الرئيسية - محافظات وأقاليم - المساعدات الإنسانية ... بين دهاليز الكشوفات المزورة للحوثيين و رفضهم للحلول البديلة" تقرير خاص"
المساعدات الإنسانية ... بين دهاليز الكشوفات المزورة للحوثيين و رفضهم للحلول البديلة" تقرير خاص"
الساعة 11:09 مساءاً


لا جديد في الأمر ففي كل يوم تصعد المنظمات الإنسانية من نداءاتها وبياناتها والتي تناشد فيها العالم بالتدخل ورفع صوته لمنع التدخلات الحوثية من السيطرة على المساعدات الإنسانية واستخدامها لصالحهم من أجل الاستمرار في عملياتهم وجعلها الشريان الحقيقي لكل أفعالهم الت يقومون بها بين القتل والسحل والتفجير والقصف.
حيث كشف برنامج الأغذية العالمي طرق و وسائل الميليشيا الحوثية في نهب المساعدات مؤخراً، ولكن المليشيات تستمر في النهب والسرقة ما دعا البرنامج لإصدار بيان لوقف المساعدات في مناطق سيطرة المليشيات الحوثية، وهي الحلقة التي تزيد من كشف إجرام الحوثيين بحق اليمنيين، ولكن من زاوية أخرى يرى الكثير من الناس والناشطين أن الدور الذي قامت به حكومة الدكتور معين عبدالملك، يعتبر دورًا إيجابيًا من ناحية توفير البيئة المناسبة لعمل المنظمات مع حرية التنقل واستهداف الفئات المحتاجة والأكثر ضررًا من جراء الانقلاب الحوثي في 21 سبتمبر، الأمر الذي جعل الكثير من أبناء الشعب اليمني يتضرر.
حكومة معين تحذر
من قبل ذلك دعا معالي رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية والدولية، العمل على فتح مكاتبها بالعاصمة المؤقتة عدن، وذلك من أجل القيام بأعمالها بكل حرية وسهولة بعيدًا عن عمليات السلب والنهب التي تمارسها جماعة الحوثي بالمساعدات الإنسانية، مؤكدًا أن عمل الأمم المتحدة ومنظماتها الإغاثية من العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة ميليشيا الحوثي الانقلابية المدعومة إيرانياً، تسبب في قصور كبير للمنظمة الأممية.
وفي سياق متصل أكد الدكتور عبد الرقيب فتح وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة أن ميليشيات الحوثي تنهب حوالي 65% من المساعدات الإنسانية والغذائية الموجهة للشعب اليمن عبر ميناء الحديدة لصالح ما يسمى بـ"المجهود الحربيالذي من خلاله تستطيع الاستمرار في تجويع الشعب اليمني، مضيفًا إن الحوثيين قاموا خلال أكثر من ثلاث سنوات ونصف بنهب واحتجاز 697 شاحنة إغاثية في الطرق الرابطة بين محافظات الحديدة وصنعاء وإب وتعز وحجة وذمار ومداخل المحافظات الخاضعة لسيطرتها إضافة إلى احتجاز 88 سفينة إغاثية و تجارية في مينائي الحديدة والصليف من بينهم 34 سفينة احتجزتها لأكثر من 6 أشهر حتى تلفت معظم حمولاتها.
الحوثيون يرفضون الحلول
وفي تصريح خاص أدلى به أحد العاملين في برنامج الغذاء العالمي قال: " لقد وضعنا الكثير من الحلول من أجل إيصال المساعدات لكل بيت، لكن لم نجد أي تجاوب من قبل الحوثيين ورفضوا الأمر".
وكانت الطريقة التي وضعها البرنامج حسب "محمد" في إيصال المساعدات الإنسانية هي توزيع السلل الغذائية عبر نظام حديث بالصمة الالكترونية، مضيفًا أن التجاوب كان بطريقة سريعة من قبل الحكومة الشريعة وعلى رأسها رئيس الوزراء "معين عبدالملك"، وأضاف نظام البصمة كان ضروري لحفظ حقوق الضعفاء وجعل المساعدات تصل إلى كل بيت.

من ناحية أكد أخرى وافق الكلام ما قاله لنا "سالم" :" الحوثيون يرفضون أي خطوات من شأنها أن تجعل الأمور تسير بالطريقة الرسمية والقانونية، موضحًا ذلك بأنهم لو وافقوا على هذه الخطوة فستكون خطوة تؤثر عليهم ولن يستطيعوا نهب المساعدات من بعدها وسيكونون في مواجهة العالم إن رفضوها بعد الموافقة.
تزوير الكشوفات
المواطنة "مريم" تضيف أنها وجدت اسمها ضمن المدرجين على قائمة المستفيدين من المساعدات الإنسانية، إلا أنها أخبرتنا بعدم استلامها هي وأسرتها المكونة من 10 أشخاص أي مساعدات على مدار الستة أشهر الماضية.
كما وجد "إبراهيم" وهو يسكن صنعاء اسمه في السجلات التابعة للكشوفات بمحافظة حجة وهو نفاه إبراهيم لم استلم أي مساعدات واسمي في حجة رغم أني أسكن في صنعاء من 3 سنوات، ويضيف أنه تم إبلاغه من أحد زملاءه أن اسمه بالكشوفات منذ ما يقارب العام.
وطالبت ميليشيا الحوثي برنامج الأغذية العالمي أن تتعاون مع منظمة تابعة لها، لتسهيل عملية نهب أو أنها ستقوم بمنع وإفشال الأعمال الإغاثية في مناطق سيطرتها، وكل ذلك بمبررات وأعذار واهية تستهدف بها تجويع الشعب اليمني..
وسجلت الجهات المعنية معلومات عن سيطرة مليشيات الحوثي على كمية كبيرة من الإمدادات الغذائية تفوق الكمية المعلن عنها بكثير، وكشفت المعلومات الموثوقة عن تقديم الحوثي لتقارير كاذبة تفيد بتسليم المساعدات إلى عائلات حرمتها في الواقع من حقها مما ضاعف عناء اليمنيين في رمضان المبارك.

• المصدر : الوطن نيوز

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص