تعكف جماعة الحوثيين في صنعاء ومختلف مناطق الانقلاب اجتماعات داخلية سرية لتدارس أسباب الانكسارات التي وقعت خاصة في الآونة الأخيرة والتي تسببت في وضعهم في مأزق في المفاوضات التي يجريها المبعوث الأممي الجديد مارتن غريفيث بين مختلف الأطراف.

مصدر حوثي مطلع أكد لـ (المشهد اليمني) أن اجتماعات عقدت على مستوى قيادات الصف الأول أفضت جميعها الى أن السبب الأول هو الرفض الشعبي المتعاظم ضد الجماعة في مختلف المناطق اليمنية.

وأضاف أن عدداً واسعاً من قيادات الحوثي اعترفت بأن الكره الشعبي لهم سببه الأول والأكبر هو امتناع الجماعة عن صرف مرتبات الموظفين، ما جعلها في نظر عامة الشعب العدو الأول.

الاجتماعات التي عرضت نتائجه ضمن تقارير بعثت الى زعيم المليشيا عبدالملك الحوثي أوصت بضرورة القيام باجراءات تصالحية على مستوى علاقة المليشيا مع المواطنين، عبر التخفيف عن المواطنين، وإعادة ضخ المرتبات ولو جزئيات عبر أنصاص تصرف بشكل كل شهرين أو ثلاثة على الأكثر.

وأشار الى أن التقارير التي بعثت لعبدالملك الحوثي كانت واضحة من خلال كلمته التي ألقاها في قت سابق، واعترف فيها لأول مرة بأن هناك رفضاً شعبياً تجاه جماعته.

ومؤخراً أعلنت جماعة الحوثي أنها بصدد تدارس إمكانية صرف نصف مرتب للموظفين في مناطق سيطرتها قبل حلول عيدالفطر المبارك، وهو ما يرى قطاع واسع من اليمنيين بأنه وعد مكذوب سيتلاشى مع تقادم الأيام.

المصدر: المشهد اليمني