تشهد جبهات القتال في مدينة الحديدة، غربي البلاد، اليوم الثلاثاء، هدوءا حذرا مع توقف للعمليات العسكرية منذ مساء أمس الإثنين. وقالت مصادر محلية لـ "الاشتراكي نت" إن هدوء حذر في المعارك تشهده مدينة الحديدة، لليوم الثاني على التوالي. وأفادت المصادر إن هذا الهدوء الحذر يتزامن مع إنتشار واسع للمسلحين الإنقلابيين في وسط المدينة، وحملة إختطافات ومداهمات واسعة يشنها المسلحين الإنقلابيين لنشطاء وشباب في عدد من الأحياء السكنية. المصادر ذكرت بأن المسلحين الإنقلابيين قاموا منذ مساء أمس الإثنين، بتفخيخ وتلغيم بعض مداخل أحياء مدينة 7 يوليو من إتجاه الخمسين. يأتي ذلك - بحسب ما أكدت المصادر - وسط حالة رعب لدى السكان بعد أن أصبحت المنطقة تشهد إنتشار حوثي كثيف وسط الأحياء السكنية. إلى ذلك، انقطعت شبكة الإنترنت والاتصال الأرضي بشكل كلي وأجزاء من شبكة الهاتف المحمول، في مدينة الحديدة، نتيجة تعطيلها من قبل المسلحين الإنقلابيين. وتحدث سكان محليون للموقع الرسمي الناطق باسم القوات الحكومية "سبتمبر نت" خلال إتصالات هاتفية، عن فقدانهم الإتصال بشبكة الانترنت على نحو كامل، ولم يعد بمقدورهم الوصول إلى بيانات الشبكة العنكبوتية منذ ظهر أمس الاثنين. وقال مسؤول في شركة اتصال محلية لمراسل "سبتمبر نت" ان المليشيا عطلت أجهزة متعددة في المدينة تابعة لشركات الإتصال كانت تدعم في توفير شبكة البيانات الخاصة بالهاتف المحمول للمشتركين. ووفقا للسكان فإن شبكة الهاتف الأرضي كانت إلى البارحة ما تزال تعمل في بعض الأحياء لكنها قطعت بشكل كلي، مردفين بأن احياء في المدينة فقدت خدمة شبكات الاتصال المحمول كذلك بسبب تعطيل أجهزة التزود بالشبكة. واتخذت المليشيا الانقلابية هذه الخطوة بعد اقتراب قوات الجيش الوطني من السيطرة على المدينة، في محاولة منها لعزل السكان عن الانتصارات التي يحققها ابطال الجيش الوطني.