دعت ندوة سياسية الحكومة الشرعية على عدم التعويل على المبادرات الدولية لأي تسوية سياسية مع مليشيات الحوثي الانقلابية يتم تسويقها من قبل المجتمع الدولي، وسرعة الحسم العسكري. واوصت الندوة التي نظمها مركز رشد للدراسات والإعلام والحقوق اليوم الخميس بمحافظة مأرب بعنوان "مشاورات السويد وإستعادة الشرعية وشرعنة الانقلاب" الحكومة الشرعية الى استغلال كافة الاوراق التي، بيدها والاستفادة من دعم التحالف وان يكون الحسم العسكري من اولوياتها لإنهاء الإنقلاب. وخلال افتتاح الندوة اكد وكيل محافظة مأرب للشئون الادارية عبدالله الباكري على اهمية عقد مثل هذه الندوات لما لها من اهمية للرأي العام توضح فيها تنصل الحوثيين من جميع الاتفاقيات والعهود والمواثيق الذي عقدتها مع الحكومة الشرعية والمجتمع الدولي. وناقشت الندوة اربع اوراق عمل تناولت الورقة الاولى التي، قدمها الكاتب الصحفي مانع سليمان قابلية مليشيات الحوثي للسلام والعمل السياسي.. اكد فيها ان المليشيات الحوثية تستغل الاتفاقيات والهدنات لترتيب صفوفها، وان كل الاتفاقيات معها توحي بان هذه الجماعة غير قابلة للسلام والتعايش السلمي. فيما تناولت الورقة الثانية التي قدمها الكاتب الصحفي حسين الصادر مواقف الامم المتحدة والمجتمع الدولي تجاه اليمن بعد قرار مجلس الامن 2016 حتى مشاورات السويد. وفي ورقة العمل الثالثة التي قدمها الكاتب الصحفي عبدالحفيظ الحطامي والتي كانت بعنوان (اتفاقية الحديدة المكاسب والمخاوف) تطرق فيها الى الضغوط، التي مارستها الامم المتحدة على الحكومة الشرعية لايقاف التقدم بعد ان كان الجيش على وشك حسم معركة الحديدة. وفي الورقة الرابعة استعرض نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي للقوات المسلحة العقيد نبيل اسكندر دور الجيش الوطني في الحفاظ على المكتسبات واستعادة الدولة، والآمال العريضة التي يعقدها اليمنيون على الجيش الوطني باعتباره صمام الامان الذي يعصم اليمنيين من الانزلاق في حروب طائفية والحفاظ على الامن والسلم وتوفير الحماية المتساوية للجميع والحفاظ على المصالح العامة. وقد اثريت الندوة بآراء ومداخلات الحاضرين من مهتمين وحقوقيين وإعلاميين وباحثين اكدوا فيها على عدم التعامل مع، اي مبادرات او تسويات سياسية لان هذه الجماعة لا تؤمن بالسلام ولا بالتعايش السلمي، مؤكدين على ضرورة الحسم العسكري.