-
محافظات وأقاليمإشهار منظمة "جاستيس للحقوق والتنمية" بتعز كمنصة مدنية لدعم العدالة والشراكة
-
اخبارعربية ودولية"الأونروا": سوء التغذية بين الأطفال دون سن الخامسة تضاعف في قطاع غزة
-
محافظات وأقاليموزير الإعلام: مليشيا الحوثي نهبت أكثر من 20 مليار دولار منذ الانقلاب
-
تقافة وفنالإرياني يجتمع بالقيادات الثقافية والفنية لمناقشة الفعاليات المصاحبة لمهرجان شتاء عدن الثاني
-
صحةوزير الصحة يبحث مع مؤسسة التمويل الدولية تعزيز التعاون المشترك
-
إقتصادمؤشر بورصة قطر يغلق مرتفعاً بنسبة 0.96 بالمائة
-
محافظات وأقاليمصدور قرار رئيس مجلس القيادة بتعيين امين عام لمجلس القضاء الاعلى
-
محافظات وأقاليمنقابة وكلاء الغاز بتعز تدين جريمة الاعتداء المسلح على أحد أعضائها وتطالب بسرعة ضبط الجناة

وصلتنا أخبار يوم أمس عن اندلاع مواجهات عنيفة داخل مدينة الفاخر بين صفوف مليشيات الحوثي، فتريثنا قليلا حتى تأكدنا من مصادر عدة حول الحدث ومعرفة أسبابه ودوافعه وكل تفاصيله، وإليكم القصة الكاملة:
أثناء التقدم الكبير والمتتالي للقوات الجنوبية باتجاه المربعات التي تسيطر عليها المليشات الحوثية شرق مدينة الفاخر، والتي كان آخرها في الثلاث الأيام الماضية. هذا التقدم أوجد خلل كبير وأحدث عملية إرباك داخل الصف الأول لقيادة الجبهة، والذي ظهر إلى السطح وانعكس بدوره على القاعدة من العناصر العادية التي تقاتل على الأرض، الأمر الذي أثر على معنوياتهم وأدخلهم في نوع من التيه والتخبط.
الخلاف بدأ بطرح أحد قيادة المليشيات الحوثية فكرة سحب السلاح الثقيل من منطقة الزبيريات إلى مؤخزة الجبهة، خوفا من استهدافه أو السيطرة عليه من قبل القوات الجنوبية المهاجمة، والإبقاء على المشاة والسلاح الخفيف والمتوسط على ان يكتفوا في موقف الدفاع، وقام هذا القائد بسحب دبابتين من منطقة الزبيريات إلى حبيل الكلب في مدينة الفاخر.
قائد اخر عارض هذه الفكرة وبشدة، وكان متحمس ومندفع لضرورة شن هجوم لاسترجاع المواقع التي خسروها في اليومين الماضيين، وهذا التضاد أحدث شرخ كبير داخل جبهة المليشيات الحوثية خصوصاً جبهة الزُبيريات وانقسم الكل بين مؤيد ومعارض حتى وصل إلى القاعدة من العناصر العادية.. القصة لم تنتهي هنا.
هذا الخلاف أضاف ضربة قاصمة لمعنويات بعض عناصر المليشيات الحوثية إضافة إلى معنوياتهم المكسورة بسبب الإخفاقات المتكررة لجماعتهم، والتقدم الذي تحرزه القوات الجنوبية والخسائر الكبيرة التي يتعرضون لها، لذلك رأى البعض منهم ترك الجبهة والعودة إلى مناطقهم حفاظا على أرواحهم.
بطريقة أو بأخرى استطاع حوالي 20 عنصر الوصول إلى مدينة الفاخر والتجمع للإستعداد والتوجة باتجاه محافظة إب عبر باصات النقل الصغيرة، لكنهم فوجئوا بجموعة أخرى من عناصر المليشيات تباغت تجمعهم مصوبين أسلحتهم، وتطالبهم بالعودة إلى جبهات القتال أو تسليم أنفسهم، أو سيحدث مالا يحمد عقباه.
رفضت الجماعة المنسحبة من الجبهة الإذعان وطالبت بالتفاوض، ما دفع أحد القاصرين من المجموعة المقتحمة بفتح النار لتندلع المواجهات بين المجموعتين التي استمرت لبضع دقائق، وكانت النتيجة سقوط 7 قتلى وأكثر من 10 جرحى بين صفوف المجموعتين، انتهت بالقبض على بعض الفارين، وتمكن البعض الآخر من الفرار باتجاه البلدات النائية شمال مدينة الفاخر، وقد وصف هذه المواجهات أحد شهود العيان بقوله "ضننا أن المقاومة قد دخلت الفاخر" لشراسة الإقتتال والمواجهة التي حدثت.
القصة وحيثيات الواقعة سردها لنا أحد أبناء قرية (حبيل العبدي) شمال مدينة الفاخر، على لسان أحد الناجين -والفارين أن صح التعبير- من عناصر مليشيات الحوثي، الذي استطاع الإفلات باتجاه شمال مدينة الفاخر واللجوء إلى الأهالي الذي بدورهم أخفوا مكان تواجده حتى أمنوا له الطريق وإيصاله إلى مكان آمن استطاع منها الذهاب باتجاه محافظة إب عبر طرق فرعية.
الجدير بالذكر أن من ضمن المعلومات التي حصلنا عليها أن الكثير من المقاتلين الذين تستقدمهم المليشيات الحوثية من مناطق الشمال يفرون من محافظة إب أثناء معرفتهم بأن المليشيات الحوثية ستتجه بهم باتجاه جبهة الضالع، والبعض الآخر يلتجئ إلى الأهالي في الفاخر والعود وغيرها من المناطق المحيطة لكي يؤمنوا له طريق مرور العوده بعيد عن نقاط المليشيات الحوثية ، والبعض يرى نفسه في وسط خط النار ليخيروه بين القتال والمواجهة أو القتل بأيدي المليشيات نفسها ، بعد وصفه بالخائن والمرتزق وما أدراك من هذه الصفات التي تتعلل بها المليشيات لتقوم بعملية التصفية.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً