قال د. صادق الجماعي وكيل وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل، إن العمالة ، التي يبلغ حجمها نحو 4 ملايين عامل تعرضت لعمليات تسريح واسعة بسبب انقلاب الحوثي، كما فقد مئات الآلاف من العاملين وظائفهم وتحولوا إلى نازحين وعاطلين عن العمل ومعاقين بعد تعرضهم لألغام الحوثيين.

وأوضح الجماعي : إن انقلاب الحوثيين أثر على مختلف فئات وشرائح المجتمع مع تضرر أكبر لشريحة النساء والأطفال، وفي الوقت الذي تشير التقديرات إلى احتياج أكثر من 20 مليوناً من السكان لمساعدات إنسانية، فإن ما يقارب النصف أي أكثر من 10 ملايين هم من النساء والأطفال، والتي تبذل الحكومة جهوداً كبيرة بالتعاون مع مركز الملك سلمان والهلال الأحمر الإماراتي والمنظمات الدولية لتأمين المساعدات لهذه الفئات المتضررة، وهي الجهود التي يشكرون عليها من حيث تقديمهم المساعدات الإنسانية بالتنسيق مع اللجنة العليا للإغاثة والتي تغطي مجالات مختلفة منها الغذائية والطبية والتعليمية والزراعية.

مساعدات

وأضاف أن الوزارة لم تألُ جهداً في التنسيق مع المنظمات الإقليمية والدولية بهدف تقديم المساعدات الإنسانية ، وقد عقدت لقاءات عديدة مع هذه المنظمات ومنها صندوق الأمم المتحدة للسكان والمفوضية السامية لشؤون اللاجئين ومنظمة اليونيسيف وانترسوس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة فريدريش ايبرت وغيرها من المنظمات.

وأسفرت هذه اللقاءات عن تنفيذ العديد من المشاريع في مجالات عمل الوزارة وخاصة المجالات التي تخدم الفئات الاجتماعية المتضررة من الحرب، مشيراً إلى تنفيذها لبرنامج الحوالات النقدية مع البنك الدولي كونه مانحاً عبر اليونيسيف ومنه عبر إحدى شركات الصرافة، والذي استفاد منه نحو مليون وخمسمائة ألف شخص من الفئات الفقيرة.

متابعة قضائية

وفي ما يخص حقوق العمالة من الشركات التي تركت البلاد بسبب الحرب وتهربت من مسؤوليتها القانونية تجاه حقوق العاملين، قال الجماعي إن هناك متابعة وقد صدرت أحكام قضائية تلزم بعض الشركات الأجنبية بدفع حقوق العاملين واحترام قانون العمل .

وقالإنه وبالرغم من شحة الموارد فقد تمكنت الوزارة من تحقيق عدد من المشاريع خلال العام الماضي من أهمها:

التصريح لنحو (1245) جمعية ومؤسسة أهلية بالعمل لمزاولة النشاط، ت وتدريب 3821 امرأة في مراكزتأهيل الأسر المنتجة.