أقدمت عناصر تابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي، اليوم الثلاثاء، على تفجير المركز الصحي، في مديرية الصومعة، بمحافظة البيضاء وسط البلاد.

وأكدت مصادر محلية أن المليشيا فجّرت، صباح اليوم الثلاثاء، مبنى المركز الصحي في مديرية الصومعة الخاضعة لسيطرة مليشيا الحوثي المتمردة، الذي كان يعمل فيه (الطبيب مظهر اليوسفي) الذي أعدمه التنظيم الإرهابي قبل عدة أيام، في المديرية ذاتها.

وتتطابق هذه الممارسات الإرهابية، مع ما تقوم به مليشيا الحوثي المتمردة، التي تنتهج تفجير منازل ومقرات المناوئين لها، والذي يبيّن مدى الانسجام والتوافق بين المليشيا الحوثية وغيرها من التنظيمات الإرهابية (داعش، والقاعدة)، ويؤكد ما تناولته تصريحات لقيادات في الجيش الوطني وآخرون بأن هناك تنسيقاً متكاملاً بين المليشيا الحوثية وتنظيمي القاعدة وداعش، بدأ منذ انقلابها على الدولة بدعم من إيران أواخر العام 2014م.

وفي هذا السياق أكد الناطق باسم القوات المسلحة (العميد الركن عبده مجلي) أن هناك تنسيقاً وتكاملاً وتبادل أدوار بين مليشيا الحوثي والتنظيمات الإرهابية وعلاقة كبيرة بينهم، موضحا "والدليل على ذلك قيام الحوثيين بإطلاق سراح عدد من معتقلي هذه الجماعات من السجون، في الوقت الذي فتح (داعش) و(القاعدة) الطرقات أمام الحوثيين خلال معارك البيضاء وتسهيل مرورهم".

العميد مجلي أكد في تصريحات صحفية أن حديث المليشيا الحوثي عن معارك مع القاعدة وداعش، ما هو إلا لتسويق أنفسهم أنهم يحاربون الإرهاب، ومحاولة لنفي علاقتهم بهذه التنظيمات الإرهابية.

وكانت مليشيا الحوثي ادعت، قبل أيام، أنها تمكنت من القضاء على ما أسمتها عناصر إرهابية، في مديرية ولد ربيع بمحافظة البيضاء، في مسرحية جديدة لمحاولة نفي علاقتها بالإرهاب.

الصحفي مجاهد السلالي يقول "لم تدور أي معارك في ولد ربيع بين مليشيا الحوثي والقاعدة"، لافتا أن ما حدث هو تنسيق مسبق بوساطة من المدعو ماجد الذهب الذي أقنع القاعدة بالانسحاب واتفق معهم.

ويضيف السلالي في سلسلة تغريدات على حسابه في تويتر " وتنفيذا للاتفاق انسحب جميع عناصر القاعدة من  مواقعهم في ولد ربيع دون أن تطلق عليهم رصاصة واحدة، مؤكدا أن الانسحاب تم قبل أن تبدأ المليشيا الحوثية حملتها على منطقة قيفة بعدة أيام وسلموا جميع مواقعهم لاتباع ماجد الذهب"، مضيفا "وبعد 3 أيام من تسلمهم للمواقع قام أتباع الذهب بتسليم المواقع كامل للمليشيا الحوثية".

ولفت إلى أن عناصر القاعدة انسحبوا من ولد ربيع مشياً باتجاه منطقة يكلا، ومن ثم سلكوا طرقاً جبلية نحو البيضاء، مؤكدا أن المليشيا الحوثي تقاسمت الأدوار مع قاعدة، بهدف حصار قبائل "ذي كالب"، مشيرا إلى أن التنسيق انتهى بالالتفاف على المقاومة.