مديريات الحديدة، استمع أعضاء اللجنة اليوم لعدد من شهود العيان والمبلغين في حوادث الانتهاكات الجسيمة للقانون الدولي الإنساني، التي ارتكبت بحق المدنيين في مديرية حيس خلال الثلاثة الأشهر الأولى من 2021م وسقط فيها عشرات القتلى والجرحى من النساء والرجال والأطفال. كما عاين أعضاء اللجنة مسرح عدد من تلك الوقائع واتجاهات سقوط المقذوفات، وفي سبيل تحليل عدد من الانتهاكات المندرجة ضمن الأفعال غير القانونية المرتكبة في إطار هجومٍ منهجي ضد السكان المدنيين. كما عقدت اللجنة جلسة استماع في مديرية حيس لعدد 32 ضحية من النساء والرجال والأطفال من أبناء الحديدة، الذين قدموا شهادات مختلفة لعمليات القصف اليومي التي تعرض لها الضحايا وذويهم وغيرهم من سكان مديرية حيس طيلة ثلاث سنوات من بينها وقائع قتل وجرح مدنيين بقصف عشوائي وبتر أطراف وتشويهها بالألغام الأرضية المنفجرة إضافة لأعمال الاحتجاز التعسفي والتعذيب وغيرها من أشكال المعاملة غير الإنسانية. ووقف أعضاء اللجنة في ختام زيارتهم لمديريات الخوخة وحيس في الحديدة والمخا في تعز على حقيقة المعاناة التي يعيشها أبناء الساحل الغربي من تعز والحديدة والتي أخذت طابع الاتساع المقترنة بالتنصل عن مبادئ القانون الدولي الإنساني المتعلقة بحماية المدنيين والحد من الأذى الذي يتعرضون له.