الرئيسية - محافظات وأقاليم - لماذا أعلنت الصليب الأحمر انسحابها من اليمن بعد أسبوع من تهديد متلفز أطلقه زعيم الحوثيين؟
لماذا أعلنت الصليب الأحمر انسحابها من اليمن بعد أسبوع من تهديد متلفز أطلقه زعيم الحوثيين؟
الساعة 10:44 صباحاً (متابعات)
أعلنت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، الخميس، سحب 71 من موظفيها العاملين في اليمن، على خلفية تعرضهم لسلسلة من الحوادث والتهديدات.

وقالت اللجنة في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها قررت أيضا "تعليق كافة نشاطاتها الإنسانية بينها الخدمات الجراحية، ومبادرات المياه النظيفة، والمساعدة الغذائية، إضافة إلى نشاطات زيارة المعتقلين".

وأضاف البيان أنّ "اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعمل في اليمن منذ عام 1962، لكننا نرى الآن توجه خطر فيما يتعلق بنشاطاتنا الحالية".

ويأتي إعلان اللجنة الدولية للصليب الأحمر سحب موظفيها من اليمن، في ظل ظروف إنسانية صعبها يعيشها السكان خصوصًا في المناطق الخاضعة لسيطرة المليشيات، وسط تحذيرات من تضاعف هذه المعاناة وحصول كارثة إنسانية إذا ما اتخذت المنظمات الأخرى خطوة مماثلة.

كما يأتي أيضاً بعد أسبوع من تهديد أطلقه زعيم ميليشيات الحوثي في خطاب متلفز، هدد من أسماها بـ"المنظمات المشبوهة"، تحت دعوى عملها تحت عناوين مخادعة تهدف لنشر ثقافة التدجين، حسب وصفه.

واتهم اليمنيون مليشيات الحوثي الانقلابية بمواصلة عرقلة عمل المنظمات الدولية، وتضييق الخناق على المواطنين في معيشتهم، بعد أن ثبت تورطها في نهب المساعدات الاغاثية وبيعها في أسواقها السوداء لتمويل عملياتها الحربية.

وكانت ميليشيات الحوثي قد اتخذت سلسلة إجراءات من شأنها تقييد عمل المنظمات الدولية ونشاطاتها الخيرية في مناطق سيطرتها، بالتزامن مع استمرارها في احتجاز ونهب المساعدات الإنسانية، وحرمان المواطنين المستحقين منها.

كما أقدمت المليشيات على منع المنظمات الدولية من تنظيم أي دورات وبرامج تدريبية، ما لم تحصل على ترخيص مُسبق منها، مع تزويدهم بأسماء وبيانات المتدربين، ومعلومات شاملة وتقديمها قبل موعد الانعقاد بأسبوعين.

ونهاية ابريل الماضي، أقدمت مليشيات الحوثي الانقلابية على اقتحام مقر انعقاد دورة تدريبية تقيمها منظمة "يونيسيف" حول الطفولة في صنعاء، وقامت بإلغاء الدورة وطرد المتدربين.

وكانت منظمات دولية ومؤسسات وجمعيات خيرية قد شكت في وقت سابق من تدخلات مليشيات الحوثي الانقلابية في أنشطتها الإنسانية، واستهداف طواقمها ونهبهم للإغاثة، وممارسة الابتزاز المالي، ما دفع بكثير منهم إلى توقيف أنشطتهم.

وكان فريق الصليب الأحمر قد تعرض لمضايقات عديدة من مليشيات الحوثي، ما اضطرهم إلى إبلاغهم عزمهم على إغلاق مقرهم في الحوبان بتعز، وأكدت المنظمة أن الحوثيين هددوا موظفي الصليب الأحمر بالتصفية والقتل في حال نفذوا قرارهم.

وتعليقًا على قرار اللجنة الدولية للصليب الأحمر، سحب موظفيها، طالب وزير الإدارة المحلية رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، اليوم الجمعة، المجتمع الدولي والأمم المتحدة للضغط على المليشيا الانقلابية بكافة الوسائل والسبل لإيقاف كل اشكال التدخل في العمل الاغاثي والإنساني، وتحميلها المسؤولية الكاملة إزاء مفاقمة معاناة اليمنية وما يتعرض له العاملين في المجال الاغاثي.

ودعا فتح، اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولي الى إعادة موظفيها الى اليمن ومواصلة أنشطتها الاغاثية والإنسانية، نظراً للظروف الإنسانية التي تمر بها البلاد في الوقت الحالي، والحاجة الماسة لتواجد كافة المنظمات الاغاثية والإنسانية لمواصلة تقديم المساعدات الاغاثية للمستحقين في كافة المحافظات، حسب وكالة سبأ الحكومية.

مؤكدا التزام الحكومة الشرعية بكافة القوانين الدولية والإنسانية ومواثيق الأمم المتحدة الخاصة بالعمل الإنساني وأن الحكومة ملتزمة بتقديم الدعم والتعاون والمساندة والتسهيل لعمل المنظمات الدولية، وحرصها على ان تقوم المنظمات بكافة اعمالها وتقدم الدعم الاغاثي والإنساني للمحتاجين في كافة المحافظات".

وحمل فتح مليشيا الحوثي الانقلابية المسؤولية الكاملة عن وضع العراقيل امام عمل المنظمات الإنسانية واختطاف العاملين في المجال الاغاثي والإنساني والتدخل في اعمال المنظمات ومواصلة التهديد والمضايقات للموظفين في المنظمات الاغاثية.

إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص