الرئيسية - محافظات وأقاليم - كيف تحرك إيران ذراعها الحوثي لاستهداف الخليج وإشعال الفوضى في المنطقة؟
كيف تحرك إيران ذراعها الحوثي لاستهداف الخليج وإشعال الفوضى في المنطقة؟
الساعة 02:38 صباحاً

لم يكن هجوم ميليشيا الحوثي الذي استهدف خطوط أنابيب النفط وسفن تجارية تابعة للملكة العربية السعودية الثلاثاء الماضي هو الأول، فمنذ أربع سنوات وميليشيا الحوثي المدعومة من إيران تخوض حرباً ضد السعودية، بالتزامن مع حربها ضد الشرعية اليمنية.

غير أن الهجوم الأخير التي نفذته ميليشيا الحوثي بطائرات مسيرة ذات صناعة إيرانية، على منشآت سعودية في منطقة الرياض، يكشف مدى الترابط الوثيق بين ميليشيات الانقلاب ونظام ملالي طهران، ويعكس الخطورة التي باتت تشكلها ميليشيا الكهنوت الإمامية ليس على أمن واستقرار اليمن فحسب بل على الأمن القومي العربي وأمن واستقرار المنطقة والعالم أجمع.

علاقة آثمة جمعت السلطات الإيرانية وميليشيات الحوثي منذ السنوات الأولى لنشأة الميليشيات الإرهابية، حيث ازدادت وتطورت بشكل لافت للنظر على مدى السنوات العشر الأخيرة، وأصرت إيران على دعم الحوثيين، سياسياً وعسكرياً واقتصادياً وإعلامياً.

وجاءت الأهداف التي طالها الهجوم الحوثي بعد يومين من عمليات تفجير أربع سفن نفطية قبالة ميناء الفجيرة الإماراتية لتعكس بجلاء أهداف المخطط العسكري الإيراني الساعي إلى إفشال بدائل مضيق هرمز الذي هدد بإغلاقه وليؤكد في الوقت ذاته أن الميليشيات المسلحة التي استحدثتها طهران في بعض دول المنطقة قرارها بيد إيران وتعد أداة طيعة لتنفيذ مخططاتها متى شاءت وأين ما تشاء.

وأمام هذا الهجوم الإيراني عبر ذراعه الحوثية تتجلى خطورة هذه الميليشيا الإرهابية على أمن المنطقة والعالم وكذا المخاطر المترتبة على استمرار سيطرتها المسلحة على جزء من اليمن.

وفي تصريحات لمسؤولين سعوديين، اتهم الأمير خالد بن سلمان نائب وزير الدفاع السعودي، إيران بتوجيه أوامر الهجوم على محطتين سعوديتين لضخ النفط الذي أعلنت جماعة الحوثي اليمنية المسؤولية عنه.

وقال الأمير خالد على تويتر، إن الهجوم يؤكد أن الجماعة “ليست سوى أداة لتنفيذ أجندة إيران وخدمة مشروعها التوسعي في المنطقة”.

وأضاف “ما يقوم به الحوثي من أعمال إرهابية بأوامر عليا من طهران، يضعون به حبل المشنقة على الجهود السياسية الحالية”.

وكتب عادل الجبير وزير الدولة السعودي للشؤون الخارجية في تغريدة “الحوثي جزء لا يتجزأ من قوات الحرس الثوري الإيراني ويأتمرون بأوامره وأكد ذلك استهدافه منشآت في المملكة”.

كما كتب سفير المملكة العربية السعودية لدى اليمن أن الحوثيين، محمد ال جابر “جعلوا اليمن منطلقا للإرهاب الإيراني ضد اليمنيين ومصالحهم وأداة للاعتداء على السعودية”.

ونشرت وكالة رويترز، قبل يومين، تقريراً يكشف دور طهران في دعم ميليشيا الحوثي في اليمن، وأكدت أن ما يصل إلى 50 عضوا من جماعة حزب الله اللبنانية ومن الحرس الثوري، يدربون ويقدمون المشورة لمقاتلين من جماعة الحوثي.

ووجه العاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز، السبت، دعوة إلى قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية وقادة الدول العربية، لعقد قمتين طارئتين، خليجية وعربية، في مكة المكرمة.

وأوردت وكالة الأنباء السعودية، نقلاً عن مصدر مسؤول في خارجية المملكة، أن الدعوة إلى القمتين جاءت من “باب الحرص على التشاور والتنسيق مع الدول الشقيقة في مجلس التعاون لدول الخليج العربية وجامعة الدول العربية، في كل ما من شأنه تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة.”

وأضاف المصدر إن الدعوة تأتي “في ظل الهجوم على سفن تجارية قرب المياه الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة، وما قامت به مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران من الهجوم على محطتي ضخ نفط بالمملكة.

ولم تتوقف ميليشيا الحوثي عن استهدافها المنشآت النفطية والحيوية السعودية، فقد توعدت اليوم الأحد، في بيان لها، بضرب 300 هدف عسكري وحيوي في السعودية والإمارات.

وبالقدر الذي أزاح هذا الهجوم القناع عن ميليشيا الحوثي وأظهرها بوجهها الإيراني الحقيقي فانه بذات القدر يثبت صوابية القرار الذي اتخذه التحالف العربي، لنجدة الشعب اليمني وتخليصه من هذه العصابة الانقلابية التي تسعى لسلخ اليمن من هويته العربية وربطه بمحور الشر الإيراني.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص
  • الأكثر قراءة
  • الأكثر تعليقاً