الرئيسية - محافظات وأقاليم - تحذيرات من تلاعب المليشيات الحوثية بملف فيروس كورونا واستهتارها بحياة اليمنيين
تحذيرات من تلاعب المليشيات الحوثية بملف فيروس كورونا واستهتارها بحياة اليمنيين
الساعة 07:44 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات )

 

تواصل مليشيات الحوثي المتمردة المدعومة من إيران التلاعب بالملفات الإنسانية والأوبئة في مناطق سيطرتها، فمنذ انقلابها في 2014م، استغلت الملفات الإنسانية والأوبئة، كوسيلة لابتزاز المنظمات الدولية ونهب التجار والمواطنين في مناطق سيطرتها، وتسخير ذلك لصالح اجندتها الخاصة.

جائحة كورونا وباء عالمي عجزت أمامه دول عظمى تمتلك احدث الإمكانيات الطبية، في حين تستهر مليشيات الحوثي المتمردة بهذه الجائحة وتحاول التعامل معها كالملفات الانسانية السابقة التي عملت على استغلالها "الكوليرا والأنفلونزا" المنتشرة في مناطق عدة البلاد منذ الانقلاب.

وتحاول مليشيات الحوثي   التكتم على خبر انتشار الفيروس في مناطق سيطرتها، فمنذ شهر تقريباً والوباء ينتشر في أحياء عدة في صنعاء، إلا أن المليشيات تتكتم عن الخبر وترفض الاعتراف بوجوده، خوفاً على مصالح اقتصادية.

تحذيرات حكومية 
مصادر محلية أكدت لـ"سبتمبر نت" أن الوباء منتشر في صنعاء لأكثر من شهر، ولكن المليشيات الحوثية تتكتم على الخبر، خوفاً على مصالح تحققها خلال شهر رمضان، اقتصادية وعسكرية".
ورغم التحذيرات الدولية والرسمية إلا أن مليشيات الحوثي تواصل التعامل بالملف كملف سياسي وعسكري، غير ابهة بحياة ملايين اليمنيين في مناطق سيطرتها.
الحكومة الشرعية حذرت على لسان وزير الإعلام من استمرار المليشيات الحوثية في التلاعب بملف فيروس ‎كورونا والذي يعرقل جهود مواجهة واحتواء هذه الجائحة العالمية ويضع الملايين من اليمنيين في دائرة الخطر.
وأوضح الوزير الإرياني ان المليشيا الحوثية تدير كورونا كملف سياسي وعسكري وتعمل على استغلاله لابتزاز المنظمات الدولية وانتهاج سياسة التعتيم وإخفاء المعلومات الحقيقة عن عدد الإصابات.

استهتار بحياة اليمنيين 
وأشار الإرياني  إلى أن التقارير الواردة من العاصمة المختطفة ‎صنعاء ومناطق سيطرة المليشيا الحوثية عن عدد الإصابات المؤكدة بفيروس ‎كورونا تنبأ بكارثة تحدق بملايين المواطنين في ظل اخفاء المليشيا لحقيقة الأوضاع وإدارتها السياسية للملف وعجز القطاع الصحي عن تقديم الرعاية الطبية للمصابين في الموجه الأولى.
‏مضيفا: "ان التقارير التي حصلنا عليها من مستشفيات واطباء تكشف خطورة الوضع الوبائي لفيروس كورونا في مناطق سيطرة المليشيا الحوثية، وتدحض مزاعمها تسجيل إصابة واحدة فقط في استهانة واضحة واستهتار بحياة ملايين المواطنين اللذين يجب اطلاعهم بالتطورات اولا بأول لزيادة اجراءات الوقاية وحماية انفسهم.
ودعا‏ الإرياني الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية للتدخل العاجل والضغط على المليشيا الحوثية لمشاركة البيانات والإعلان بشفافية مطلقة عن الأرقام الحقيقية لحالات الإصابة المؤكدة بفيروس كورونا تفاديا لكارثة قادمة وحفاظا على أرواح ملايين المدنيين الذين انهكتهم الحرب التي فجرها الانقلاب الحوثي.

أول حالة 
الثلاثاء الفائت أعلنت مليشيات الحوثي المتمردة عن أول حالة كورونا مؤكدة في العاصمة صنعاء، فيما تؤكد التقارير الواردة من صنعاء أن الوباء منتشر بشكل واسع وسط تكتم شديد من قبل المليشيات في ظل ممارسة التهديد والبطش ضد أي تصريحات عن وجود الوباء .

خروج الوضع عن السيطرة 
حاولت مليشيات الحوثي التكتم كثيراً، إلا أن الوباء يكشف ذاته، فقد انتشر بشكل واسع في أحياء عدة بصنعاء، وسط تجاهل تام من المليشيات، حتى خرج الوضع عن السيطرة وأعلنت كبريات مشافي صنعاء، عدم قدرتها على استيعاب المزيد وخروج الوضع عن السيطرة.
المدير الفني لمستشفى جامعة العلوم والتكنولوجيا د/ عبدالقوي المحمدي، لم يستطيع التكتم كثيراً، حتى فاجأ الجميع على صفحته "فيسبوك" قائلاً "أن الوضع خرج عن السيطرة" وليس بمقدور المستشفى تحمل اكثر من ذلك نتيجة التزايد الكبير في اعداد المصابين.

استغلال الأوبئة
وكعادتها مليشيات الحوثي المتمردة تحاول استغلال الوباء كغيره من الأوبئة والانفلونزا المنتشرة في مناطق سيطرتها لابتزاز المنظمات ونهب المواطنين، إضافة لدخول شهر رمضان الفضيل الذي تعتبره مليشيات الحوثي موسم للنهب والسلب.
حيث أكد وزير الإعلام في تصريحه أن مليشيات الحوثي تعمل على استغلاله لابتزاز المنظمات الدولية وانتهاج سياسة التعتيم وإخفاء المعلومات الحقيقة عن عدد الإصابات.

أغراض اقتصادية
صحفيون يمنيون أكدوا أن الوباء منتشر في صنعاء ومناطق سيطرة المليشيات منذ أكثر من شهر، ولكنها ترفض الاعتراف وتتكتم على تواجد الوباء لأغراض اقتصادية وعسكرية بحتة.
عبدالباسط الشاجع مدير مركز العاصمة الإعلامي" مهتم بأخبار  العاصمة صنعاء" أكد في تغريدة له أن مليشيات الحوثي أقالت أحد المسئولين التابعين لها بصنعاء من منصبه وأحالته للتحقيق، بعد إعلانه عن تسجيل أول حالة إصابة بكورونا قبل شهر تماماً، مشيراً إلى أن مليشيات الحوثي ضغطت عليه وأجبرته عن التراجع عن تصريحه.
واعتبر الشاجع أن مليشيات الحوثي تتكتم على الوباء لأهداف عسكرية واقتصادية بحتة، ومن الطبيعي أن يكون الوباء قد خرج عن السيطرة بسبب التكتم وعدم الإعلان باكراً عن انتشاره.
 المواطن "و.أ" أحد أهالي صنعاء أكد لـ"سبتمبر نت" أن الوباء منتشر في صنعاء بشكل مخيف، ولكن المليشيات ترفض الإفصاح عن ذلك، حتى لا يفوتها موسم رمضان، حيث تستغله كل سنة موسم للنهب وابتزاز التجار والمواطنين بحجة الزكاة ودعم ما تسميه "المجهود الحربي".

ويخشي مراقبون من تفاقم الوضع في مناطق سيطرة المليشيات، نتيجة التكتم والتساهل مع الوباء من قبل المليشيات، وعدم اتخاذ اجراءات احترازية من أول انتشاره قبل شهر، الأمر الذي سيؤدي لكارثة انسانية لا تحمد عقباها إضافة لكارثة انقلابها المشئوم الذي نتج عنه تدمير واسع لمؤسسات الدولة وانهيار بنيتها التحتية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً