الرئيسية - محافظات وأقاليم - خطة أمريكية جديدة لإنقاذ الحوثيين من أجل ضمان عدم استقرار المنطقة (تفاصيل المؤامرة)
خطة أمريكية جديدة لإنقاذ الحوثيين من أجل ضمان عدم استقرار المنطقة (تفاصيل المؤامرة)
الساعة 03:48 مساءاً (الميناء نيوز- متابعات خاصة)
كشفت وكالة رويترز ،الخميس ،عن تفاصيل بعض بنود مسودة خطة جديدة اعدتها الأمم المتحدة لتحقيق السلام في اليمن.   وقد اعد مسودة خطة السلام المبعوث الخاص للأمم المتحدة إلی اليمن مارتن غريفيث ، الذي من المقرر أن يقدم "إطارًا للمفاوضات" بين الاطراف اليمنية إلى جلسة مجلس الامن ستعقد في ال18 من يونيو القادم .   وتسعی خطة السلام الأممية الجديدة للفوز بهدنة سريعة، بينما تترك العديد من القضايا الشائكة للتفاوض في وقت لاحق.   وتلزم الخطة الحوثيين ببالتخلي عن الصواريخ الباليستية مقابل وقف غارات التحالف العربي بقيادة السعودية بالإضافة إلى التوصل لاتفاق للتسوية السياسية يقوم علی اساس وقف اطلاق النار و تحديد فترة انتقالية ستؤدي في النهاية الانتقال إلى نظام سياسي جديد في اليمن.   و تنص خطة السلام الأممية علی تشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية برئيس وزراء توافقي و ”تٌمثل فيها المكونات السياسية بالدرجة الكافية“.   وتقضي الخطة الأممية بأنه ”يجب أن تسلم الجماعات المسلحة التي لا تتبع الدولة الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بما في ذلك الصواريخ الباليستية بطريقة منظمة ومخططة“.   وتشدد "علی عدم استثناء أي جماعات مسلحة من نزع السلاح".   وربطت الخطة الجوانب الأمنية والسياسية بدءا بوقف القتال ، ثم التحرك نحو انسحاب المسلحين وسحب السلاح الثقيل والمتوسط وتشكيل حكومة وحدة وطنية.   وتقضي الخطة بان يتم خلال العملية العسكرية والسياسية انسحاب الحوثيين من المراكز الحضرية. وحددت الخطة مجلس عسكري وطني يتولی مهمة الإشراف على خطوات "لسحب الجماعات المسلحة على مراحل من مناطق محددة" وتسليم الأسلحة ، بما في ذلك الصواريخ البالستية.   وتشير الخطة إلی أن قضايا مثل العمليات الدستورية والانتخابية والمصالحة بين اطراف الصراع سيتم التعامل معها في وقت لاحق كجزء من جدول أعمال الفترة الانتقالية.   وبحسب رويترز فانه لم يتم الإعلان عن الخطة بعد وقد تدخل علی مسودتها تعديلات قبل اعلانها رسميا.   وتعد الخطة هي أحدث الجهود الاممية لإنهاء الحرب الأهلية المستمرة منذ ثلاث سنوات في اليمن والتي سببت واحدة من أسوأ الأزمات الإنسانية على مستوى العالم.   وتزامن اعداد الخطة مع تضييق الخناق علی الحوثيين في كافة الجبهات وخاصة في الساحل الغربي حيث منيوا بهزائم ساحقة مقابل بطولات وانتصارات كبری احرزتها قوات المقاومة المشتركة ممثلة بقوات المقاومة الوطنية والجنوبية والتهامية بدعم واسناد من الإمارات العربية المتحدة العاملة ضمن التحالف العربي لدعم الشرعية في اليمن بقيادة المملكة العربية السعودية. واصبحت قوات المقاومة المشتركة علی تخوم مدينة الحديدة بعد تقدمها السريع في مناطق الساحل الغربي لليمن واجتيازها مسافة 80 كيلومترا خلال ثلاثة أيام ماشكل ضربة قاصمة لميليشيات الإنقلاب الحوثية التي باتت تدرك قرب نهايتها .   و كانت عقدت آخر محادثات سلام ترعاها الأمم المتحدة بين اطراف الصراع في اليمن في الكويت في أغسطس 2016.   ويواجه الحوثيون المتحالفون مع إيران، الذين سيطروا على العاصمة صنعاء عام 2014، قوى يمنية أخرى يدعمها التحالف الذي تقوده السعودية والإمارت.   ويتصدى التحالف العربي للحوثيين باعتبارهم جزءا من مساعي طهران لتوسيع نفوذها في المنطقة.   وفشلت جهود سابقة لإنهاء الصراع الذي تقول الأمم المتحدة إنه خلف أكثر من عشرة آلاف قتيل.   وليس واضحا ما إذا كانت الخطة الجديدة ستكون أوفر حظا في ظل المصالح المتشعبة للمقاتلين على الأرض والداعمين الدوليين. مراقبون سياسيون عدوا ذلك مؤامرة أمريكية ومخطط واضح لإنقاذ الحوثيين وضمان بقائهم مستقبلاً كسرطان ينخر في جسد اليمن والمنطقة، ولكن تحت يافطة السلام الأممي، حيث أضحت الأمم المتحدة تشرعن كل مخططات الولايات المتحدة العدوانية ومطامعها في الشرق أوسط.
إضافة تعليق
الأسم
موضوع التعليق
النص