-
محافظات وأقاليممليشيا الحوثي تختطف 10 أشخاص من أقارب الشيخ حنتوس في ريمة
-
محافظات وأقاليمالمشمر وراجح يتفقدان شوارع مدينة تعز تمهيدًا لتنفيذ خطة شاملة لتنظيم الأسواق وإزالة العشوائيات
-
الخليجولي العهد السعودي والمستشار الالماني يبحثان جهود تعزيز الأمن والاستقرار في المنطقة
-
محافظات وأقاليمالحكومة اليمنية: مليشيا الحوثي نفذت جريمة قرصنة بحرية جديدة واستهدف سفينة الشحن التجارية قبالة الحديدة
-
محافظات وأقاليمتنفيذاً لتوجيهات المشمر.. بدء أعمال ترميم غرفة محابس مشروع مياه تعز بعقبة شارع جمال
-
اخبارعربية ودوليةالخارجية الفلسطينية ترحب باعتماد بلديات بلجيكيا قرارات رسمية دعماً وتضامناً مع الشعب الفلسطيني
-
محافظات وأقاليممدير عام القاهرة خلال اجتماع بالعُقّال: نعمل بروح الفريق لبناء نموذج إداري وخدمي يُحتذى به
-
محافظات وأقاليمالأرصاد تتوقّع طقساً شديد الحرارة بالمناطق الساحلية والصحراوية وأمطاراً بالمرتفعات الجبلية
تزامنًا مع ارتفاع حدة الاغتيالات والقتل في العاصمة المؤقتة عدن ترتفع حدة المطالبات بإيقاف نزيف الدم المتدفق في شوارعها، والمتمثل في إقالة المسؤولين عن أمن عدن، بعد إثبات فشلهم وربما تورطهم في تلك الجرائم طوال ثلاث سنوات.
في هذا التقرير، رصد "الوطن نيوز" أبرز التعليقات حول ما حدث في العاصمة المؤقتة عدن خلال يومين، بدءًا بجريمة قتل عميدة كلية العلوم الدكتورة نجاة علي مقبل ونجلها وحفيدها، وذبح طفل نصفين في البساتين، وقتل احد موظفي ميناء الزيت، وقتل مواطن في الممدارة واخر في دارسعد، وجريمة قتل أخ أخيه في المعلا، وإصابة مواطن من قبل شقيقه في البريقة بعد خلاف مالي، وعمليات اعتداء وتقطع وحرابة على العقارب.
مخطط خطير
يرى عدد من المراقبين أن هناك مخططًا خطيرًا لإفراغ عدن من علمائها وكوادرها، وذوي الوجاهات والتأثير الاجتماعي، بدءًا بأئمة المساجد، والضباط وقيادات المقاومة الشعبية، والسياسيين والأكاديميين، ومازال المسلسل مستمرًا، ولا أحد يعرف خاتمته حتى اللحظة، والذي كان آخره قتل إمام مسجد في الممدارة، وتهديد الدكتور قاسم المحبشي، وقتل الدكتورة نجاة مقبل وعدد من أفراد أسرتها.
ويؤكد مراقبون، أن عدن أصبحت اليوم أشبه بغابة موحشة، في ظل الانفلات الأمني الذي تعيشه المدينة، حيث تشوهت سمعتها وتلطخت جدرانها وتربتها بالدماء.. وشددوا على ضرورة وجود جهد أمني لكشف الجهات التي تقف خلف كل تلك الجرائم.
بينما يرى آخرون أن كل جريمة اغتيال مهما كانت غامضة ودقيقة باستطاعة أجهزة الأمن تتبعها وكشف تفاصيلها والاقتراب من الفاعلين الحقيقين لها.
وهذا ما أكده الإعلامي فهد سلطان، الذي يرى أن كل ذلك مرهونًا بقرار سياسي وشعورًا بالمسؤلية.
وأضاف : "لا أجد مبررًا واحدًا مقنعًا عن جرائم الاغتيالات بعدن وتعز دون الكشف عن الجهة والمتورطين في الحوادث".
واستعرض صالح مقبل فارع على صفحته على فيسبوك سبع جرائم قتل مرعبة، هزت مدينة عدن الأسبوع الماضي، حيث قتل المحامي الشرجبي بدم بارد من قبل مسلحين مجهولين، يوم السبت الماضي، ويوم الأحد قتل مسلحون مجهولون علي عبدالحبيب اليافعي وهو ما أثار ردة فعل قبلية في يافع وسخط عارم على الجهات الأمنية في عدن.
كما قتل يوم الإثنين مواطن من أبناء مكيراس برصاص مسلحين مجهولين في جولة كالتكس.
وتمثلت الجريمة الرابعة بمقتل المواطن نوح النجدي، يوم الثلاثاء على أيدي مسلحين مجهولين.
وأشار إلى الجريمة البشعة التي هزت اليمن، حيث فجعت عدن في فجر الأربعاء بمقتل الدكتورة نجاة الشرجبي ونجلها المهندس سامح وطفلته ذات السنوات الأربع داخل منزلهم"، كما قَتل مجهولون أحمد داوود إمام مسجد معاذ بن جبل بحي الممدارة رفقة صديقه.
وفي مدينة الشيخ عثمان اغتال مسلحان مجهولان كانا على متن دراجة نارية مساء الأربعاء المواطن محمد أحمد الزبيدي، ليردياه قتيلا على الفور، وأصيب آخر كان بجانبه.
ولفت إلى ما حدث يوم أمس الخميس، في حي البساتين بعدن، حيث عُثر على نصف جثة لطفل في العاشرة من عمرة مذبوحا بطريقة بشعة.. وجريمة أخرى تمثلت في قيام أخ بقتل أخيه وشقيقه في مدينة المعلا بعدن طعنا حتى الموت بسبب صحة ماء.
وتساءل صالح علي مقبل قائلا: "من يقف وراء مسلسل الرعب الذي يضرب عدن ، وما الهدف من تلك الجرائم المرعبة ، هل لإسكات صوت كل معترض على الإرهاب الإماراتي ضد المدنيين أم لتشديد القبضة والإستعداد لموجة إعتقالات ستطال مئات الأبرياء من سكان عدن؟!
أوقفوا نزيف الدم
وتعليقًا على استمرار جرائم القتل المتواصلة في العاصمة المؤقتة عدن يقول الدكتور صالح سميع، محافظ محافظة المحويت : أن عدن الجميلة، ضاقت الأرض بأهلها رغم رحابتها ، وبلغت قلوبهم إلى حناجرهم جراء الفوضى الأمنية ، وتعدد الأجهزة الأمنية وتداخلها ، وعدم خضوعها لقيادة السلطة المحلية ، فسهل الاعتداء على الدمآء والأموال والأعراض.
وأضاف أنه "حان الوقت لوضع حدٍ لهذا الوضع غير الطبيعي ، وقد بدأ ولن يتوقف".
من جانبه قال الدكتور علي صالح المخلافي : "للأسف الشديد أصبحنا في العاصمة عدن لا ننام إلا على أصوات رصاص منفلت أو حوادث قتل واغتيالات.. فرغم التخمة من كثرة التشكيلات العسكرية والأمنية التي يجري إعدادها بسميمات مختلفة ، إلا أن المدينة ما زالت تعاني من ضعف أمني وقل الأمن والأمان".
بينما ترى الإعلامية إيمان باحاج: أن السبب الرئيس في ذلك الفشل هو استمرار شلال شائع في إدارة أمن عدن.. مؤكدة أن استمراره تعني، استمرار الجريمة، والقتل، والبلطجة، والبسط على الأراضي، واستمرار الإرهاب، وتصفية الكوادر الجنوبية.
وأكدت باحاج أن استمرار الرجل بعددإثبات فشله، هو استمرار لقتل أئمة المساجد، واستمرار لكل ماهو مخل بالأمن والأمان.
من جانبه يقول الدكتور عادل باشراحيل، أن "الجرائم في عدن ازدادت، وآخرها
جريمة قتل الدكتورة نجاة وابنها سامح وحفيدتها ليان".
وأضاف "لقد صار القتل في عدن أمرًا يوميًا.. إنه طغيان القوة مظفورة بالجهل".. مضيفا "للأسف غدونا نعيش في غابة اسمها عدن وليست عدن الجميلة التي كنا نفتخر بها قبل١٩٦٧م".
وناشد باشراحيل الرئيس هادي قائلا : ياهادي بحق هذا الشهر الفضيل اخلعوا شلال هذا مطلب كل عدني!
فشل مريع
يرى المواطن محسن اليافعي أن ذلك الفشل الأمني في العاصمة المؤقتة عدن نتيجة غياب الأمن، وأن التشكيلة القائمة في أمن عدن عاجزة عن حفظ الأمن، ويؤكد قائلا: ليس هناك أمن في عدن بلاطجة، يقودهم بلطجي.
ويضيف : لو كان هناك أمن حقيقي ما تجرأ مجرم للقيام بأي جريمة، وهو يدرك حجم الانفلات.. مؤكدًا أن "كل تلك الاعلانات، بالقبض على مجرمين، هي مجرد فوتوشوب وتغطية اعلامية فقط.. متحديًا أمن عدن بكشف عنصر من مجرمي خمس جرائم قتل في عدن خلال 72 ساعة.. ويردد ساخرًا: الشمس لاتغطوها بمنخل..!
أسباب رئيسية
بينما يرى البعض أنه ليس من المنطق تحميل قيادة أمن عدن كل الفشل الأمني الذريع الذي تعانيه المدينة منذ ثلاث سنوات، تؤكد الجهات الرسمية أن من يمسك بملف الأمن في عدن هو المسؤول عن التدهور الأمني الحاصل في العاصمة المؤقتة.
حيث أشار وزير الداخلية المهندس أحمد الميسري في تصريحات لقناة بي بي إس الإمريكية، مساء اليوم عجز مسؤولين في الحكومة عن دخول عدن أو الخروج منها إلا بإذن الإمارات.
وأكد الميسري إلى أن "السجون في عدن تحت سلطة الإمارات وليس لديه سلطة عليها".. متعهدًا بعقد مؤتمر صحفي لكشف كل مايجري، ولكن ليس الآن.!
وبالنظر إلى هذه الرواية يمكن القول أن قوى بارزة في التحالف العربي، تمسك الملف الأمني في عدن، بما في ذلك إبقاء مسؤولين أمنيين في مناصبهم، رغم فشلهم، ولكن الإصلاحات الأمنية أصبحت ضرورية، ومن المستحيل أن تقبل الشرعية والتحالف استمرار هذا الفشل الأمني الذي تعانيه المدينة منذ ثلاث سنوات، وقد بدت ملامح تلك الإصلاحات، بحسب تأكيدات مسؤولين في الحكومة.
- الأكثر قراءة
- الأكثر تعليقاً