الرئيسية - محافظات وأقاليم - لأجل هذا يستميت الحوثيون للانتحار على أبواب الحديدة
لأجل هذا يستميت الحوثيون للانتحار على أبواب الحديدة
الساعة 06:20 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات)
تحتل مدينة الحديدة وميناءها موقعاً استراتيجياً مهما لمليشيا الحوثي المسيطرة عليها، وهو مادفع قوات الشرعية والتحالف العربي لإطلاق عملية تحريرها. ويمثل ميناء الحديدة الذي تسيطر عليه ميليشيا الحوثي الانقلابية، آخر منفذ بحري لها للتزود بالأسلحة المهربة من إيران، وعن طريقه تمنع دخول المساعدات الإغاثية التي تهدف لتخفيف معاناة اليمنيين من جراء الانقلاب وسياساته. وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت، اليوم الأربعاء استنفاد كل الوسائل السلمية لإخراج مليشيا الحوثي من الحديدة وبدء عملية “النصر الذهبي” لتحرير المدينة. وشنت طائرات تحالف دعم الشرعية في اليمن غارات جوية، استهدفت مواقع لميليشيات الحوثي في مديرية الدريهمي المتاخمة لمدينة الحديدة. ويرى خبراء أن استعادة الحديدة من قِبَل التحالف العربي وقوات الشرعية، تطور نوعي سيفتح الطريق لتحرير باقي المحافظات الساحلية في شمال اليمن؛ في إطار السعي لإحكام السيطرة على كل المنافذ البحرية؛ مما يمهد للوصول إلى محافظات الوسط وعلى رأسها العاصمة صنعاء. وسيطر الحوثيون على محافظة الحديدة الساحلية على البحر الأحمر (غربي اليمن) في أكتوبر 2014، بعد شهر واحد من اجتياحهم للعاصمة اليمنية صنعاء. ويعد الميناء الممر الأول إلى كل الجزر اليمنية ذات العمق الاستراتيجي، وأهمها جزيرة حنيش الكبرى والصغرى، وجبل صقر الذي يرتفع أكثر من 3700 قدم عن مستوى البحر. وهو آخر الموانئ المتبقية بأيدي الحوثيين، بعدما استعادت الشرعية ميناءيْ المخا وميدي الاستراتيجيين. وكونه المنفذ البحري الوحيد الذي يمكن من خلاله توصيل المساعدات الغذائية والطبية لليمنيين في المناطق الخاضعة لسيطرة المتمردين؛ يجعل ذلك من سيطرة الحوثيين عليه عائقاً كبيراً أمام وصول المساعدات إلى الشعب الذي يرزح في معاناة إنسانية تحت سلطة الانقلابيين. وتمثل محافظة الحديدة، التي تقع على بُعد 226 كيلومتراً غربي العاصمة صنعاء، أهمية بالغة للمتمردين الحوثيين؛ فهي حلقة الوصل البحري مع إيران من أجل تلقي إمدادات السلاح لهم عبر مينائها. ومن شأن استعادة قوات الشرعية لميناء الحديدة، إنهاء تهديد الحوثيين للملاحة البحرية في باب المندب، وقطع الإمدادات الإيرانية لهم عن طريق البحر، وحصرهم في المناطق الداخلية والجبلية.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص