حذرت الحكومة اليمنية اليوم الأحد من خطورة التراجع الأمريكي عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة إرهابية.

وأكد وزير الإعلام والسياحة والثقافة معمر الارياني بأن التراجع الأمريكي عن تصنيف مليشيا الحوثي منظمة ارهابية يرسل إشارات خاطئة للحوثيين وخلفهم ايران بمواصلة نهجهم التصعيدي وجرائمهم بحق المدنيين، وسياسات نشر الفوضى والارهاب في المنطقة.

وقال الارياني إن اطرافا ومنظمات دولية ضغطت لوقف عملية تحرير مدينة الحديدة بحجة الاوضاع الانسانية المتردية، وبعد عامين من اتفاق استكهولم لم يتحقق شيء يذكر، واستمرت مليشيا الحوثي في استهداف المدنيين وعطلت مفاوضات فتح المعابر الاغاثية، وتبادل كل الاسرى والمختطفين، وصعدت عملياتها العسكرية، وازدادت الأوضاع الانسانية سوءا

وأشار الارياني إلى أن ذات الأمر حدث مع اقتراب الجيش الوطني من العاصمة صنعاء، واتضح ان الامر كان مجرد مناورات وخديعة "حوثية، ايرانية" لكسب الوقت وترتيب صفوفهم وتصعيد عملياتهم العسكرية.

وأوضح الارياني بأن الحقائق على الارض تؤكد أن الغاء التصنيف سيساهم في تعقيد الأزمة اليمنية واطالة امد الانقلاب، ويفاقم المعاناة الانسانية الناجمة عن الحرب التي فجرها الحوثيون، وسيمثل هدية مجانية لنظام طهران وتعزيز سياساته التخريبية في المنطقة وتهديد المصالح الدولية.

وكان قد أصدر السيناتور الجمهوري توم كوتون بيانا بشأن قرار الرئيس الأميركي جو بايدن إزالة تصنيف ميليشيا الحوثي في اليمن كمنظمة إرهابية.

وقال كوتون إن المتمردين الحوثيين مسلحون ومدرَّبون من قبل فيلق الإرهاب الإيراني في الخارج والحرس الثوري وحزب الله، وهم يطلقون الصواريخ على المدنيين والبحارة الأميركيين ويهتفون "الموت لأميركا"، وقد أغرقوا اليمن في حرب مطولة دمرت الشعب اليمني".

وأضاف السيناتور كوتون: "إذا لم يكن هذا إرهابًا، فأنا لا أعرف ما هو؟"