وبدأت عملية تدشين الحملة التي تأتي استجابة لدعوة دولة رئيس الوزراء الدكتور أحمد عبيد بن دغر التي اطلقتها الشهر المنصرم - ابتداءً من جولة الثقافة - خور مكسر، وذلك بحضور قيادات من ديوان المحافظة والسلطة المحلية بالمديرية وعدد من نشطاء المجتمع المدني والشباب المتطوعيّن في الحملة.

وقال وكيل العاصمة المؤقتة عدن/محمد نصر شاذلي في تصريح صحفي: "نحن في قيادة المحافظة وبتوجيهات من المحافظ/عبدالعزيز المفلحي نتجاوب ونتفاعل مع مثل هكذا حملات جادة وفاعلة في نطاق العاصمة المؤقتة عدن؛ بل نؤكد أننا شركاء رئيسين لها فيما تهدف إليه ويصب في مصلحة المجتمع"، داعيًا السلطات الأمنية المعنية إلى ضبط عملية حمل السلاح غير المرخص، ونقل المظاهر المسلحة والمعسكرات إلى خارج المدينة.

من جانبه اكد معاذ الشعوي – عضو الحملة على حاجة عدن لتنظيم حمل السلاح وفقًا لما ينص عليه القانون، وأشار: بأن الأفراد التابعين للجهات الأمنية هم المخولون بحمل السلاح، وما عدا ذلك فهو مخالف للقانون، ويعتبر تهديد للسلم الاجتماعي والأهلي وعملية التنمية، ويجب على السلطات الأمنية أن تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه المساس بأمن المواطن والمحافظة"، داعيًا إلى تنظيم جميع المكونات الأمنية تحت جهاز أمني موحد.

اما الناشط/شوقي السقاف فأكد على أهمية تثبيت الأمن في محافظة عدن، منوهًا: "هناك الكثير من الظواهر القبلية الدخيلة على مدينة عدن، التي لم تعرف حمل السلاح منذ عقود مضت، وظلت رمز للأمن"، داعيًا السلطات الأمنية ومنظمات المجتمع المدني ومكاتب التربية والتعليم والأندية الرياضية إلى مساندة الحملة، والتوعية بمخاطر وأضرار حمل السلاح، بجانب تعزيز ثقافة بناء السلام والتعايش المجتمعي والتسلح بالعلم.

هذا وكان سبق انطلاق فعاليات الحملة في مديرية خور مكسر عقد اجتماع مغلق جمع رئيسها ومؤسسها الناشط/وديع أمان بأعضائها ومتطوعيها يوم الثلاثاء الماضي في باحة منارة عدن التاريخية، وذلك لمناقشة برنامج الحملة خلال المرحلة القادمة وتدارس كيفية النزول الميداني ونوعية فعاليات التدشين في جميع المديريات.

وتأتي الحملة استجابة لدعوة الدكتور احمد  عبيد بن دغر رئيس مجلس الوزراء التي اطلقها خلال فعالية الاحفتال بثورة ٢٦ سبتمبر التي اقيمت بالعاصمة عدن .. حيث اكد في كلمته خلال الحفل على ضرورة منع حمل السلاح في العاصمة عدن .. وقال: يجب علينا أن نمنع حمل السلاح في عدن، حمل السلاح في عدن يجب أن يكون محرما .ً. وأن تفرض عقوبات مشددة السجن على المخالفين، وأن تلتزم كل التشكيلات العسكرية والأمنية بالقانون، وأن تتوقف أعمال الإخلال بالسكينة العامة والعبث بممتلكات الدولة فوراً ودون تأخير، فعدن أكبر من أن يعبث بها عابث، أو تمتد لها يد فاسد .. لافتا الى بطأن الحكومة ستواصل جهودها في مواجهة الإرهاب وملاحقة خلاياه أينما كانت" .. وهو الامر الذي قوبل حينها بترحيب واسع من قبل الحاضرين وتم تداوله بشكل اوسع من قبل النشطاء في وسائل التواصل الاجتماعي.

وكانت إدارة حملة أبناء عدن لنبذ الظواهر الدخيلة وبالتعاون مع الإدارة العامة للتوجيه المعنوي والعلاقات العامة بوزارة الداخلية دشنت المرحلة الأولى منها، مطلع الأسبوع الفائت أمام بوابة عدن، والتي تطالب بمنع حمل السلاح والتجول به داخل المدينة، ومنع إطلاق الأعيرة النارية في الأعراس والمناسبات الاجتماعية.