اختطف مسلحون عصر اليوم الأربعاء إمام وخطيب مسجد الذهيبي بمديرية كريتر في العاصمة المؤقتة عدن جنوبي البلاد. وتم الاختطاف من قبل مسلحين يرتدون لباسا أسود وأقنعة سوداء قدموا على متن سيارة سنتافي وباص هايس وانتشروا في الشارع أمام مسجد الذهيبي شاهرين السلاح في وجه الناس ومنعوهم من الاقتراب واقتادوا الداعية باحويرث إلى سيارة مدنية غير مرقمة أثناء دخوله مسجده ليؤم الناس بصلاة العصر. ويعد باحويرث واحداً من أبرز الشخصيات الاجتماعية بمديرية كريتر خاصة والعاصمة المؤقتة عدن عامة، فهو استاذ تربوي بثانوية لطفي جعفر أمان الى جانب كونه إماماً وخطيباً بجامع الذهيبي بشارع الهُريش بكريتر. وكان باحويرث قد تقلد منصب أمين عام المجلس المحلي بمديرية كريتر خلال الفترة الممتدة من 98-93، وكذا كونه أميناً عاما سابقا لجمعية الإصلاح الاجتماعية الخيرية. إلى ذلك نجا إمام وخطيب مسجد ساحة الشهداء بالمنصورة الشيخ ياسر العزي من محاولة إغتيال نفذها مسلحون مجهولون مساء اليوم الأربعاء. وأوضحت مصادر مقربة من العزي،" بأن المسلحين أطلقوا عليه النار أثناء تواجده بالقرب من جولة كالتكس، باتجاه الشارع المؤدي لمحطة اكس برس. وأضافت المصادر أن العزي أصيب بطلقات نارية متفرقة، بينها طلقتان في الرأس، الا أنه لم يُفارق الحياة، ليتم نقله فورا لمشفى البريهي القريب من موقع الحادثة. وذكرت المصادر أن إصابته خطرة جراء العيارات النارية التي أصابته بالرأس. يُذكر أن الشيخ ياسر العزي يعتبر محسوباً على التيار السلفي المعتدل. وتجدر الاشارة إلى أن مسجد ساحة الشهداء بالمنصورة والذي يؤم فيه العزي الناس، مغلق منذ أكثر من عام، لكون المسجد يشهد اعادة بناء شارفت على الإنتهاء. وتُعد هذه الحادثة الاستهداف الثاني من نوعه والذي يتعرض فيه الخطباء والأئمة للاعتداء خلال 24 ساعة فقط، فقد تعرض إمام وخطيب مسجد الذهيبي بكريتر الشيخ نضال باحويرث للاختطاف من قبل مسلحين يتبعون أمن عدن، قبيل وصوله المسجد لأداء صلاة العصر.