الرئيسية - محافظات وأقاليم - في عمليات نهب منظمة.. يد الحوثي وإيران تعبث بآثار ومخطوطات اليمن
في عمليات نهب منظمة.. يد الحوثي وإيران تعبث بآثار ومخطوطات اليمن
الساعة 08:25 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
تشهد العديد من المناطق الواقعة تحت سيطرة المليشيا الحوثية المتمردة، والمدعومة من إيران، نشاطاً يزداد توسعاً في نهب آثار اليمن التاريخية والحضارية، وكل ما له صلة بماضي البلاد الموغل في القدم. ووفق خبراء تحدثوا لـ"سبتمبر نت" بأن عصابات منظمة من المليشيا الحوثية تنشط منذ سنوات مضت، في نهب وبيع الآثار، لتستخدم عائداتها في تمويل الحرب العبثية التي تقودها، علاوةً على بناء إمبراطوريات ضخمة من الأموال في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها. وبحسب الخبراء أن ذلك يكشف عدائية المليشيا الانقلابية، لحضارة البلاد، من خلال حربها الممنهجة، والتي تشنها ليس على الإنسان فقط، بل على تاريخه وحضارته وآثاره، التي يفاخر بها، وبدعم من إيران، التي باتت تشكل خطراً على ماضي اليمن وحاضره ومستقبله، في ظل الممارسات التي تنتهجها ضاربة عرض الحائط بكل القوانين والاتفاقيات الدولية، التي تدعو إلى احترام الدول وثقافتها وعدم التدخل في شؤونها. وتقول المعلومات الواردة من مناطق سيطرة المليشيا المتمردة، التي تحظى بدعم إيراني كبير، إن كافة المتاحف والمناطق الأثرية وكل ما يتعلق بتاريخ اليمن، تعرضت لأبشع عملية نهب وسطو من قبل المليشيا التي عمدت إلى طمس معالم وإرث اليمن التاريخي. يأتي ذلك من خلال بيعها لآلاف من القطع الأثرية، المعبرة عن الحضارة اليمنية، وهو ما يؤكد أن إرث اليمن الحضاري والأثري يتعرض لأكبر عملية نهب منظمة تنفذها مليشيا التمرد والانقلاب الحوثية، والتي تنشط قياداتها بتهريب وبيع القطع خارج اليمن. في وقت سابق من أكتوبر الماضي، قال وزير الدولة، أمين العاصمة صنعاء، اللواء عبدالغني جميل، في تصريحات صحفية إن مليشيا الحوثي المتمردة المدعومة من إيران هربت وأخفت ما يزيد على 14 ألف مخطوطة يمنية نادرة، إضافة إلى مئات القطع الأثرية والتاريخية. وأشار جميل إلى أن مليشيا الحوثي المتمردة هربت إلى إسرائيل، مخطوطة قديمة للتوراة، معتبرًا "شعاراتها المنادية بالموت لإسرائيل مغالطات مفضوحة لم تعد تنطلي على أحد". وفي سياق ذلك، دعا اللواء جميل المثقفين والكتاب والمهتمين بالتاريخ والتراث اليمني إلى القيام بدورهم تجاه ما تقوم به المليشيا المتمردة من "تهريب وإخفاء المخطوطات والآثار في استهداف ممنهج للهوية اليمنية". ويذكر أن مليشيا الحوثي الانقلابية في العاصمة صنعاء، الخاضعة لسيطرتها، وعبر يهود اليمن، هربت في مارس 2016م إلى العاصمة الإسرائيلية "تل أبيب" مخطوطة قديمة للتوراة يعتقد أن عمرها ما بين 500 و600 عام، مؤكدةً مصادر مطلعة أن ذلك هو دأب المليشيا الذي اعتادته منذ انقلابها في تهريب كثير من القطع الأثرية لتمويل مشاريعها. ويتهم أكاديميون مليشيا الحوثي الانقلابية وتحت ذريعة الترميم، بأنها أخرجت أقدم نسخة مخطوطة من القرآن الكريم تقع في الجامع الكبير بالعاصمة صنعاء، وقامت بنهبها، كما قامت بإخفاء مخطوطات أثرية ونادرة، حيث تقوم بتهريب أغلبها إلى إيران، بهدف طمسها، كونها تتعارض مع أفكارها الطائفية. ويتخوفون أن يستمر نهب المليشيا وتخريبها الذي طال تراث البلاد، وأن يدها العابثة قد لا تبقي شيئاً في المكتبات العامة والخاصة باليمن، والتي تزخر بأكثر من مليون مخطوطة يعود أقدمها إلى ما قبل القرن الـ13 قبل الميلاد.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص