أخذ التصعيد الحوثي منحى خطيراً في جبهات الحديدة والساحل الغربي بُعيد أيام قلائل من اجتماع لجنة التنسيق المشتركة في عرض البحر ومخرجات الاجتماع التي أكدت الاتفاق على آلية وضوابط وقف إطلاق النار وتنفيذ عمليات المرحلة الأولى وفي اليوم التالي مباشرة على إحاطة غريفيث لمجلس الأمن وتحدثه عن تقدم كبير واختراق مهم.

بينما تصاعد القصف المدفعي الكثيف والاستهداف بمختلف الأسلحة الثقيلة والمتوسطة وتسارعت عمليات استقدام تعزيزات وقوات كبيرة، أعلنت القوات المشتركة أن المليشيات الحوثية، ذراع إيران في اليمن، استأنفت شق طريق إمداد لمهاجمة منطقة استراتيجية جنوب الحديدة، في تحدٍ صارخ لمخرجات الاجتماع الثلاثي المشترك للجنة الرقابة الأممية والذي أقر نقاطاً رئيسية للحد من التصعيد وإنقاذ اتفاق السويد.

وأكد الإعلام العسكري للمقاومة المشتركة، أن المليشيات الحوثية في مديرية زبيد استأنفت، السبت 20 يوليو، العمل في طريق إمداد حربي يبدأ من مناطق نائية بين مدينتي زبيد والتحيتا مروراً بقرى حسين رضى والمسلب والروية وبني الهادي.

ويستهدف الطريق الالتفاف على قوات المقاومة المشتركة في مدينة التحيتا وصولاً إلى مناطق نائية جنوب المدينة.

وكانت المليشيات بدأت الشق في هذ الطريق (على بعد 7 كم شرق مدينة التحيتا)، مطلع يونيو الفائت ضمن محاولاتها تأمين خط إمداد من جهة زبيد تزامناً مع هجوم فاشل شنته على جبهة الجبلية في جنوب التحيتا ضمن مخطط للعودة إلى مناطق استراتيجية تمكنها من تهديد الخط الساحلي الموصل إلى مدينة الحديدة.

ووفقاً للمصدر "تتزامن ترتيبات المليشيات الحوثية جنوب الحديدة مع ترتيبات مماثلة لها داخل مدينة الحديدة، الأمر الذي يؤكد مضيها في التصعيد المدفوع إيرانياً لنسف اتفاق السويد."

ويوم السبت تعرضت مواقع القوات المشتركة في مدينة الحديدة ومديرية الدريهمي ومديرية حيس لقصف عنيف واستهداف مكثف بمختلف القذائف المدفعية والأسلحة الثقيلة والمتوسطة.

وتواترت المعلومات حول تجنيد وتحشيد من جبل راس ومناطق أخرى واستقدام مزيد من القوات إلى الدريهمي تزامناً مع تحركات واستحداثات في رأس عيسى والصليف في شمال الحديدة