أكد رئيس مجلس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أن نظام الأقاليم المقترح وفق مخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل يضمن التوزيع العادل للثروة والسلطة وتنمية المجتمعات المحلية وإتاحة التنافس في المجال التنموي والخدمي.

وشدد رئيس الوزراء، خلال لقائه اليوم عدد من وجهاء ومشائخ وأعيان ومحافظي محافظات إقليم سبأ (مأرب - البيضاء - الجوف)، على ضرورة بذل جهود استثنائية للاهتمام بأوضاع المواطنين وتحسين الخدمات المقدمة لهم.. مؤكدا ان الظروف الحرجة التي تمر بها اليمن جراء الحرب التي أشعلتها ميليشيات الحوثي الانقلابية تتطلب تضافر الجهود وتكاملها على المستويات الرسمية والشعبية لتخفيف الأعباء الإنسانية الناجمة عن هذه الحرب العبثية لوكلاء ايران في اليمن.

وأشاد الدكتور معين عبدالملك، بالتضحيات الجسيمة لأبناء إقليم سبأ وكل الشعب اليمني في مواجهة المشروع الحوثي الإيراني الطائفي والدخيل على ثقافة وهوية المجتمع اليمني.. منوها بالدور النضالي لمحافظات إقليم سبأ في الحفاظ على الجمهورية والوقوف سدا منيعا امام المشروع الكهنوتي الحوثي.

وأكد رئيس الوزراء ان الحكومة حريصة في خططها ومشاريعها القادمة بما في ذلك برامج إعادة الأعمار وبالتنسيق مع الأشقاء والأصدقاء من شركاء اليمن في التنمية، على ايلاء اهتمام خاص بمحافظات إقليم سبأ وتعويضها عن عقود الحرمان الطويلة من المشاريع التنموية والحيوية.. مشيرا الى ان ذلك يتطلب بالمقابل جهد شعبي الى جانب الرسمي لتعزيز الأمن والاستقرار ودوران عجلة الاستثمار للاستفادة من الفرص الاقتصادية المتواجدة في هذه المحافظات وبما ينعكس لفائدة أبنائها أولا وللوطن بشكل عام.

واستمع رئيس الوزراء من محافظي إقليم سبأ والوجهاء والأعيان الى الأولويات والاحتياجات الملحة لأبناء هذه المحافظات في الظروف الراهنة.. مشيرين الى الأوضاع الخدمية والأمنية والإنسانية والتنسيق القائم بين السلطات المركزية والمحلية للتعامل مع التحديات القائمة وتجاوزها.

وأشار رئيس الوزراء الى ان المقترحات والرؤى التي تم طرحها خلال اللقاء سيتم نقلها الى فخامة الرئيس عبدربه منصور هادي رئيس الجمهورية والتعامل معها وفقا للأولويات والإمكانات المتاحة.