اتهم محام، مليشيا الحوثي باختطاف امرأة خمسينية من أحد شوارع العاصمة صنعاء، وإخفائها قسرياً لأكثر من عامين. وقال المحامي عبدالمجيد صبره، في منشور على صفحته على موقع التواصل "فيسبوك"، إن "اختطاف النساء لدى الحوثيين جريمة لم يسبقهم إليها أحد"، مضيفاً إنهم اختطفوا خالده محمد أحمد الأصبحي "53 عاما" في الحادي عشر من مايو من العام 2018. وأوضح محامي المختطفة خالدة الأصبحي، أن خالدة كانت قد ذهبت مع حفيدها "طفل صغير" لاستلام حوالة من ابنها مبلغ 15 ألف ريال لعلاج حفيدها، لكنها لم تعد منذ ذلك التاريخ. وتابع المحامي، حيث تفاجأ أحد أبنائها الذي كان على تواصل معها بإغلاق تلفونها، وفي الساعة الثانية عشرة ليلا اتصل شخص من رقم المختطفة لابنها لغرض تسليمه الطفل الصغير وطلب منه مقابلته عند الجامعة البريطانية الكائنة في بيت بوس. وقال المحامي، إن المسلحين أخبروا ابنها أن والدته تخضع للتحقيق، وإنهم جاءوا بعد ذلك ومعهم امرأة وفتشوا البيت وكان معهم أمر من النيابة الجزائية المتخصصة بصنعاء، ومكتوب في الأمر أن جهة الضبط الأمن السياسي والتهمة التخابر مع دولة أجنبية. وأشار المحامي صبره إلى أن المختطفة خالده الأصبحي لا تزال قيد الإخفاء القسري، واضطر أبناؤها لترك صنعاء نهائياً ليتمكنوا من الحديث عن والدتهم ومخاطبة كل الضمائر الحية والمنظمات الحقوقية المحلية والدولية للعمل الجاد للإفراج عن والدتهم. الجدير بالاشارة أن المليشيات الحوثية اختطفت المئات من النساء بالعاصمة صنعاء ومناطق سيطرتها بشكل غير قانوني خلال الخمس السنوات الماضية، وقامت بالزج بهن في سجونها واخفت الكثير منهن قسريا وارتكبت بحقهن الانتهاكات وشتى أنواع التعذيب النفسي والجسدي.