دعت منظمة "العفو الدولية" اليوم الجمعة ميليشيا الحوثي لإلغاء أحكام الإعدام بحق أربعة صحفيين يمنيين، اختطفتهم الجماعة منتصف العام 2015 إلى جانب زملاء آخرين لهم.

وأصدرت المنظمة اليوم، بالتعاون مع "مؤسسة سمير قصير"، فيديو من أجل التضامن مع أربعة صحفيين يمنيين لا يزالون معرضين لخطر الإعدام بعد أن حكمت عليهم المحكمة الجزائية المتخصصة، التي يديرها الحوثيون، بالإعدام قبل ثلاثة أشهر، إثر محاكمة بالغة الجور.
 

وبحسب المنظمة فقد صدرت أحكام الإعدام في الحادي عشر من أبريل الماضي بحق كل من أكرم الوليدي، وعبد الخالق عمران، وحارث حميد، وتوفيق المنصوري، استنادً إلى تهم ملفقة.

وكان الصحفيين الأربعة ينتظرون المحاكمة إلى جانب ستة صحفيين آخرين وذلك منذ عام 2015 وحتى ديسمبر/كانون الأول 2019، عندما عقدت جلسة الاستماع الأولى، وكان الصحفيون العشرة يعانون من مجموعة من المشاكل الصحية، والتي لم يتلقوا عناية طبية كافية لها.

وقالت لين معلوف، مديرة البحوث للشرق الأوسط في منظمة العفو الدولية: "حتى قبل تفشي وباء فيروس كوفيد-19 في اليمن، لم يتوفر للمحتجزين إمكانية الحصول على الرعاية الصحية الكافية. ويمكن للمرء أن يتخيل فقط مدى قلق أحبائهم على سلامتهم في هذا الوضع المزري".

وأضافت "معلوف"، "يجب أن يعلم هؤلاء الرجال وعائلاتهم أنهم ليسوا وحدهم، فمنظمة العفو الدولية ومؤسسة "سمير قصير"، إلى جانب الصحفيين من جميع أنحاء المنطقة، يتضامنون معهم، وسنواصل النضال من أجل إطلاق سراحهم".

وقالت المسؤولة الدولية "يجب على سلطات الأمر الواقع الحوثية إلغاء أحكام الإعدام الصادرة بحقهم فوراً، وإسقاط جميع التهم الموجهة إليهم، وإطلاق سراح جميع الصحفيين المسجونين بسبب عملهم".