أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك أن التعليم وبناء الكفاءات الوطنية هو جزء أصيل من المعركة الوطنية ضد المليشيات الكهنوتية التي تطمح الى تأسيس حكم عنصري طائفي في اليمن وارتهان اليمن الى المشروع الإيراني المدمر في المنطقة، والذي يستند على مبدأ التجهيل ونشر الخرافات التي تجاوزها المنطق والعصر وتعطيل مسيرة اللحاق بالعالم.

جاء ذلك  في كلمته التي وجهها إلى المشاركين في ورشة العمل حول التعليم الجامي في ظل استمرار وباء كوفيد 19 والتي بدأت اعمالها اليوم في مدينة المكلا، تحت شعار "نحو برنامج تنفيذي لاستئناف الدراسة في الجامعات الحكومية والأهلية".

واوضح رئيس الوزراء أن مهمة المؤسسات الجامعية هي مهمة وطنية مقدسة للحفاظ على هوية اليمن ونظامه الجمهوري وعلى مستقبل ابناءه وبناء القدرات التي تمكن اليمن من تعويض ما فاته بسبب الصراعات والحروب.

وقال ان الجامعات هي الطاقة الدافقة للتنوير في اليمن، والقلب النابض في صناعة هوية اليمن وحصن الدفاع عن الدستور والقانون وبناء الوعي الوطني وترسيخه في عقول ابناءنا.

وأكد رئيس الوزراء ، أن دعم الجامعات والمؤسسات التعليمية وأدوات البحث العلمي هي أولوية وستكون في جوهر برنامج الحكومة خلال المرحلة القادمة.

وتطرق الدكتور معين عبدالملك، إلى ما مرت به اليمن خلال السنوات الست الماضية من ظروف استثنائية نتيجة لانقلاب مليشيا الحوثي، موضحًا ان التعليم وبناء الكفاءات الوطنية هو جزء أصيل من المعركة الوطنية ضد هذه المليشيات الكهنوتية.

وشدد على أن يكون للجامعات مجددا دورا مهما في تعزيز الصف الوطني لمواجهة الانقلاب والحفاظ على هوية اليمن العربية الاصيلة، ودعم جهود استقرار المناطق المحررة.

وتناقش الورشة التي تنظمها على مدى يومين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، محاور وأوراق عمل حول الأوضاع الصحية في اليمن وانتشار كوفيد 19، واستعراض التجارب الدولية التي خاضتها دول العالم لإستكمال العملية التعليمية في ظل انتشار الوباء كأزمة كبرى تهدّد المسيرة التعليمية.