-
محافظات وأقاليمبجودة عالمية.. "أسمنت دار اليمن" تدشّن أولى دفعات إنتاجها رسميًا
-
محافظات وأقاليمرئيس مجلس القيادة يعزي خادم الحرمين الشريفين
-
اخبارعربية ودوليةارتفاع حصيلة العدوان الاسرائيلي على غزة إلى 57,575 شهيدا و136,879 مصابا
-
إقتصادمؤشر سوق الأسهم السعودية يُغلق منخفضاً عند مستوى 11294 نقطة
-
رياضةكأس العالم للأندية 2025: تشيلسي الإنجليزي يواجه فلومينينسي البرازيلي غدا في نصف النهائي
-
محافظات وأقاليمالدعيس يبحث مع SMEPS تنفيذ مشروع لتعزيز الأمن الغذائي في خمس مديريات بتعز
-
محافظات وأقاليمتدخل عاجل للمشمر ينهي أزمة مياه حي المسبح بتعز وتسليم بئر المنتزه لمؤسسة المياه
-
محافظات وأقاليمالمشمر يترأس اجتماعًا لمناقشة استئناف حملة إزالة العشوائيات ويوجّه بتهيئة المواقع البديلة

خلال سنوات الحرب التي تشهدها البلاد أدرك اليمنيون والعالم خلالها أن مليشيا الحوثي المتمردة إرهابية أصولية منغلقة، تحمل عقائد دينية فاسدة وسياسة كهنوتية تنتج العنف وتوظف الحروب لتحقيق أهدافها الظلامية.
ويوماً بعد آخر تتكشف تفاصيل دموية مليشيا الحوثي ومدى إجرامها، باعتبارها لا تتورع في إعلان العداء، على كل من لا يؤمن بها ولا تتردد في تكفير الخصوم وتخوينهم، واستباحة دمائهم وممارسة كافة أنواع الإرهاب، بما في ذلك الإعدامات الميدانية، وقد عملت من أول وهلة على اختطاف وإخفاء المخالفين وتهجير الناس، وتفجير بيوتهم، وارتكبت جرائم حرب بشعة تتطابق مع جرائم القاعدة وداعش.
بهذا العنف تمكنت من حشد المقاتلين المنتمين إلى الطبقات الفقيرة والأشد ضعفاً، خوفاً من بطشها وتنكيلها، كما عملت على اختطاف آلاف الأطفال وقامت بتجنيدهم والزج بهم في جبهات القتال.
وإذا ما أردنا الحديث عن العقيدة القتالية لعناصر مليشيا الحوثي، يجب في البداية أن نقف على معرفة هوية هؤلاء المقاتلين وكيف يتم تجنيدهم وحشدهم.
لفيف
تؤكد وقائع الأحداث أن غالبية المقاتلين في صفوف المليشيا هم من أبناء أسر فقيرة وأطفال ومراهقون وطلبة مدارس تم اختطافهم، و(مساجين) تم الإفراج عنهم، ومهمشون ولاجئون أفارقة.. حشدتهم المليشيا عن طريق مشرفيها في القرى والمديريات بطرق متعددة مستخدمة الترهيب والترغيب والإغراء.
فئات أشد ضعفاً
مؤخراً وبعد فقد المليشيا قدرتها على التحشيد في صفوف أبناء القبائل، استهدفت اليمنيين السود، وهم شريحة ضعيفة وفقيرة في المجتمع اليمني، وقد دشن حملة التجنيد والتحشيد زعيم المليشيا بخطاب تحريضي، وأشارت المصادر إلى وقوف المشايخ وأصحاب الوجاهات الاجتماعية الموالية للمليشيا وراء إجبار العشرات من أبناء هذه الفئة على الالتحاق بجبهات القتال مع الحوثيين دون إخضاعهم لأي دورات عسكرية.
وفي تصريح سابق لـ"نعمان الحذيفي" رئيس الاتحاد الوطني للمهمشين، عضو مؤتمر الحوار الوطني قال فيه بأن: "المهمشين ذوي البشرة السوداء من اليمنيين واللاجئين الأفارقة، يواجهون عملية تطهير عرقي من قبل المليشيا والتي زجت مؤخرا بالمئات منهم إلى جبهات القتال".
ودعا الحذيفي الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى التدخل الفوري لحمايتهم من التصفية العرقية، التي يتعرضون لها كواجب أخلاقي وحق إنساني وأممي أكدت عليه التشريعات والمواثيق والمعاهدات الدولية والإنسانية.
أطفال دون 12 عاماً
شريحة الأطفال فئة أخرى ركزت قيادة المليشيا على تجنيدهم ويشكلون نسبة 90% من إجمالي مقاتلي المليشيا، وقد أظهرت تقارير إحصائية عدد الأطفال المجندين والذين بلغوا الآلاف، وقد نشرت وسائل إعلامية تابعة للقوات المسلحة اليمنية اعترافات لأطفال جندتهم مليشيا الحوثي، وبثتها في تسجيلات مصورة توضح اعترافات عدد من المجاميع الحوثية، التي تم القبض عليها، وتتضمن الاعترافات إغراء الحوثيين للأطفال المقاتلين بالأموال النقدية والرتب والمناصب والغنائم والوظائف.
لاجئون أفارقة
المهاجرون الأفارقة استغلتهم أيضاً مليشيا الحوثي، وكثفت عمليات التجنيد في أوساطهم بالترغيب والترهيب، مغدقة عليهم وعوداً بالمال الوفير والسماح لهم بالتسلل غير المشروع نحو الأراضي السعودية.
وذكرت تقارير أن مليشيا الحوثي المدعومة من إيران، تواصل ملاحقة واعتقال اللاجئين الأفارقة الموجودين في صنعاء والمدن الواقعة، تحت سيطرتها مستخدمة كل وسائل التهديد والضغط والترهيب لإجبارهم على تسليم أبنائهم للتجنيد بالقوة، وقد نشرت مليشيا الحوثي صوراً وملصقات لقتلى أفارقة قتلوا في الجبهات، كما نشرت وسائل إعلام القوات المسلحة تصريحات لقادة عسكريين تفيد بوجود لاجئين أفارقة يقاتلون في صفوف المليشيا، وسقط منهم قتلى، ووقع منهم أسرى بأيدي الجيش الوطني.
ويعتبر مراقبون أن مليشيا الحوثي تزداد حاجاتها إلى تجنيد هذه الشرائح الضعيفة كلما واجهت نقصاً في عناصرها.
انعدام العقيدة القتالية
ورغم وسائل التحشيد المتنوعة التي استخدمتها مليشيا الحوثي إلا أن مقاتليها يتم إلحاقهم في الجبهات دون أن يكون لهم عقيدة قتالية واضحة، فهم لا يصمدون في المواجهات العسكرية ويستسلمون أو يفرون في أول مواجهة مع القوات المسلحة والمقاومة الشعبية.
ويقول خبراء: إن هؤلاء المقاتلين لا يعلمون ما هو الهدف الذي يقاتلون ويقتلون من أجله، كما أن التحاقهم في صفوف المليشيا، ليس عن رغبة ولا عن قناعة، وإنما بالتغرير عليهم وتزييف الحقائق وممارسة الكذب والخداع والفبركات الإعلامية، ووعدهم بأموال ووظائف وغنائم، ومن ثم إلحاقهم بجبهات القتال مباشرة دون تدريب أو إعداد.
ويعتبر الخبراء العسكريون وضوح الهدف وسموه والقناعة التامة بالقضية هي أبرز مقومات العقيدة القتالية، وهو ما تفتقر إليه عناصر مليشيا الحوثي، ولأجل ذلك فإن المليشيا المتمردة عوضت عن ذلك ببث الشائعات، وغرس القناعات الزائفة التي تذهب أدراج الرياح عند احتدام المعركة.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً