الرئيسية - محافظات وأقاليم - توصيات بتشكيل قوة بحرية عربية لمكافحة القرصنة الإيرانية ووضع حد للانتهاكات التي تمارسها سفنها بحق الصيادين اليمنيين
توصيات بتشكيل قوة بحرية عربية لمكافحة القرصنة الإيرانية ووضع حد للانتهاكات التي تمارسها سفنها بحق الصيادين اليمنيين
الساعة 08:13 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
أوصى المشاركون في الندوة العلمية الخاصة بـ«الأبعاد الاجتماعية والاقتصادية الناتجة عن تدخل السفن الإيرانية في المياه اليمنية وأثرها السلبي على نشاط الصيادين والقطاع السمكي والملاحة البحرية في المياه اليمنية والإقليمية» التي نضمتها وزارة الثروة السمكية بالتنسيق مع جامعة عدن اليوم الإثنين بضرورة تظافر الجهود المحلية واالعربية والدولية لحماية صياديي الساحل الغربي من الإعتداءات السافرة التي يتعرضون لها من قبل السفينة الإيرانية «سافيز». وشدد المشاركون في الندوة التي جرت فعالياتها في قاعة «ابن خلدون» بكلية الآداب - جامعة عدن .. على ضرورة قيام الحكومة الشرعية بمطالبة بالتدخل الدولي لمنع تواجد السفن الايرانية في المياة الاقليمية اليمنية .. الى جانب مطالبة دول الجوار وتحديدا المطلة منها على البحر الأحمر بمساندة اليمن لطرد السفينة الايرانية «سافيز» من المياة الاقليمية اليمنية. وطالب المشاركون في الندوة التي قدمت فيها العديد من اوراق العمل الحكومة الشرعية بتكثيف نشاطاتها واستخدام كافة وسائلها السياسية والعسكرية في عدم السماح للسفن الايرانية بالتواجد في المياه الاقليمية .. كما طالبوا تحالف الدول المطلة على البحر الأحمر الذي اعلنت المملكة العربية السعودية عن تشكيلة مؤخرا بلعب دور فعال ومؤثر في وضع حد لتواجد السفن الايرانية في مياة البحر الاحمر. ولفتوا الى ضرورة عمل الحكومة الشرعية ودول التحالف العربي على حث الأمم المتحدة ومنظماتها ذات العلاقة للقيام بواجباتها في إنهاء الوجود الايراني الساعي الى اطالة أمد الحرب في اليمن ودعم مليشيا الحوثي عسكريا والحاق الأذى في أمن المملكة العربية السعودية وابتزاز خط الملاحة الدولية .. وأن يتخذ مجلس الأمن قرارا فعالا بهذا الشأن. ورأى المشاركون في الندوة ضرورة قيام الدول المطلة على البحر الاحمر برفع دعوى مشتركة من أمام المحكمة الدولية لقانون البحار ومحكمة العدل الدولية للنظر في انتهاكات السفينة «سافيز» وتعريضها أمن البحر الاحمر للخطر .. والعمل على تظافر جهود الدبلوماسية العربية لمكافحة التواجد الايراني غير المشروع في البحر الأحمر، وتعزيز التعاون العسكري والسياسي المعلوماتي بين الدول المطلة على البحر الأحمر ضد ايران التي تشكل تهديدا مباشرا على الأمن القومي العربي، وحرية الملاحة في البحر الاحمر. وطالبوا المجتمع الدولي وخاصة الأمم المتحدة بضرورة مساعدة اليمن في القضاء على المليشيات المتمردة وحماية سواحله من القرصنة البحرية، سواء قرصنة عسكرية أو مدنية، والعمل على تشكيل قوة بحرية عربية من دول الخليج العربي والدول العربية المطلة على البحر الاحمر لمكافحة القرصنة البحرية بأنواعها بالتوافق مع قرارات الشرعية الدولية ومجلس الأمن بخصوص مكافحة القرصنة، وإنشاء مركز لأبحاث ودراسات البحر الاحمر الامنية والاقتصادية بالتنسيق مع الجامعات في اليمن ودول البحر الأحمر للاستفادة منها. وفي افتتاح الندوة قال الوزير الثروة السمكية على فهد كفاين ان الجهات المختصة ضبطت 13 سفينة إيرانية، خلال الثلاث السنوات الماضية، وذلك بعدما دخلت المياه اليمنية، منها تسع سفن تم ضبطها في أرخبيل سقطرى والأخريات في مناطق مختلفة. وأضاف وزير الثروة السمكية: إن تلك السفن التي تم ضبطها هي من أصل 43 سفينة دخلت المياه اليمنية بطريقة غير مشروعة ومارست أنشطة ممنوعة مختلفة خلال عام 2016م، كما ضبطت الحكومة الشرعية سفناً محملة بالسلاح لأكثر من مرة وهي في طريقها لميلشيا الحوثي الانقلابية ، وسفناً أخرى تمارس أنشطة ممنوعة تحت غطاء الصيد. واعتبر أن تلك الأنشطة الممنوعة للسفن تحت غطاء الاصطياد، يعد بمثابة صيد غير مشروع ويمثل اعتداءاً صارخاً على النشاط السمكي والمياه اليمنية، وأشار إلى أن الحكومة الشرعية كانت ولا زالت تواجه تلك الاعتداءات الإيرانية بالتنسيق مع قوات التحالف العربي من خلال القنوات الدبلوماسية والمحافل الدولية. وأكد فقدان العديد من الصيادين أرواحهم بسبب اعتداءات السفن الإيرانية، وأوضح أنهم سبق وأن استلموا بلاغات وكشوفات مؤكدة من الجهات المختصة في السواحل اليمنية بشأن جرائم الاعتداءات على الصيادين التي شملت اختطاف عدد من الصيادين والاعتداء عليهم بالضرب ومصادرة ممتلكات عشرات الصيادين. وقال كفاين: سبق وأن توجهنا برسائل حول الاعتداءات على الصيادين إلى المجتمع الدولي من أجل تحمّل مسؤولياته أمام التدخل الإيراني في اليمن وخاصة المياه الإقليمية اليمنية، كون تلك اعتداءات السفن الإيرانية تهدد حياة الصيادين اليمنيين والملاحة الدولية في مناطق البحر الأحمر وخليج عدن والبحر العربي. وشدد على ضرورة تحمّل المجتمع الدولي مسؤولياته من خلال إلزام إيران بالكف عن تدخلاتها والتقيد باحترامها للقانون الدولي والسيادة اليمنية وتحملها المسؤولية الكاملة عن ما تسفر عنها تدخلاتها من أضرار مختلفة، وأكد أن حقوق اليمنيين وخاصة الصيادين لن تكون مهدرة أمام كل من يعتدي عليهم. كما أكد كفاين حرص الحكومة على متابعة كافة تداعيات ونتائج هذا الملف، وكذا اهتمام الحكومة بتعويض المتضررين والضحايا من شريحة الصيادين ومتابعة حقوقهم وتأمين حياة الصيادين الآخرين، والوقوف بوجه كل من تمتد يده إلى المياه والثروات اليمنية وخص بالذكر السفينة الإيرانية (سافيز) التي لا زالت ترسو في البحر الأحمر غير آبهة بمواصلة تسببها بالكثير من المعاناة في المنطقة. من جانبه قال رئيس جامعة عدن الدكتور الخضر لصور، ان إيران تشكل عنصر التهديد الأكبر للممرات المائية في البحر الأحمر، جرّاء سياساتها العدائية ودعمها الكامل للمتمردين وإسهامات أجندتها السياسية بشكل مباشر أو غير مباشر بتلغيم المنطقة البحرية عبر حضورها العسكري، كما حذر من خطورة تواجد وأنشطة السفن الإيرانية في المياه الإقليمية اليمنية والبحر الأحمر وحركة الملاحة الدولية. وأثنى لصور على وزارة الثروة السمكية ممثلة بمؤسسة موانئ البحر الاحمر على تنظيمها للندوة التي تناقش اخطار المد الفارسي الرامي للسيطرة على البحر الاحمر الذي يعتبر ممراً لأغلب صادرات النفط العالمية .. مؤكدا ان موضوع الندوة يعتبر من أهم القضايا التي لا تهم اليمن وحسب وانما المجتمع الدولي بشكل عام .. متنميا للندوة النجاح وان تشكل بما ستخرج به من توصيات راي عام محلي وعربي مناهض للتواجد الإيراني في المياة الإقليمية اليمنية. وقدمت في الندوة عدد من أوراق العمل، تناولت الورقة الأولى التي قدمها الأكاديمي بجامعة عدن محمد باوزير حول «المخاطر والتحديات المحدقة بأمن البحر الأحمر والدول المطلة عليه»، فيما قدم الورقة الثانية الأكاديمي بجامعة عدن حسين الحديثي حول «الأبعاد والتأثيرات الأمنية والاقتصادية للتهديد الإيراني لأمن البحر الأحمر» .. وقدم الورقة الثالثة الأكاديمي بجامعة عدن ضياء محيرز حول «الحماية القانونية للبحر الأحمر والمنطقة المتاخمة طبقاً للقانون اليمني والاتفاقيات الدولية»، فيما قدم الورقة الرابعة رئيس مركز عدن للرصد والدراسات والترديب قاسم داؤود حول «المكانة الاستراتيجية للبحر الأحمر»، وقدمت الورقة الخامسة الباحثة إلهام الرشيدي حول «تأثير التواجد الإيراني في البحر الأحمر على النشاط السمكي بالجمهورية اليمنية». هذا وتخلل الندوة عرض فيلم وثائقي استعرض الانتهاكات التي تمارسها السفينه الايرانيه «سافيز» في البحر الاحمر وآثار وتداعيات تلك الانتهاكات على نشاط الصيادين اليمنيين .. كما اقيم على هامش الندوة معرض صور شمل العديد من المشاهد المأساوية للإنتهاكات التي يتعرض الصياديين اليمنيين من قبل السفن الإيرانية، الى جانب توثيق لبعض الفعاليات الاحتجاجية التي قام بها الصياديين اليمنيين ضد تواجد السفينة الايرانية سافيز في المياه الإقليمية اليمنية. وعقب استعراض اوراق العمل من قبل الاكاديميين فتح باب النقاش حيث قدمت العديد من المداخلات من قبل الحاضرين والتي شددت جميعها على ضرورة تظافر جهود كافة الدول المطلة على البحر الأحمر في سبيل الضغط على المجتمع الدولي لاتخاذ موقف حازم وحاسم ازاء التدخلات السافرة التي تمارسها ايران بحق الشعب اليمني وما تمارسه عبى سفنها من انتهاكات ضد البسطاء من الصياديين اليمنيبن.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص