فكرة المطارح ارتبطت بلحظات المقاومة الأولى وتشكل النواة المسلحة الشعبية، حيث أسست قبائل مأرب ما عرف مطارح نخلا والسحيل نهاية العام 2014م وكانت بداية تأسيس المقاومة الشعبية والكفاح المسلح لصد عدوان المليشيا الحوثية وكان لها الأثر الكبير في الحاق هزيمة ماحقة بها إبان محاولاته اجتياح مأرب".
 على غرار تلك المطارح شهدت محافظة مأرب زخما قبليا مسلحا، وتوافدا على مطارحها لعدد من محافظات الجمهورية، اسنادا للجيش وتقديم الدعم الشعبي والقبلي، وتجسيدا للروح الوطنية ومواصلتهم التحرير لاستعادة الدولة ومؤسساتها من أيدي الانقلابيين الحوثيين. 
حيث احتشد الآلاف من أبناء محافظة صنعاء وعمران وإب وحجه وريمة في مأرب لتدشين مطارح للمحافظات والانضمام لكتائب إسناد الجيش الوطني، معلنين النفير العام وجاهزيتهم العالية واستعدادهم للتوجه إلى جبهات القتال، والمشاركة في تحرير الوطن من مليشيا الحوثي الانقلابية، مؤكدين على أهمية النفير العام في هذه المرحلة الفاصلة التي تستدعي تظافر كل الجهود والاصطفاف مع الجيش ورص الصفوف لتحرير اليمن واستعادة الدولة والشرعية وحماية القضايا المشتركة.

تأكيد الجاهزية
الحشد الجماهيري أعلن جاهزية أبناء المحافظات واستعدادهم التام للذهاب إلى جبهات القتال لمساندة الجيش في واجبه الوطني والدستوري في دحر الانقلابيين، واستعادة كافة محافظات الجمهورية وفرض سلطة الدولة على كل تراب الوطن. 

 النفير العام 
الشيخ عبد الحكيم المرادي- رئيس الهيئة الشعبية لإسناد الجيش الوطني بمحافظة إب- أك أن هذه المطارح هي امتداد للمواقف الثابتة لأبناء محافظة إب ووقوفها الدائم والمستمر في صف الوطن والدفاع عن نظامه الجمهوري ووحدته الوطنية وشرعيته السياسية. 
 الشيخ ناجي زيلع - في كلمة عن الوجاهات الإجتماعية - قبائل محافظة حجه أشار إلى أن المطارح أنشأت لرفع الجاهزية القتالية والنفير العام والتصدي للمشروع الإيراني الحوثي في اليمن حتى إسقاط الإنقلاب واستعادة الشرعية الدستورية المتمثلة في المشير الركن عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية.

حشد كافة الجهود
رئيس الهيئة الشعبية وكيل محافظة حجه الشيخ محمد يعقوب أكد على استعداد الجميع في المطارح لحشد كافة الجهود نحو معركة وطنية خالصة مشيدا بتضحيات أبناء المحافظة وثباتهم وصمودهم في مختلف جبهات القتال.
وفي كلمة القيادات العسكرية أكد العميد الركن علي حزام الطميرة على ضرورة وقوف الجميع الى صف الجيش وإسناده إسنادا حقيقيا لخوض معركة الجمهورية وتخليص الشعب والوطن من براثن الإماميين.

تكاتف كل مكونات المجتمع
عدد من المشائخ والوجاهات الاجتماعية والنقابات والاتحادات أجمعوا في مشاركتهم على أن المرحلة الراهنة تتطلب تكاتف كافة أبناء المجتمع وإسنادهم للجيش في معركة الوطن والجمهورية ضد مليشيا الإمامة. 

مواصلة مشوار النضال
قيادات الأحزاب والمشايخ والوجاهات الاجتماعية  أكدت مواصلة أبناء تلك المحافظات لمشوار النضال في الصف الجمهوري الذي بدأه الزبيري ورفاقه وأن التضحية التي قدمها ويقدمها أبناء المحافظات في سبيل استعادة الجمهورية ستتوج بالنصر على المشروع الإمامي الكهنوتي.

استجابة لنداء المظلومين
في الحشد القبلي أكدت البيانات أن الإحتشاد القبلي في المطارح يأتي استجابة وتلبية لنداء الوطن وقياما بمسؤولية الدفاع عنه والذود عن حماه وحفاظا على مشروع الدولة اليمنية واستجابة لصرخات المظلومين والمقهورين ونصرة للمخفيين والمختطفين في معتقلات مليشيا الحوثي الإنقلابية.

اصطفاف مع الجيش
الشيخ "منصور بن علي الحنق" قائد المقاومة بمحافظة صنعاء وعضو مجلس النواب ، أكد على أن "الهدف من المطارح هو مواصلة مشوار الدعم والاسناد من أبناء المحافظة ولتعزيز روح المقاومة والحشد بالمال والرجال لمواجهة الانقلاب الغاشم".
الصف الجمهوري بجميع أطيافه السياسية -حسب البيانات-  يعمل وبقوة منذ بدء مشوار المقاومة على اسناد الجيش الوطني ودعمه في مختلف النواحي، وأن المحافظات احتشدت بشبابها ورجالها ووعيها العالي، وعي من يدرك أنه مقدم على معركة تطهير الوطن من مليشيا الانقلاب وتداعى أبناء المحافظات من كافة الأطياف للنفير العام على عجل للالتفاف حول الدولة والجيش وقاموا بتأسيس تلك المطارح. 

رفد الجبهات
محافظ محافظة ريمة اللواء محمد علي صالح الحوري أكد في كلمته خلال الحشد الجماهيري الكبير جاهزية أبناء المحافظة بمختلف مكوناتها السياسية والاجتماعية لدعم أبطال الجيش في مختلف الجبهات دفاعاً عن الجمهورية والثوابت والمكتسبات الوطنية مشيداً بالتضحيات الجسيمة التي يقدمها أبناء ريمة في مختلف ميادين الشرف والبطولة.
 وكيل أول محافظة عمران الشيخ خالد بدر الدين قال: إن من أهداف الاحتشاد دعم جبهات النضال مشيدا بأبناء محافظة عمران الأبية الذين يقدمون التضحيات تلو التضحيات عبر الآلاف من الأفراد والضباط

المنضمين ضمن الجيش الوطني دفاعاً عن اليمن والجمهورية والحرية والديمقراطية.
قائد مقاومة ريمة الشيخ مهدي الذارعي أفاد أن أبناء ريمة على جاهزية لرفد الجبهات بالمقاتلين وكل ما من شأنه مساندة أبطال الجيش الوطني لفرض سلطة الدولة على كل تراب الوطن. 

إشادة حكومية
الحكومة الشرعية رحبت بإنشاء مطارح قبلية لأبناء المحافظات في محافظة مأرب لإسناد الجيش، وقال وزير الإعلام معمر الإرياني: إن الآلاف من مشائخ وقبائل وأبناء محافظات (صنعاء، وإب، وعمران، حجة، ريمة)  المتواجدين في محافظة مأرب، التحقوا بمطارح نصبت في المحافظة لدعم واسناد الجيش والمقاومة الشعبية في مختلف جبهات القتال في معركة استعادة الدولة وإسقاط انقلاب المليشيا الحوثية المدعومة من ايران.
 وأشاد الإرياني بهذه المواقف الوطنية الشجاعة واستمرار الزخم الشعبي عبر توافد الآلاف من أبناء هذه المحافظات إلى هذه المطارح تأكيد للدعم والاسناد الشعبي للحكومة الشرعية والجيش الوطني، وحجم التلاحم القبلي والشعبي مع الجيش الوطني في مواجهة مرتزقة ايران "المليشيا الحوثية". 

تحرير ما تبقى 
حسب بيانات المطارح فإن الهدف الرئيس لتلك المطارح هو تحشيد الجهود وتهيئة الظروف لخوض معركة فاصلة لتحرير ما تبقى من تراب الوطن من مليشيا الدمار والارهاب الحوثية ليعود السلام ولينعم المواطن بآمان الدولة بعد عودة الحياة إلى طبيعتها.