الرئيسية - محافظات وأقاليم - تكتم الحوثيين عن الاصابات بفيروس كورونا.. استرخاص لحياة المواطنين لحسابات سياسية
تكتم الحوثيين عن الاصابات بفيروس كورونا.. استرخاص لحياة المواطنين لحسابات سياسية
الساعة 10:31 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات )

 

تؤكد مصادر عدة طبية وأخرى إعلامية أن فيروس كورونا غزا صنعاء المختطفة وأن هناك إصابات بالفيروس غير أن مليشيا الحوثي تتكتم في سلوك ينم عن استرخاص لحياة الانسان وبالتأكيد لكي لا تتلخبط حساباتها العسكرية والسياسية. 

رصد إصابات 
مصادر طبية أكدت وجود حالات مصابة بفيروس كورونا تم حجرها في عدد من مستشفيات صنعاء، منها مستشفى الكويت، والمستشفى الجمهوري.. وفي  في حيي "الحصبة" و "السنينية" فرضت المليشيا الحجر الصحي على أسرتين بعد الكشف عن حالات اشتباه بإصابات بالفيروس.
ويوم الأربعاء الماضي حاصرت أطقم حوثية سوق باب السلام في صنعاء قبل أن تقوم بإغلاقه ومنع الناس من الدخول والخروج بسبب ما قيل إنها إصابات بكورونا.
الأمر ذاته قامت به المليشيا في عدة أسواق منها سوق شميلة جنوب العاصمة المختطفة صنعاء.
مصادر محلية في صنعاء أفادت عن وجود حالة اشتباه جديدة بفيروس كورونا في منطقة ضبوة في الجزء الجنوبي لصنعاء وبحسب المصادر فقد أخذت مليشيا الحوثي الحالة المشتبه بها إلى مكان مجهول وسط تكتم شديد عن الحالة والحالات السابقة التي تم أخذها من سوق باب السلام.

تكتم 
مليشيا الحوثي تفرض قيودا شديدة على نشر المعلومات حول كورونا إذ تواصل تكتمها عن المعلومات الجديدة حول الاصابات بفيروس كورونا في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وعلى الرغم من المعلومات الكثيرة القادمة من صنعاء وغيرها من المناطق الخاضعة لنفوذ مليشيا الحوثي، والتي تؤكد وجود إصابات إلا أن المليشيا لم تعلن عن تسجيل إصابة واحدة بالفيروس المستجد في المناطق الخاضعة لسيطرتها، وهي مناطق ذات كثافة سكانية حيث يتواجد فيها نحو 60% من سكان اليمن وتنعدم فيها بشكل شبه كلي ثقافة الاحتياطات الصحية.
ورغم التكتم الحوثي إلا أن مصادر طبية تسرب من حين لآخر معلومات عن وجود إصابات ووفيات بالفيروس الذي انتشر في كل بلدان العالم، ووصل أخيرا إلى اليمن حيث أعلنت الصحة عن تسجيل إصابات في حضرموت وعدن وتعز.

تهديد المنظمات الدولية 
وسائل اعلامية نقلت عن مصادر في صنعاء أن ما يسمى بوزير الصحة في حكومة الانقلاب المدعو طه المتوكل تلقى تحذيراً شديد اللهجة من قبل زعيم مليشيا الحوثي شخصياً عبدالملك الحوثي، وشدد عليه بألاّ يتم الإعلان عن أي حالة مصابة بفايروس كورونا حتى وإن تم التأكد من إصابتها.
المصادر أفادت أن المنظمات الدولية العاملة في صنعاء تلقت تهديدات من قبل سلطة الحوثي، وتم تحذيرها من أن تعلن عن أي حالة إصابة في مناطق الحوثي. 
بهذا الإجراء تكون صنعاء ومناطق سيطرة مليشيا الحوثي أكثر خطورة وسرعة لانتشار الفيروس لأن المليشيا لم تقم بأي اجراءات احترازية حقيقية من جهة، ومن جهة ثانية لم تمنع التجمعات في الأماكن العامة خاصة الأسواق وأسواق "القات" والخضار التي عادة ما تكون مزدحمة في شهر رمضان بشكل كبير، وليس لديها أي إمكانات طبية تمكنها من مواجهة الجائحة في حال تزايدات حالات الإصابة، سيما وأن المنظومة الصحية في اليمن منهارة تماماً.

 الأمم المتحدة تحذر
مؤتمر صحفي عقده المتحدث باسم الأمين العام "ستيفان دوجاريك" حذرت الأمم المتحدة من انتشار سريع لفيروس كورونا في اليمن قد يؤدي إلى نتائج مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى.
وقال : لا تزال الأمم المتحدة تشعر بقلق عميق من احتمال أن يطغى الفيروس بسرعة على النظام الصحي في اليمن الذي يعاني بالفعل من الإجهاد.
ولفت إلى وجود تحذير من علماء الأوبئة أن المرض يمكن أن ينتشر في اليمن بشكل أسرع وعلى نطاق أوسع وبنتائج مميتة أكثر من العديد من البلدان الأخرى.

تحذيرات الحكومة
الحكومة الشرعية عبر وزارة الصحة فيها أعربت عن قلقها حيال المخاوف التي أبداها مكتب منسق الأمم المتحدة من إمكانية تفشي فيروس كورونا في العاصمة صنعاء التي يسيطر عليها الانقلابيون، وان مليشياتهم تتكتم على مثل هذا الأمر بالغ الخطورة بما بات معروفاً عنهم عدم اكتراثهم بالجانب الإنساني وحياة اليمنيين.
واستغربت من تساهل مكتب منسق الأمم المتحدة في اليمن في تعامله مع تصرفات مليشيا الحوثي التي تهدد حياة الناس، واللغة الناعمة تجاه ما يمارسونه من تعتيم لا يتفق مع توجيهات منظمة الصحة العالمية.

الفرق بين المليشيا والدولة
في حين تتكم المليشيا عن الاصابات سارعت الحكومة الشرعية عندما وجدت الاصابات بالفايروس إلى كشفها واتخاذ التدابير اللازمة لمنع التفشي إذ أكدت في بيانها أنه وانطلاقاً من ادراك الحكومة لمسئولياتها الوطنية والإنسانية حيال تفشي الوباء، فإن وزارة الصحة ملتزمة بالإعلان عن أي حالة يتم رصدها أو الاشتباه بها، كالتزام أخلاقي انتهجته اللجنة الوطنية للطوارئ مدركين أن أول وسائل وقاية المجتمع في الشفافية والمصارحة، وهو ما دأبت عليه منذ البداية.
الحكومة الشرعية حملت مليشيا الحوثي المسئولية عن نتائج تكتمها، لما قد يخلفه من كارثة إنسانية،

والعمل على بحث الحالات المشتبهة ومصارحة المجتمع والتوضيح للرأي العام، وضمان عدم تسييس الوباء أو التعتيم على الإصابات. 

تسييس الوباء
 اللجنة الوطنية العليا لمواجهة فيروس كورونا طالبت الحوثيين بالشفافية في التعامل مع الوباء وعدم تسييسه.
وزير الإعلام معمر الارياني  حذر من تسييس المليشيا الحوثية لملف وباء كورونا المستجد واخفائها لحجم الإصابات في مناطق سيطرتها.
حسب الإرياني فإن المليشيا الحوثية تخفي حجم الاصابات بفيروس كورونا وتمارس الضغوط على الطواقم الطبية في مستشفيات العاصمة المختطفة صنعاء ومناطق سيطرتها لعدم نشر الحقائق وتجبرها على تشخيص الحالات على انها ناتجة عن إصابة بأوبئة وفيروسات أخرى.

نفي حوثي 
جهات عدة طبية وغيرها طالبت سلطة مليشيا الحوثي إلى كشف الحقيقة للناس كي يأخذوا حذرهم ولا يتساهلوا لئلا تحدث كارثة لن يستطع أحد تداركها خاصة في ظل إطمئنان الناس إذ لم يتم الإعلان عنه بشكل رسمي من قبل الحوثيين بخلو المناطق الواقعة تحت سيطرتهم من الوباء الذي اجتاح العالم.
مصادر طبية دعت سكان العاصمة صنعاء بأن يتخذوا جميع الوسائل الاحترازية والوقائية والابتعاد عن التجمعات خاصة وأنه قد تم التأكد من تسجيل خمس حالات في صنعاء ويتم التكتم عنها. 
وكالة ”رويترز“ كشفت قبل أيام عن وجود حالة مؤكدة واحدة على الأقل في العاصمة صنعاء، لكن وزارة الصحة التي يسيطر عليها الحوثيون نفت ذلك ، وقالت إن نتائج فحص جميع الحالات المشتبه فيها جاءت إيجابية.

تماما مثل إيران
كعادتها تسير المليشيا الحوثية على خطى النظام الإيراني في سياسته للتعامل مع جائحة كورونا حيث تكتم على انتشار كورونا في البداية ثم لم يتعامل معها بالشكل المناسب واعتبرها مؤامرة دولية عليه، واستمر في تسخير موارده لدعم مليشياته وطموحاته التوسعية غير آبه بصحة وسلامة مواطنيه.

نهب باسم مواجهة الوباء
المليشيا وبدلا من اتخاذ اجراءات وقائية للحد من تفشي الفايروس قامت بفتح حسابات بنكية لما زعمته للتبرع لمواجهة الوباء إلا أنها تنفقه على حربها وفي المقابل تحصل المليشيا على ملايين الدولارات من منظمة الصحة العالمية، وهيئات ومنظمات دولية أخرى ومحلية ، وتفرض الإتاوات على التجار والموظفين والأنشطة التجارية تحت مسمى مكافحة كورونا ولكنها تسخر جزءا كبير منها لدعم مجهودها الحربي.

استهتار
يؤكد محللون أن المليشيا الحوثية تقدم خططها العسكرية ومصالحها السياسية ومخاوفها من ثورة ملايين المواطنين عليها على صحة المواطن اليمني سواءً في مناطق سيطرتها أو في المناطق الأخرى ، وتعتقد أن أي اعلان عن وجود حالات مصابة بالفيروس سيؤخر حملتها وتصعيدها العسكري وسيجعل المواطنين يلزمون بيوتهم مما يفقدها القدرة على الحشد ودفع الناس للجبهات، وقد يفتح الباب لثورة شعبية عارمة داخل مناطق سيطرتها.

 

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص