أكد رئيس الوزراء، الدكتور معين عبدالملك، حرص الحكومة على إيجاد مبادرات مشتركة مع المؤسسات الدولية والاستفادة من خبراتها للتعريف بمخرجات مؤتمر الحوار الوطني، الذي توافقت عليه كافة القوى السياسية لبناء اليمن الاتحادي الجديد القائم على التوزيع العادل للسلطة والثروة، ومبادئ الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية. وأعرب رئيس الوزراء لدى استقباله اليوم في العاصمة المؤقتة عدن، ممثل مؤسسة فريدريش ايبرت، رئيس البرنامج الإقليمي للأمن والسلام أخيم فوجت، عن تطلعه إلى الاستفادة من خبرات مؤسسة فريدريش في مجالات عملها وتخصصها وعلى رأسها عملية التحول الديمقراطي، والسلام والأمن والسياسات الاجتماعية والاقتصادية. واشار إلى ان الحكومة ورغم الظروف الراهنة التي أفرزتها حرب مليشيا الحوثي منذ انقلابها على السلطة الشرعية، تعمل بكل الطرق والوسائل وبشكل مستمر لصون إرادة وتطلعات وإجماع اليمنيين في بناء يمن اتحادي جديد، حددت معالمه مخرجات مؤتمر الحوار الوطني. وأطلع رئيس الوزراء من ممثل مؤسسة فريدريش، على آليات عملها وأنشطتها في اليمن، والهادفة إلى المساهمة بشكل فعال في سلام مستدام وعملية الانتقال الديمقراطي وكذلك في التنمية الاجتماعية الاقتصادية، بالشراكة مع المنظمات غير الحكومية المحلية والناشطين في المجتمع المدني ومراكز البحوث الأكاديمية ومراكز الفكر، فضلا عن المؤسسات الحكومية. وأكد فوجيت، استعداد المؤسسة التعاون مع منظمات المجتمع المدني اليمنية وتقديم الخبرات اللازمة لها لتنفيذ جملة من البرامج وورش العمل الهادفة لرفع مستوى الوعي بأهمية النظام الفيدرالي وكل ما يتعلق بحقوق الإنسان، وتعزيز فرص المشاركة في الحياة السياسية، والاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية. جرى خلال اللقاء، مناقشة العديد من القضايا المتعلقة بالمستجدات الاقتصادية، والتطورات السياسية التجارية والوقوف على ممارسات المليشيات الانقلابية الحوثية وتلكؤها من تنفيذ اتفاقات السويد بشأن الحديدة وملفات الأسرى والمعتقلين. وعبر عن سعادته بزيارة العاصمة المؤقتة عدن، مشيدا بالنجاحات التي حققتها الحكومة في تطبيع الأوضاع وإرساء الاستقرار في عدن والمناطق المحررة. حضر اللقاء، مدير مكتب رئيس الوزراء أنيس باحارثة.