قالت مصادر مطلعة في العاصمة صنعاء أن عملية الضغط التي يمارسها الحوثيون ضد حليفهم الرئيس السابق على صالح .. دفع الاخير لإتخاذ جملة من التدابير والتكتيكات التي من شأنها احداث ارباك لحليفائه في معقلهم محافظة صعدة. ونقل موقع ـ«الاحرار نت» عن مصادر لم يسمها ان «صالح» عمل خلال الفترة الماضية بصت في سبيل تأليب قبائل حاشد ضد حلفائه الحوثيين من خلال الترتيب لفتح معركة مباشرة معهم وفي معقلهم الرئيسي صعدة .. مشيرة الى ان عملية التواصل جرت وتجري مع عدد من مشائخ تربطهم علاقة مصالح وطيدة بـ«صالح» وهم ممن كان لهم دور بارز في فك الحصار عن صعدة، الذي كان اولاد الاحمر قد اطبقوه عليها في ٢٠١٤م .. والذين يسروا للحوثيين عملية الدخول الى عمران واقتحام اللواء الذي كان يقوده القشيبي. واشارت المصادر الى ان صالح استغل الصراع القديم بين قبائل حاشد وقبائل صعدة والحرب التي دارت بين الطرفين ابان ثورة ٢٦ سبتمبر ١٩٦٢م والتي استمرت سبع سنوات .. كما استغل عملية التهميش التي مارستها مليشيا الحوثي بحق بعض اولئك المشائخ ومنهم الوزير جليدان. وأكدت المصادر ان هذه الخطوة التي يتبعها صالح ستعمل على اعادة وحدة قبائل حاشد التي عرفت خلال تاريخا الطويل بالوحدة والتماسك الامر الذي اهلها لان تشكل عبر عقود مركز قوى مؤثر في القرار السياسي. وحسب المصادر فإن المعارك بين الحوثيين وقبائل حاشد ستتزامن مع تقدم كبير لقوات الجيش الوطني الذي اصبح مسيطرا على العديد من المناطق الاستراتيجية في صعدة وعلى مقربة من معقل زعيم جماعة الحوثي.