أكد سفير اليمن لدى المملكة المتحدة الدكتور ياسين سعيد نعمان على ضرورة مقاومة المشروع الايراني الخطير الذي يؤسس لفوضى شاملة في الإقليم كله ، مشيداً بدور التحالف العربي الذي تشكل بدعوة من الرئيس اليمني لإنقاذ اليمن ودولته من هيمنة المشروع الايراني . وأضاف أن مستقبل اليمن مرتبط بعلاقته بمحيطه العربي، وأن الحكومة الشرعية بقيادة الرئيس هادي ومعها تحالف دعم الشرعية جادين في الالتزام بالاتفاقيات التي قادتها الأمم المتحدة والمجتمع الدولي. جاء ذلك خلال المداخلة التي قدمها في الندوة التي عُقدت في مبنى مجلس العموم البريطاني، يوم أمس الأول الخميس بعنوان “اليمن : نظرة نحو المستقبل”. وخلال المداخلة ركز السفير اليمني على جذر المشكلة والتداعيات التي نشأت عنها والجهود السلمية التي خاضتها الحكومة بهدف إيقاف الحرب والعودة الى العملية السياسية السلمية، والعراقيل التي حالت دون تحقيقها . وأضاف أن الحكومة الشرعية كانت جادة في كل المفاوضات التي جرت مع المليشيا، منذ لقائي جنيف عام ٢٠١٥، إلى مفاوضات الكويت عام ٢٠١٦ والتي توصلت الى نتائج إيجابية رفضتها المليشيا الحوثية في آخر لحظة ، إلى لقاء استوكهولم عام٢٠١٨. وعلل رفض المليشيا لتنفيذ جهود السلام بالطبيعة المليشاوية والايديولوجية لهذه المجموعة والتي ترفض صيغة المواطنة وترى نفسها أنها صاحبة الحكم من منظور سلالي استعلائي، وكذلك تدخل إيران في عملية التنفيذ بصورة انتقائية للضغط لصالح مشروعها في مناطق أخر. كما تطرق للمراحل التي مرت بها اليمن منذ انقلاب المليشيا الحوثية على الحكومة الشرعية في ديسمبر 2014 وما تسببت به من حرب كارثية أدخلت اليمن في مأزق. وأكد أن القراءة التي قدمها القرار الاممي ٢٢١٦ لعام ٢٠١٥بخلفيته التي استندت على العملية السياسية التوافقية والانتقال السلمي للسلطة وما نشأ عن ذلك من تفاهمات واتفاقات المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، ومخرجات الحوار الوطني ، قد جعل هذه المرجعيات أساساً للحل . وأضاف أن “هذه المرجعيات تلخص الحل بوضوح ، وبموجبها نقول للحوثيين بكلمات مبسطة : تعالوا لنبني المستقبل على أساس المواطنة المتساوية، والديمقراطية ،واحترام حقوق الانسان ، والتمسك بوطن خال من الظلم وعدم المساواة ، وتجريم القوة في حل النزاعات السياسية، وقبل هذا عليكم التخلي عن الاعتقاد بقدرتكم على دفع اليمن نحو فخ الدولة الطائفية ، هذا ما لم ولن يقبله شعبنا مطلقاً وبأي صيغة كانت”. وأشار إلى دور المملكة المتحدة ودعمها لقرارات الأمم المتحدة في بذل للوصول إلى حل سياسي يوقف الحرب في اليمن ودعوة المليشيا الحوثية للتخلي عن السلاح والعودة إلى المسار السياسي، والقرارات الأممية الصادرة بهذا الصدد، وقرارات مجلس الأمن، والمبادرة الخليجية. وعبر الدكتور نعمان عن تقديره للجهود التي بذلتها بريطانيا في كل مراحل العملية السياسية بدعمها لكل القرارات الصادرة عن مجلس الامن بشأن الانتقال السياسي حتى القرار ٢٢١٦ الذي يطالب الحوثيين الانقلابيين بالتخلي عن القوة والعودة الى العملية السياسية .