الرئيسية - محافظات وأقاليم - الألغام.. موت المليشيا الحوثية المتربص بالمدنيين
الألغام.. موت المليشيا الحوثية المتربص بالمدنيين
الساعة 09:39 مساءاً (الميناء نيوز - متابعات )

في الثالث من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، قُتل ثلاثة مدنيون وأصيب ثلاثة آخرون بانفجار لغم أرضي زرعته مليشيا الحوثي المتمردة في إحدى طرقات المدنيين، شرقي محافظة الجوف، شمالي شرق البلاد، في رقم يضاف إلى حصيلة ضحايا بلغت 68 مدنيًا بينهم 37 قتيلاً، منذ مطلع العام الجاري 2020م. 

يأتي ذلك، فيما تشير تقارير حقوقية إلى أن مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران، زرعت طوال سنوات الحرب الماضية أكثر من مليوني لغم أرضي في أكثر من 15 محافظة يمنية، أدت إلى مقتل وإعاقة الآلاف من المدنيين بينهم نساء وأطفال.

 

التقارير ذاتها، ومصادر عسكرية وحقوقية تتحدث بأن المليشيا الحوثية عمدت إثر انقلابها على تفخيخ وزرع الأرض بألغام متنوعة، منها: ألغام مضاد للمركبات والأفراد وألغام بحرية، معظمها ألغام محلية الصنع أو مستوردة وتم تطويرها محليًا، لتنفجر مع أقل وزن، مخلفةً الآلاف الضحايا. 

وتقول إن مليشيا الحوثي الانقلابية في كل منطقة كانت تسيطر عليها عمدت على تفخيخها بمئات الآلاف من الألغام الأرضية بمختلف أنواعها وكذا العبوات الناسفة، وهو ما يتسبب وتسبب بوقوع الآلاف من الضحايا، تقدر تقارير حقوقية عدد ضحايا الألغام أكثر من 10 آلاف ضحية أغلبهم نساء وأطفال. 

 

بحسب المصادر فإن الكارثة والموت المزروع من قبل المليشيا الحوثية لا يقف هنا فحسب، إذ إنه بات من الصعب جدًا نزع تلك الألغام، أو الوصول إليها، خصوصًا أنه يتم زراعة هذه الألغام بدون خرائط، وهو ما يفاقم المأساة الحاصلة مع الألغام.

تجدر الإشارة إلى ان اليمن، كانت في العام 1997م وقعت على اتفاقية "أوتاو" لحظر استخدام الألغام بمختلف أنواعها، معها استطاعت اليمن، ان تكون شبه خاليةٍ من الألغام، لكن بسبب مليشيا الحوثي الإرهابية التي جعلت من الألغام سلاحها الأول منذ انقلابها في العام 2014م فإن اليمن - بحسب "هيومن رايتس ووتش" وهي منظمة معنية بالدفاع عن حقوق الإنسان والدعوة لها، مقرها مدينة نيويورك - عادت الآن لتكون أكبر بلد مزروعة بالألغام. 

 

في سياق ذلك، تذكر معلومات "مسام" لنزع الألغام في اليمن، وهو مشروع سعودي يتبع مركز الملك سلمان للإغاثة والأعمال الإنسانية، إن إجمالي ما تم نزعه من قبل فرق المشروع منذ انطلاق المشروع في يونيو من العام 2018م وحتى اليوم 196.591 لغمًا وعبوة ناسفة وذخيرة غير منفجرة. 

وبحسب المشروع فإنه تمكن منذ أن بدأ عمله في اليمن وحتى اليوم من تنفيذ 89 عملية إتلاف وتفجير منها 37 عملية إتلاف في قطاع الساحل الغربي و22 عملية إتلاف في محافظة مأرب، فيما البقية تم تنفيذها في محافظات شبوة، والجوف، وصعدة. 

 

تتحدث في السياق مصادر عسكرية لـ"سبتمبر نت" إن مليشيا الحوثي المتمردة ومنذ بداية الحرب قبل ما يقارب ستة أعوام، وهي تعمد على زراعة الألغام والعبوات الناسفة في مختلف جبهات القتال في إطار محاولات منها لإيقاف تقدمات قوات الجيش الوطني، وهو الأمر الذي بات معه أفراد الجيش يتعاملون معه بكل حذر في كل مناطق يتم استعادتها وتحريرها. 

وبحسب المصادر فإن الفرق الهندسية في كل الوحدات والألوية العسكرية في مختلف جبهات القتال تعمل بجهد كبير في انتشال الموت الحوثي الذي زرعت به الأرض، غير آبهة (أي المليشيا) بنتائج الألغام والعبوات الناسفة التي زرعتها وحولت معها طرقات المواطنين وقراهم السكنية إلى مزارع تنبت الموت.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص