تفتك الكوليرا بالنساء والأطفال في قرى مديرية مقبنة.. وبحسب أبناء المنطقة فإن جميع قرى المديرية التي تفتقر لأبسط مقومات الحياة من مستشفى او إمكانيات طبية وحتى طرق معبدة إضافة إلى أنها شبه محاصر من الأطراف المتقاتلة منكوبة جراء انتشر الوباء في كافة قرى المديرية خصوصا قرى عزلة المجاعشة. وناشد الأطباء العاملين بالمنطقة المنكوبة كافة المنظمات بتوفير المحاليل الطبية، معلنين عن حالتي وفاة وارتفاع اعداد حالات الإصابة بالمرض إلى اكثر من 300 حالة ومنهم (١٢) حالة في وضع حرج جدا، موكدين إن العدد في تزايد. وكان مكتب وزارة الصحة في تعز قد أعلن اليوم (الأربعاء) عن تصدرت مديرية مقبنة في عدد الوفيات بمرض الكوليرا خلال النصف الأول من ٢٠١٩ ب بواقع 11 حالة، وبعدها ماوية بـ 10 حالات، والتعزية 7 حالات، والمسراخ 6 حالات، وتوزعت الحالات الأخرى على بقية المديريات. وبينت الإحصائيات ان مقبنة تحتل المرتبة الثالثة بعدد المصابين بالاسهالات المائية الحادة بواقع 2219 حالة. وتعد مديريات المخا والخوخة وحيس المحررة والتي تتواجد فيهم مستشفيات ميدانية ومنظمات اغاثية الأقرب للمناطق المنكوبة لكن الحصار التي تفرضه المليشيا الحوثية وتفخيخه للطرق المعبدة حالت دون قدرتهَم على الوصول إليها ، كما أن انتقالهم إلى تعز أو الحديدة بحاجة إلى أكثر من ١٢ ساعة مما يؤدي إلى وفاة المريض قبل وصوله للمستشفى.