وذكر القاضي عبدالوهاب قطران، على صفحته بموقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك”، أنه وأثناء مروره بنقطة حوثية في ضواحي العاصمة وقت أذان المغرب، قدم له أحد أفراد النقطة ولمن كان برفقته أكياسًا بلاستيكية (دعاية) احتوت قِنّينة صغيرة من الماء وبضع تمرات وعدد من الكتيبات والمطبوعات الصغيرة، أغلبها تحتوي على أقوال زعيم الجماعة وشعارات الميليشيا وأفكارها الطائفية.

لكن ما استوقف “قطران” أمام الهدية هو كتيب من 84 صفحة بعنوان “أسباب نجاح العدو في الحرب الناعمة”، اعترفت فيه الميليشيا الانقلابية بهزيمتها الإعلامية أمام دول تحالف دعم الشرعية، وعلى رأسها السعودية، وقدمت تبريرات متعددة لها.

وزعم التبرير أن أسباب الهزيمة الحوثية يتمثل في الاستخدام اللامسؤول للجولات ومواقع التواصل الاجتماعي وانتشار ظاهرة الاختلاط والتبرج لدى بعض النساء وضعف العمل التوعوي بالمناطق التي تسيطر عليها!.

وهاجم القاضي قطران الجماعة الانقلابية، بسبب ما اعتبره محاولة منها لاستغلال فريضة الصيام في حشو أفكارها بعقول الناس، وهو ما اعتبره أسلوبًا مقيتًا يوضح مدى الجرم الذي وصلت إليه.