الرئيسية - محافظات وأقاليم - تجدد المعارك العنيفة في الحديدة بعد هدنة خرقها الانقلابيون الحوثيون
تجدد المعارك العنيفة في الحديدة بعد هدنة خرقها الانقلابيون الحوثيون
الساعة 09:51 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
تجددت المعارك العنيفة بين القوات الحكومية مسنودة بمقاتلات التحالف العربي من جهة وبين المسلحين الإنقلابيين من جهة أخرى في محافظة الحديدة، غربي البلاد، اليوم الثلاثاء. . وقالت مصادر متطابقة ان معارك عنيفة دارت بين الجانبين في عدة جبهات قتالية شمالي شرق المدينة، مؤكدة ان المعارك اندلعت إثر هجوم للمسلحين الإنقلابيين على مواقع متفرقة تتمركز فيها القوات الحكومية. وأفادت المصادر "الاشتراكي نت" بأن القوات الحكومية تمكنت من كسر هجوم عنيف للمسلحين الإنقلابيين من إتجاه مدينة الصالح، بإتجاه شارع التسعين، بالتزامن مع كسر هجوم مماثل انطلق من مناطق مدينة 7 يوليو بإتجاه شارع الخمسين. وأسفرت المعارك عن سقوط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المسلحين الإنقلابيين، علاوة عن تدمير 4 أطقم قتالية و 7 دراجات نارية. وفي السياق، قالت وكالة "رويترز" أن معارك عنيفة اندلعت في مدينة الحديدة، في وقت متأخر من مساء يوم الإثنين، لتضع حدا للهدوء الذي أنعش الآمال في وقف إطلاق النار بين التحالف العسكري بقيادة السعودية وحركة الحوثي فيما تحاول الأمم المتحدة استئناف محادثات السلام. وقال سكان إن التحالف نفذ أكثر من 10 ضربات جوية وإنه أمكن سماع أصوات اشتباكات عنيفة في حي (7 يوليو)، من على مسافة أربعة كيلومترات من الميناء. وقال أحد السكان إن صاروخا متوسط المدى أطلق من وسط المدينة صوب الحي الواقع في الضواحي. وأمر التحالف الذي تقوده السعودية والإمارات الأسبوع الماضي بوقف هجومه على الميناء المطل على البحر الأحمر والذي يسيطر عليه الحوثيون، والذي بات محور الحرب، في ظل الضغوط من الغرب لإنهاء الصراع الذي دفع باليمن إلى شفا مجاعة. وتعهد البلدان أيضا يوم الثلاثاء ببرنامج مساعدات غذائية جديد لليمن بقيمة 500 مليون دولار بهدف الوصول إلى ما بين عشرة و12 مليون شخص. وأعلنت حركة الحوثي المتحالفة مع إيران أنها أوقفت هجمات الصواريخ والطائرات المسيرة على السعودية والإمارات وحلفائهما في اليمن، في واحد من أكبر التنازلات التي قدمتها منذ انسحابها من ميناء عدن في 2015. وأضافت الحركة أنها مستعدة لوقف إطلاق النار على نطاق أوسع إذا كان التحالف "يريد السلام". وفي وقت لاحق قال وزير الإعلام اليمني معمر الإرياني إن حركة الحوثي أطلقت "أحد صواريخها باتجاه الأراضي السعودية" مضيفا في حسابه على تويتر أن الصاروخ لم "يحقق هدفه وسقط في الأراضي اليمنية". ولم يتسن بعد الوصول إلى سلطات الحوثيين للتعقيب على التقرير. ولم يتضح بعد إن كان تجدد القتال سيعرقل مساعي مبعوث الأمم المتحدة مارتن جريفيث لإنقاذ محادثات السلام التي انهارت في سبتمبر أيلول عندما لم يحضر وفد الحوثيين المحادثات. وقال مصطفى عبده وهو أحد سكان الحديدة "القتال يتصاعد ونسمع أصوات المدافع الرشاشة وقذائف المورتر. هذه واحدة من أسوأ الليالي التي أمضيناها". وعندما سئل عن المعارك، قال مصدر عسكري يمني موال للتحالف لرويترز في وقت متأخر يوم الاثنين إن وقف إطلاق النار لن يبدأ إلا بعد أن يوافق مجلس الأمن الدولي على مشروع قرار صاغته بريطانيا بشأن اليمن. ولم يتضح بعد متى سيطرح نص القرار، الذي قدم لمجلس الأمن الدولي يوم الاثنين، للتصويت. وقال سفير الكويت لدى الأمم المتحدة منصور العتيبي للصحفيين إنه سيقترح تعديلات على مشروع القرار لأن الكويت ليست راضية عن الكثير من النقاط. كما قال إن بعض أعضاء المجلس لا يعتقدون أن الوقت ملائم لطرح قرار. وتدعو مسودة القرار التي أطلعت عليها رويترز إلى وقف القتال في الحديدة ووقف الهجمات على المناطق السكنية في أنحاء اليمن ووقف الهجمات على دول المنطقة.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص