الرئيسية - محافظات وأقاليم - السعودية تجاهلت صالح.. والأخير ظل يصرخ جاهداً: ‘‘أنا موجود‘‘.. فكيف تعاملت معه المملكة؟!
السعودية تجاهلت صالح.. والأخير ظل يصرخ جاهداً: ‘‘أنا موجود‘‘.. فكيف تعاملت معه المملكة؟!
الساعة 10:24 مساءاً (الميناء نيوز - متابعات)

بعد أن كان حديث الإعلام الخليجي والسعودي على مدى الأشهر الماضية يبدو أن المملكة العربية السعودية اقتنعت أخيراً بأن الرئيس اليمني السابق علي صالح بات لا يشكل أي فارق في معادلة الانقلاب بصنعاء، وأنه لا يشكل أية تهديد فعلي عليها.

 

ومنذ وصول الصاروخ الباليستي الحوثي 2H الى سماء الرياض قبل أيام، ركزت السلطة الحاكمة في العاصمة الرياض خطابها الإعلامي المضاد ضد جماعة التمرد الحوثية، متهمة إياها بالتورط في تصعيد عسكري خطير سيكلفها غالياً، دون أية إشارة الى صالح سواءً بالإيجاب أو السلب.

 

كما أعلن التحالف العربي الذي تقوده السعودية عن قائمة مطلوبين ضمت اربعين اسماً، خلت تلك القائمة من صالح، الطرف الآخر في الانقلاب على الشرعية، كما خلت أيضاً من أية قيادات تنتمي لحزبه (المؤتمر الشعبي العام)، فضمت قيادات الحوثي من الصف الأول وحتى الخامس.

هذا التجاهل السعودي استغلته المليشيا في تأكيد دعواها الموجهة ضد صالح بأنهم هم وحدهم من يقاتلون المملكة، وبأن المملكة تسعى للقضاء عليهم فقط دون غيرهم.

وعقب صدور القائمة نشر حزب صالح بياناً أكد فيه رفضه لها، مضيفاً أنه سيظل مشتركاً مع الحوثي في عملياته القتالية الموجهة نحو التحالف العربي. ويبدو أن بيان حزب صالح لم يلقَ اهتماماً سعودياً بحسب ما يقوله الناشط السياسي أسامة غازي، فأوعز الى نجل شقيقه (طارق محمد صالح) للخروج بتصريحات رنّانة وقوية علّها تحدث فارقاً إزاء تطورات الموقف السعودي من نظرته لأطراف الانقلاب.

 

ويدلل غازي بتصريحات طارق الأخيرة، حيث قال في إحداها: "أخي الرئيس القائد الأعلى.. مزيداً من الصواريخ لكي يعلموا أن الحرب ليست لعبة"، واصفاً هذه التصريحات بالباعثة على الشفقة أكثر من كونها تهديداً للمملكة.

 

من جهته يرى الناشط السياسي أحمد سلام أن صالح بات يشعر بأن عضلاته المنفوخة باتت معروفة للجميع، وأصبح اليمنيون قبل السعوديين يدركون أنه بات بلا مخالب أو أنياب، ولا يملك من الأمر شيئاً في صنعاء.

 

غير أن المحلل السياسي صالح السعدي يرى أن صالح يهدف من خلال الدفع بطارق لمخاطبة الحوثي باستمرار زخات الصواريخ على المملكة الى توريط الحوثي أكثر في مستنقع العمالة لإيران، وإبعاد تهمة إطلاق الصواريخ عنه وإثباتها على الحوثي، شريكه في سلطة صنعاء، ما قد يشفع له عند الخليجيين في أية تسوية قادمة.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص