الرئيسية - محافظات وأقاليم - محور تعز.. بناء مؤسسي وبطولات مستمرة ضد مليشيا الكهنوت الحوثية
محور تعز.. بناء مؤسسي وبطولات مستمرة ضد مليشيا الكهنوت الحوثية
الساعة 05:36 مساءاً (الميناء نيوز - متابعات )
أقامت قيادة محور تعز السبت الماضي المؤتمر السنوي للعام التدريبي العملياتي والقتالي والمعنوي 2020 م، تحت شعار “تعزيز الانضباط، ورفع الكفاءة القتالية طريقنا إلى النصر”. وتخلل المؤتمر الذي أقيم برعاية وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان العامة، استعراض التقارير التحليلية والتدريبية للألوية والشُعب الإدارية في محور تعز وألويته العسكرية، وخطط العام الجديد 2021 م. وأكد قائد المحور، قائد اللواء 145 مشاة، اللواء الركن خالد فاضل، أن العام القتالي الجديد تحت عنوان تعزيز الانضباط ورفع الكفاءة العالية يعتبر طريقاً إلى النصر والتحرير. وأشار اللواء فاضل إلى أن العام القتالي الجديد سيشهد اختلافاً في الرؤى والمحاور والأهداف.. مضيفاً بأن علينا جميعا استشعار هذا التغيير الذي يفصح عنه شعارنا الذي وضعناه كمرتكز عريض لهذا المؤتمر والذي ينم عن استنتاج وتحديد وتدقيق ارتأت قيادة محور تعز أن تنصب الجهود الحثيثة حوله هذا العام وان يكون مجالاً مهما للاستعداد باعتباره ركيزة أساسية ملحة. وأضاف اللواء فاضل أن محور تعز بمختلف ألويته وكتائبه ووحداته العسكرية سيتمكن هذا العام من تطوير أدائه وتحسين مستواه وتأهيل كوادره عبر الدورات والبرامج ضمن برنامج وآلية عمل قواتنا المسلحة لهذا العام. وأدان قائد محور تعز اللواء خالد فاضل بشدة الاستهداف الإرهابي الجبان الذي تعرضت له الحكومة أثناء وصولها إلى مطار عدن من قبل مليشيا التمرد والخراب الحوثية. لافتا إلى أن الاستهداف دليل على الحقد الذي تكنه المليشيات لكل القوى الوطنية وهي رسالة لكل الأطياف السياسية لتوحيد صفوفهم ولم الشمل وجمع الكلمة ونبذ الفرقة والابتعاد عن الاختلاف. مؤكدا أن تشكيل الحكومة سيجعل مهمة الشرعية هو تركيز الجهود والمهام باتجاه التحرير والقضاء على مليشيات الكهنوت الحوثي. من جهته ثمن محافظ المحافظة الأستاذ نبيل شمسان، جهود قيادة المحور ووحداته وقواته في مهامه واعماله على كافة الجوانب منوها إلى أن هذا المؤتمر يعكس المنهجية العلمية العسكرية التي اعتمدتها قيادة المحور. وأشار شمسان إلى أن الجيش قدم اروع البطولات في سبيل استعادة الدولة من المليشيات الحوثية، لافتا أن رئيس الجمهورية يتابع كل الأعمال التي يقوم بها المحور مقدرا كل التضحيات. وأضاف أن المؤتمر السنوي يأتي في لحظة فارقة وهي لحظة يعول عليها جميع الشعب، لما يمثله من أهمية المرحلة وتتمثل في عودة الحكومة إلى أرض الوطن لاستعادة الدولة”. لافتا إلى أن على أبناء تعز إدراك أن الفئات والعناصر المنفلتة التي تقلق السكينة العامة وتثير الفوضى، لا تمثل المحور ولا الجيش الوطني وتضحياته. تكريم وفي ختام المؤتمر السنوي، كرمت قيادة محور تعز، كلا من قائد اللواء 22 ميكا السابق، مستشار وزير الدفاع اللواء الركن صادق سرحان، وقائد اللواء 170د/ج السابق، رئيس أركان المحور العميد عبدالعزيز المجيدي، بدرع الشرف والبطولة. وأثناء التكريم أشاد قائد محور تعز اللواء خالد فاضل بالجهود التي قام بها اللواء الركن صادق سرحان والعميد عبدالعزيز المجيدي في المساهمة الفعالة بعملية بناء الجيش، وفق أسس وطنية، وترسيخ مداميك العقيدة القتالية. وثمن اللواء فاضل تلك الأدوار البطولية، في سبيل تعزيز حضور ومهام المؤسسة العسكرية، والدفاع عن المدينة والجمهورية ضد مليشيات الحوثي المتمردة. إلى ذلك أكد اللواء الركن صادق سرحان والعميد عبدالعزيز المجيدي أن التكريم الذي قامت به قيادة محور تعز، يعتبر تكريما للمؤسسة العسكرية. وأكدا المضي قدما في تنفيذ المهام والأعمال الموكلة إليهم، لما فيه المصلحة العامة والواجب الوطني والعسكري، للدفاع عن محافظة تعز والوطن وتحريرهما من المليشيات المتمردة. خسائر كبيرة للمليشيات مع نهاية عام 2020 وبداية عام جديد ما زالت مدينة تعز، للعام السادس على التوالي، تعيش تحت الحصار من قبل مليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانيا، وتظل هي الرقم الأصعب في معادلة الحفاظ على الثورة والنظام الجمهوري. وشهدت محافظة تعز خلال العام المنصرم جملة من الإنجازات والأحداث العسكرية والأمنية، وقد تمكنت قوات الجيش خلال العام من تحقيق عدد من الإنجازات، رغم الصعوبات التي يواجهها وشحة الإمكانات. وبلغت حصيلة خسائر مليشيا الحوثي في عام 2020، نحو 462 قتيلا بينهم قيادات بارزة وأصيب أكثر من 684 آخرين، في المعارك الدائرة مع قوات الجيش في عدد من الجبهات القتالية في محافظة تعز. ومن أبرز القيادات الحوثية التي لقت مصرعها جراء المعارك مع قوات الجيش “منتحل صفة قائد اللواء 17 علي عبدالرزاق الشرعي، وما يسمى بأركان حرب محور الحوبان، عبدالرحمن المتوكل، والمدعو أبو عبدالعزيز قائد القطاع الغربي وكذا أبو حرب، والمدعو محمد منصور فارع. ومن ضمن القيادات الحوثية التي لقت مصرعها أيضا ما يسمى الضابط في الأمن الوقائي شهاب المكردي، وما يسمى بقائد المليشيا في جبهة الأربعين أبو هاني، وكذا المدعو أبو قصي، إلى جانب الهالك الملقب أبو طه والمدعو أبو رعد، وكذا مفقود الشميري وما يسمى القيادي حمزة الآنسي. كما تمكنت قوات الجيش من تدمير وإعطاب 13 طقماً عسكرياً و 6 مدافع و 8 رشاشات وإسقاط 3 طائرات مسيرة تابعة لمليشيات الحوثي وتدمير مركز تدريبي، بالإضافة إلى تفكيك شبكة عبوات ناسفة. استمرار هزائم المتمردين ورغم كل الهزائم والانكسارات التي منيت بها مليشيا الحوثي المتمردة، على أيدي أبطال الجيش في تعز، إلا أنها تواصل حماقتها في الدفع بالمزيد من المقاتليين المغرر بهم إلى ساحات المعارك في جبهات تعز ليلاقوا مصرعهم على أيدي أبطال الجيش. وقال الناطق الرسمي باسم الجيش العقيد عبدالباسط البحر لـ”26 سبتمبر” خلال عام 2020 تلقت مليشيا الحوثي المتمردة خسائر فادحة على يد أبطال الجيش، وتمكن الجيش من استنزاف المليشيات المتمردة في العناصر القتالية أو في المعدات العسكرية والآليات الحربية. واضاف البحر خلال العام المنصرم شهدت جبهات تعز مواجهات شرسة كانت بعضها عمليات هجومية وعمليات استطاع خلالها أبطال الجيش الوصول إلى مواقع المليشيات الحوثية ونفذوا كمائن عسكرية بالإضافة إلى استهداف مباشر بالمدفعية لتمركز المليشيات. وأشار البحر إلى أنه كان هناك أيضا أعمال قتالية دفاعية وصد هجمات وكسر زحوفات للمليشيات المتمردة في عدد من جبهات المدينة، وتركزت أبرز العمليات الهجومية للجيش بالجبهة الشرقية في لوزم والكريفات ومحيط محمد علي عثمان والتشريفات وأيضا في الجبهة الشمالية في الاربعين وشمال عصيفرة، وتم التقدم إلى مواقع مهمة وتحرير اماكن كثيرة في الأربعين، وشمال عصيفرة. مضيفاً: في الجبهة الغربية في محيط جبل هان في وادي حذران وأيضا في جبهة الربيعي وفي الجبهة الشمالية الغربية في مدارات ومحيط معسكر المطار القديم ومحيط الدفاع الجوي. وبحسب البحر فإن المليشيا المتمردة حاولت الهجوم على عدد من المواقع وخصوصا في الجبهة الغربية حيث حاولت التقدم باتجاه الخط الرئيس الواصل بين تعز وبقية المحافظات وهو منفذ جزئي تم تحريره تحاول المليشيات إعادة السيطرة عليه حتى ناريا لإحكام الحصار على المدينة لكن بفضل الله تعالى وبعزيمة أبطال الجيش تم كسر هجومات المليشيا وتكبيدها خسائر فادحه في الارواح والعتاد. لافتا إلى أن الجبهة الغربية التي تحاول المليشيا الهجوم عليها تمكن أبطال الجيش من السيطرة وتحرير مواقع جديدة فيها وتم تأمين المواقع التي يتمركز فيها الأبطال في تلك المنطقة، أيضا شهدت جبهات الارياف في مقبنة تقدم للجيش الوطني إلى عزل وتلال ومواقع مهمة، بالإضافة إلى جبهات جنوب محافظة تعز في الأقروض والشقب وفي الصلو وحيفان. واضاف البحر المليشيات تكبدت أكثر من 460 قتيل من بينهم قيادات بارزة وأيضا أكثر من 670 جريحا بينهم بعض القيادات الميدانية للمليشيات وتدمير عدد من العربات اكثر من 13 مركبة عسكرية واطقم وتم تدمير ثمانية رشاشات ثقيلة و 6 مدفعيات ثقيلة وثلاثة طائرات مسيرة بالإضافة إلى تفكيك شبكات عبوات ناسفة خطيرة خصوصا في منطقة الأربعين، أيضا حقول الغام تم تفكيكها. وأكد البحر أنه وخلال عام 2020 كانت تعز هي الثقب الأسود، وجبهة الاستنزاف للمليشيات المتمردة في العتاد والارواح، مؤكدا بأن عام 2021 سوف يشهد عمليات نوعية، أكبر وعام تحرير وانتصار. وقال إن أبناء تعز، يقفون إلى جانب أبطال الجيش وأن الجبهات متماسكة وقوية وشامخة بشموخ جبال تعز الرواسي، وسيظل الأبطال المرابطون في مواقعهم ومتارسهم صامدون وثابتون وشامخون أيضا تناغمآ لطبيعة أرضهم وتضاريسهم التي انبثقو منها أحراراً وثواراً ومناضلين ولن ينال الحوثيون منهم ومن أرضهم سوى الموت ومادون ذلك لن يتحقق مهما بلغت قوتهم والايام كفيلة بذلك. عام الحسم من جهته قال العقيد منصور حزام لـ”26 سبتمبر” إن العام 2020 كان تابوت الموت شبحا يطارد قطعان المليشيات الحوثية المدعومة من قبل إيران في كل جبهات القتال على مستوى مسرح عمليات محور تعز. واضاف العقيد حزام بأن عام 2020 رحل تاركا الموت يواجه بقايا حثالات المغرر بهم والذين يسيرون بأقدامهم إلى محرقة الموت التي نصبها لهم أبطال الجيش بكل حرفية ومهنية واقتدار. وأشار حزام إلى أن عام 2020 كان عاما حافلا بالانتصارات العظيمة التي حققها أبطال الجيش في كل المواجهات والتي أثبتت التفوق الأخلاقي الكبير لأبطال الجيش على مليشيات الموت الكهنوتية المتمردة والتي هزمت عسكريا واخلاقيا في ميادين الشرف والبطولة. مضيفا أن مليشيا الحوثي المتمردة ارتكبت جرائم حرب بحق المدنيين العزل من الأطفال والنساء وكبار السن والمعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة هذه الجرائم التي طالت المنشآت المدنية كالمدارس والمستشفيات والنوادي والشوارع والأسواق والأحياء السكنية المكتظة بالسكان المدنيين، و تفخيخ منازل المواطنيين وزرع العبوات الناسفة والألغام الفردية في كل مكان والتي أغلب ضحاياها من الأطفال والنساء العزل، واستخدام القناصات لقنص كل جسم متحرك دون تميز بين طفل وامرأة أو إنسان وحيوان وهذه الجرائم كلها يصنفها القانون الدولي الإنساني كجرائم حرب. وبحسب حزام فإن الجيش استطاع أن يحقق أهدافه الوطنية بكل مهنية واحترافية كجيش دولة تحكمه أخلاقيات الحرب المنصوص عليها في الدستور والقانون النافذ للجمهورية اليمنية الاتحادية. ولفت حزام إلى أن عام 2020 مثل انتكاسة مخزية في كل المجالات للمليشيات الحوثية واوقع بها هزائم مذلة وكبدها خسائر مادية وبشرية مذهلة من قيادتها الميدانية وكوادرها العقائدية ما أفقدها القدرة على المناورة او حتى الصمود في مواقعها التي كانت تمثل طوقا محكما في حصار مدينة تعز من ثلاث جهات. مضيفا لقد كان عام 2020 مقبرة للمليشيات المتمردة ومشروعها السلالي العنصري مشروع الموت والتخلف والعبودية حيث انتحر المشروع الإيراني على مشارف تعز وذلك بفضل الله عز وجل، ثم بصمود وتضحيات الأبطال. وأكد حزام بأن عام 2021 سيكون عام تطهير اليمن جغرافية وثقافة ودولة ومؤسسات من مليشيا الحوثي وسوف يجتث أبطال الجيش ومعهم كل أبناء اليمن هذه النبتة الشيطانية الخبيثة التي أفسدت الحياة وفككت المجتمع وزورت التأريخ. حماة للوطن لا يخفى على أحد أن تعز ترزح منذ ست سنوات تحت القصف والحصار الذي تفرضه المليشيا المتمردة، لكنها بقت عصية على المليشيات. ورغم محاولة المليشيا المتمردة وبشتى الطرق أن تتقدم في تعز، لكن أبطال الجيش الوطني كانوا بالمرصاد كجدار لا ينهار ولا يُدقّ كسروا كل هجوم للمليشيا، ولم يحدث أن سيطرت المليشيا على موقع حرره أبطال الجيش. وبعد ست سنوات من صمود محافظة تعز يئست المليشيا من إحراز أي تقدم في الجبهات فلجأت إلى حِيلة أخرى من حِيل الحرب، وطريقة أكثر خطورة، تمثلت بمحاولتها الاختراق والتسلل إلى داخل المدينة مستغلةً ظروفًا عدة. عملت المليشيا على تسريب خلايا نائمة إلى داخل تعز، لكن يقظة قيادة المؤسسة العسكرية والأمنية كانت حاضرة دومًا وبجدارة إذْ تمكنت الأجهزة الأمنية من القبض على العديد من الخلايا النائمة وفرضت انتشارا أمنيا مكثفا، وهي خطوة ناجحة كما وصفها مراقبون كونها أحبطت مخططا كان يهدف لزعزعة أمن تعز وإحداث فوضى تستغلها المليشيا الحوثية لاقتحام تعز، أو هكذا كان يخطط المتمردون، قبل أن تحيل الأجهزة الأمنية خططهم إلى هباء منثور. هكذا هي تعز ستظل المدينة العصية على مليشيات الانقلاب فلديها أبطال في الجبهات وقيادة عسكرية كفيلة بمقاومة “كهنوت الحوثية” والانتصار عليها بإذن الله تعالى.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص